الغرب ينبش قمامتَه يائساً لتخفيف أزمة المعادن النادرة

بينما تواصل الصين تعزيز موقعها المهيمن في ملفّ المعادن النادرة الاستراتيجي، ظهرت الأسبوع الماضي عدة أنباء تستحق التوقف عندها لما تعطيه من مؤشرٍ لتفاقُم نزعة محدَّدة عالمياً يمكننا وصفها كالآتي: بينما تزداد مبادرات عدة دول آسيوية لاستخراج المزيد من العناصر الأرضية النادرة من مواردها الطبيعية، يبدو أنّ الغرب (الولايات المتحدة وأوروبا الغربية) يضطر أكثر فأكثر إلى إعادة تدوير هذه العناصر من الأجهزة الإلكترونية المُصنّعة، وإيقاف أو تأجيل الكثير من عمليات الإنتاج في عدة مجالات، وهذا يعكس أزمة انحطاط غربي في الصناعة والابتكار ناتجة بالعمق عن الإدمان الاستعماري المزمن على نهب الآخرين.

«شنغهاي» والأساس المادي للعالم الجديد

في تيانجين الصينية، أنهت دول منظمة شنغهاي للتعاون قمتها الرئاسية الـ 25، وليس من المبالغة القول: إنها ستكون نقطة فارقة في تاريخ المنظمة، بل ستتعدى ذلك لتصبح حجراً أساسياً في بناء عالم جديد، ينهي الهيمنة الأمريكية، ويعيد ضبط البوصلة لتكون «دول الجنوب العالمي» في مركز العالم كما كانت تاريخياً.

كيف يساهم أسطول الصمود العالمي في حفر قبر الصهيونية؟

يومياً، يتعرض الشعب الفلسطيني للقتل الوحشي رجالاً، ونساءً وأطفالاً. ناهيك عن استخدام الكيان الصهيوني التجويع كوسيلة في الحرب، متسبباً في مجاعة أقرت بها الأمم المتحدة (أخيراً) في 22 آب معلنة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيرش انهيار الأنظمة الضرورية للبقاء على قيد الحياة في غزة.

إعاقة أوروبا لمفاوضات أوكرانيا تدفع باتجاه الحسم عسكرياً...

بات من الواضح، أن الدول الأوروبية تفعل ما بوسعها لعرقلة أي جهود سلام وتسوية في الملف الأوكراني، مناقضة ادعاء إدارة ترامب نيتها وقف هذه الحرب، بل وتدفعها على الدوام للاستمرار بالانخراط والتصعيد، ليدور حديث أوروبي جديد حول نشر «قوات طمأنة أوكرانيا».

اقتصاد السوق الحر بين الشعار والواقع... الفقراء هم الضحية

بعد سقوط سلطة الأسد، أعلنت الحكومة الانتقالية في سورية أنها ستعتمد شعار «اقتصاد السوق الحر التنافسي». في الظاهر، هذا الشعار يَعِدُ بتحسين المعيشة- تشجيع الاستثمار- وفتح فرص عمل جديدة. لكن عندما ننظر إلى الواقع السوري اليوم، نجد أن هذا التوجه لم ينعكس إيجاباً على حياة الناس، بل زاد من أعباء الفقراء.

خبز بالدَّين... رغيفٌ يُطاردنا كظل الجوع

أيُّ زمنٍ هذا الذي صار فيه الخبز ديناً، والكرامة سطوراً في دفتر معتمد؟ أيُّ وطنٍ هذا الذي تُقاس فيه حياة الإنسان بربطة خبزٍ مؤجلة، يُسجَّل ثمنها كدين على الفقير، كأننا أسرى في سوقٍ بلا رحمة؟

الرأسمالية والديمقراطية في القرن الحادي والعشرين: صراع القوة وارتفاع عدم المساواة

في محاضرة روبرت هيلبرونر التي ألقيت في مدرسة نيويورك للبحوث الاجتماعية في نيسان 2025، قدمت الاقتصادية جياتي غوش رؤية عميقة ومقلقة حول تطور الرأسمالية في القرن الحادي والعشرين وعلاقتها المتوترة بشكل متزايد مع الديمقراطية. تستند غوش في تحليلها إلى إطار نظري يجمع بين التقليد الماركسي ومدرسة التنظيم الفرنسية، مع إضافة رؤى جديدة حول تحول الرأسمالية إلى نظام يهيمن عليه السعي إلى تحقيق الريوع الاقتصادية بدلاً من الأرباح الإنتاجية التقليدية.

يوم النصر... يوم العار!

لماذا تُظهِر النخبُ السياسية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اشمئزازاً تجاه الاحتفالات التي تُحيي ذكرى النصر على الفاشية، وخاصةً في روسيا والصين؟ ينطلق الباحث والمثقَّف البرتغالي هوغو ديونيزيو من هذا السؤال، محاولاً البحث عن الإجابة في بعض الجذور التاريخية والثقافية ذات الصلة، اعتباراً من ضحايا الفاشية القديمة وصولاً إلى غزة الفلسطينية حيث تتجلّى جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة كواحدةٍ من أحدث وأفظع التجلّيات المعاصرة لإرث الفاشية وإجرام القوى الصهيونية والإمبريالية المتعفّنة. ويتبنّى الكاتب اتجاهاً تقدّمياً ووجهة نظر منحازة إلى الشعوب المظلومة والطبقة العاملة والكادحين، من موقعه أيضاً كرجل قانون وباحث في اتحاد نقابات العمال البرتغالي.