انطلقت عملية «طوفان الأقصى» في مثل هذا اليوم قبل 23 شهراً، تبعها رد عسكري هائل من قبل الكيان، لم يتوقف منذ ذلك الحين، بل استمر بالتصاعد في نطاقه ووحشيته إلى هذا اليوم، نتج عنه دمار واسع النطاق للبنية التحتية في قطاع غزة، وأكثر من 65 ألف ضحية وفق الأعداد الرسمية، والتي تكون دائماً أقل بكثير من الأعداد الحقيقية، بالأخص أن هناك مناطق تم تدميرها بشكل كامل ولم يكن متاحاً الوصول إليها لسحب الجثث، الغالبية العظمى من هذه الأعداد هي من المدنيين. وعلى الرغم من إدانات أولية من قبل الكثير من الدول لحماس، إلا أن عنجهية الكيان وتوسيع عملياته العسكرية والأمنية غير المشروعة وغير المبررة إلى الضفة الغربية وفلسطين المحتلة ودول الجوار ودول أخرى في المنطقة، كل ذلك دفع الكثير من الدول إلى إدانة الكيان ومطالبته بوقف العمليات العسكرية، واتخاذ قرارات وخطوات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وقانونية تجاهه. الأهم من كل ذلك، كان الحراك الشعبي واسع النطاق في معظم دول العالم، في شكل احتجاجات وإضرابات ومقاطعات، بالأخص ضمن الفئات الشبابية والطلابية.