الاقتصاد الموازي لهيئة تحرير الشام: المال السياسي وإعادة تشكيل السلطة في سوريا stars
في واحدة من أكثر اللحظات دلالة على طبيعة التحولات السورية بعد سقوط النظام، خرج وزير المالية ليعلن تبرعه بعشرة ملايين دولار لحملة “أبشري حوران”.
في واحدة من أكثر اللحظات دلالة على طبيعة التحولات السورية بعد سقوط النظام، خرج وزير المالية ليعلن تبرعه بعشرة ملايين دولار لحملة “أبشري حوران”.
هناك في تيانجين الصينية اجتمع ممثلون عن نصف العالم، ووقف على منصة واحدة قادة دول أوراسيا الذين يشكلون اليوم المركز الحقيقي للعالم، ويساهمون على أقل تقدير في ثلث الناتج الإجمالي العالمي، وكان من الممكن أن تكون هذه القمة كسابقاتها، لكن الصين ومن خلال العرض العسكري الذي تلا أعمال القمة قدّمت نفسها كمظلة عسكرية للقمة ومخرجاتها، وكشفت عن بنية عسكرية متطورة جرى تمويلها بميزانية توازي ربع الميزانية العسكرية الأمريكية، وأظهرت الجيش الأمريكي وكأنه ينتمي إلى عصرٍ سابق، وزاد من وزن هذا العرض وقوف كلٍ من الرئيس الروسي والرئيس الكوري الشمالي إلى جانب الرئيس الصيني في لحظة نادرة غير مسبوقة وأشبه بإعلان عن تحالف ثلاثي.
تَوجهت أنظار العالم نحو بكين في الثالث من سبتمبر 2025، مع احتفال الصين بالذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية. الصين لا تقوم بتقديم عروض عسكرية ضخمة بشكل دوري، بل وفق استراتيجية واضحة، يُختار لها التوقيت والمضمون بعناية. وهذا ما يجعل العرض العسكري لعام 2025 حدثاً استثنائياً، لا من حيث الحجم فقط، بل من حيث الرسائل التي يحملها — في التوقيت، وفي الترسانة، وفي الحضور.
أعاد البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم 10 آب - إضافة إلى جملة من التصريحات الدبلوماسية التي أدلت بها الدول الأعضاء- القرار الدولي 2254 إلى دائرة الضوء، بوصفه خارطة الطريق للحل السياسي في سورية.
لم يعد التراجع الأمريكي على المستوى العالمي، في مجالات الاقتصاد والسياسة والنفوذ، مجرد حقيقة معزولة، بل تحول إلى محرِّكٍ رئيسيّ لتسريع وتيرة صراعٍ وانقسامٍ داخليٍّ حادّ، لم يعد محصوراً في أروقة السياسة أو الحملات الانتخابية، بل تجاوزَها وصولاً إلى مؤسَّسات الدولة الأمريكية، ممَّا يعكس عمقَ الأزمة الداخلية في أمريكا. في مسارٍ يتصاعد تدريجياً وينذر بتفكك مؤسسات الدولة ومواجهةٍ شاملة.
أن تدرس التاريخ لا يعني أبداً أن تقرأه كأنّه قصة أو حدث ينفصل عن حاضرنا، بل العكس تماماً؛ فدراسة التاريخ هي في أحد جوانبها محاولة لفهم كيف وصلنا إلى هذه النقطة وأين يمكن أن تكون وجهتنا اللاحقة؛ فاليوم يبدو أن شرائح واسعة من السوريين، ورغم تقديرها لأبطال الاستقلال، إلا أنها لا تجتهد لفهم الدوافع العميقة لهم في النضالات التي خاضوها... بحيث يبدو رموز النضال ضد الاستعمار الفرنسي بوصفهم أبطالاً في قصص غابرة بدلاً من التعامل معهم على أنّهم أبناء هذا البلد أخذوا على عاتقهم مهمة صعبة وكانوا أهلاً لها.
فهم التوازن الدولي بشكل علمي وموضوعي هو عنصر حاسم في فهم ما يجري في منطقتنا وفي بلدنا، وحاسم في بناء المواقف والسياسات. ورغم أن الأمريكي يبدو متسيداً ومسيطراً، لكن الحقائق والأرقام تقول شيئاً آخر تماماً، تقول إن العصر الأمريكي انتهى، وأن الانحسار والتراجع السياسي والعسكري والاقتصادي هو قدر محتوم سنراه بشكل متكامل خلال الأشهر والسنوات القليلة القادمة، وعلينا أن نعد أنفسنا له...
في منعطف تاريخي يعكس تحولاً جيوسياسياً عميقاً، تشهد العلاقات بين الصين والهند تقارباً ملحوظاً بعد سنوات من التوترات الحدودية والتنافس الإقليمي. هذا التحول لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة لمجموعة من العوامل الدولية والمصالح المشتركة التي دفعت العملاقين الآسيويين إلى إعادة تقييم أولوياتهما الاستراتيجية في ظل بيئة دولية متقلبة.
في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، يعيش لبنان مرحلة مفصلية وحساسة، تأتي في أعقاب تصعيد عسكري بلغ ذروته بعملية »البيجر» ثم اغتيال الأمين العام لحزب الله وعدد من قيادات الصف الأول، في ضربة موجعة للحزب. تلا ذلك توقيع اتفاق وقف العدوان في نوفمبر 2024، والذي نص على انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، وتعهد «اسرائيل» بالانسحاب من الأراضي المحتلة، بما فيها «النقاط الخمس»، ووقف الغارات الجوية والعمليات الأمنية.
خلال الأشهر الماضية، تكررت الأخبار عن توقيع دمشق لمذكرات تفاهم واتفاقيات استثمارية بمليارات الدولارات مع أطراف إقليمية ودولية، في قطاعات تمتد من الطاقة إلى البنية التحتية والأسواق المالية. وجاءت الاتفاقية السعودية–السورية الأخيرة لتشجيع وحماية الاستثمار كأحدث هذه الخطوات، بعد المنتدى الاستثماري الذي شهد مشاركة أكثر من مئة شركة سعودية وإقرار 47 مشروعاً بقيمة تفوق 6,4 مليار دولار.