بلوكة المصاري ولا بلوكة القهر؟
«ليس من المعقول أن يصطحب المواطن معه بلوكة– أي كمية كبيرة من النقود– إذا أراد الذهاب إلى المطعم»
هيك نُقل عن حاكم مصرف سورية المركزي... وكأنو همّ المواطن السوري اليوم كيف بده يشيل مصاري ويفوت عالمطعم!
«ليس من المعقول أن يصطحب المواطن معه بلوكة– أي كمية كبيرة من النقود– إذا أراد الذهاب إلى المطعم»
هيك نُقل عن حاكم مصرف سورية المركزي... وكأنو همّ المواطن السوري اليوم كيف بده يشيل مصاري ويفوت عالمطعم!
سعت الحكومة الأمريكية، منذ عام 2018، إلى عرقلة تطوير الذكاء الاصطناعي الصيني، بفرض قيود على صادرات الرقائق، ومنع الوصول إلى أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي المُطوّرة في الولايات المتحدة. لكن إطلاق الصين لنموذج الذكاء الاصطناعي DeepSeek (المَسعَى العميق) افتتح معركة كسر هذا الحصار، مُظهراً مرونة الصين وقدرتها على الابتكار. ولم تتوقف الصين عند هذا، فمنذ إطلاق «ديب سيك»، شهدت تدفقاً هائلاً من نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة عالية الأداء، مثل «كيو-وين» من شركة «علي بابا»، و«دوباو» من شركة «بايت دانس»، و«هون-يوان» من شركة «تينسينت»، و«إيرني» من شركة «بايدو».
ساد خلال الأيام الماضية حديث كثيف عن إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ينهي الحرب الأوكرانية، وتحديداً بعد القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا 15 آب الجاري، واللقاء الذي تلاها بين ترامب والقادة الأوروبيون بحضور فولوديمير زيلينسكي، إلا أن التفاؤل بتوقيع الاتفاقية خفت وارتفعت حدة التصريحات مجدداً، ما أعاد طرح جملة من التساؤلات عن حقيقة ما جرى في ألاسكا وبعدها!
مرّ عام على إعلان تشكيل كونفدرالية دول الساحل في آب 2024، والتي كانت تطوراً طبيعياً لتحالف دفاع مشترك، وُقّع في أيلول 2023 بين ثلاث دول وسط أفريقيا: مالي، بوركينا فاسو، والنيجر.
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية عبثاً أن تعظّم من الخلافات البينية بين دول الشرق الأساسية، وخاصة روسيا والصين والهند وباكستان، لكن على غرار محاولات شق العلاقات الصينية الروسية التي لم تُفضِ إلّا إلى الإسراع بتعميقها أكثر، وارتكبت واشنطن ولا تزال الخطأ نفسه، فيما يتعلق بالعلاقة الصينية الهندية والروسية الهندية.
كيف أصبحت فلسطين قضية عالمية؟ هل فقط لأن الصهاينة يقترفون في فلسطين الآن أول إبادة جماعية تبث بشكل حي مباشر للبشرية جمعاء؟ أم لأنهم يغلقون المعابر متسببين بمجاعة غير مسبوقة؟ أم لأنهم يقتلون حتى الأطفال عند نقاط توزيع المساعدات «الإنسانية»؟ كل تلك الأسباب صحيحة.. لكن عالمية فلسطين تنبع في الجوهر من عالمية الإجرام الصهيوني.
فشلت الولايات المتحدة مرتين على التوالي بتغيير النظام الفنزويلي، عبر محاولات انقلابية بطريقة «الثورات الملونة» في كراكاس، لتبدأ واشنطن بالتلويح والتهديد باستخدام الوسائل العسكرية لهذا الغرض، بذريعة مكافحة انتشار المخدرات، واتهام السلطات الفنزويلية بالاتجار بها دون أي دليل، مروراً بالإعلان عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
شكّلت فرنسا يوماً ما إحدى القوى التقليدية في النظام الدولي، لكنّ السنوات الأخيرة أثبتت أنّ قدراتها الاقتصادية والعسكرية في انحدار واضح. من هنا يأتي السؤال: لماذا لا يزال اسمها يتردّد في مشاهد كبرى كأفريقيا وأوكرانيا وسورية؟ كيف يمكن لدولة تعاني تراجعاً في أدواتها المادية أن تحافظ على حضورها في قلب الخطاب الجيوسياسي العالمي؟
يمثل إنستغرام نموذجاً اقتصادياً جديداً يستثمر في نوعٍ خاص من السلع الثقافية. حيث يمكن لمؤثّريه جني المليارات دون أن يجعلوا أيَّ دولة أكثر تطوراً أو ثراءً أو حكمة. فشتّان ما بين إنفاق المال على شراء ثلّاجة أو سيّارة أو جرّار زراعي، وإنفاق المال بناءً على نصيحة مدرِّبة «أتيكيت» أو على مكمِّلٍ غذائي «سحري»، أو ما شابه.
في خطوة باتجاه استعادة السردية الإفريقية ومحاولة لتصحيح الصورة النمطية السائدة منذ قرون، دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف استخدام خريطة «ميركاتور» التي وُضعت في القرن السادس عشر، واعتماد خرائط حديثة تُظهر الحجم الحقيقي لقارة إفريقيا.
فطوم سيريس من المناضلات الشعبيات في حلب، ولدت في عام 1880 في حلب وتوفيت في عام 1965، كانت عاملة ماهرة على النول العربي الصغير، بعد اعتقال ولديها الشيوعيَّين ربيع وعبد الفتاح محبك أثناء الوحدة سيرت مظاهرة نسائية في حلب مطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وكانت أثناء اعتقال ولديها توزع منشورات الحزب التي تخبئها تحت حزام ملحفتها في الأسواق وأحياناً داخل مخافر الشرطة.
يدافع البعض عما يسمى حلولاً أمنية أو عسكرية في التعامل مع الواقع السوري الراهن، باعتبارها أدوات فيما يسمى «فرض سيطرة الدولة» أو «فرض هيبة الدولة» أو «الحفاظ على وحدة البلاد ضد التيارات الانفصالية والمتعاملة مع الخارج».
«تجارب الشعوب المختلفة، تثبت أن رحيل السلطة لا يعني رحيل النظام، وأن عملية تغيير النظام تغييراً جذرياً شاملاً، سياسياً واقتصادياً- اجتماعياً، هي عملية أشد تعقيداً بكثير من مجرد رحيل رئيس وقدوم رئيس.
الشعب السوري يستحق أن تكلل نضالاته بنصرٍ حقيقي مكتمل الأركان، وفي جوهر هذا النصر، منع الانتقال من مستبدٍ إلى مستبدٍ، ومن ناهبٍ إلى ناهبٍ... ولذا وبقدر ما يمكن لمساحة الفرح الراهن أن تكون واسعة، بقدر ما يمكنها أن تكون مؤقتة في حال لم ينتقل الشعب بشكلٍ فعلي من هامش التاريخ إلى متنه، عبر استلامه الفعلي للسلطة».