تطورات الحرب في السودان: مسارات الدمار وصراعات القوى stars

بعد شهرين من الهجوم الكبير الذي شنّه الجيش السوداني، والذي تمكّن خلاله من استعادة مواقع استراتيجية عديدة من قبضة قوات الدعم السريع، وإعلان عودة الحكومة إلى العمل من الخرطوم، ما زالت الحرب لم تنتهِ. بدلاً من ذلك، تحوّلت إلى صراع أكثر تعقيداً، حيث لجأت قوات الدعم السريع إلى تكتيكات جديدة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإعادة رسم خريطة القوة. 

بصراحة .. الإعلام النقابي المغيب للواقع العمالي الكارثي

يحلو للبعض، أن يصوّر النجاح الواسع الذي حققه الفضاء الإلكتروني «مواقع الإنترنت وفيس بوك» في الصلة مع الحركة الجماهيرية، أو قطاعات مهمة منها وتعبئتها، بأنه بديل للإطار التنظيمي «الأحزاب والنقابات»، وأنها يمكن أن تلعب الدور الذي كانت تلعبه تلك الأحزاب بصلتها المباشرة مع الحركة الجماهيرية، وخاصة الطبقة العاملة، وهذه الفكرة التي يحاول الكثيرون الترويج لها، في ظل التجارب الناجحة التي تم استخدامها في الدعوة للاحتجاجات، أو الاعتصامات، أو للإضرابات عبر «فيس بوك» وغيرها من القضايا المتصلة بالنشاط الجماهيري والعمالي، لا يمكن أن تكون كما يُراد لها بأنها «بديل»، بل هي إحدى الأدوات الهامة الإضافية التي يمكن استخدامها من أجل إيصال ما يُراد إيصاله.

عمال النقل في القطاعين

تعتبر مشاكل عمال النقل في سورية في القطاعين العام والخاص متشعبة وتنبع من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة، والتي تفاقمت بسبب الحرب والعقوبات الدولية.

واقع الحرفيين يواصل تدهوره

قُدِّرَتْ أعداد الحرفيين في سورية حتى نهاية عام 2011 بنحو 750 ألف حرفيٍّ، وساهمت الصناعات الحرفيّة بـ 60% من الناتج المحلّي، وقد وصل عدد المنشآت الحرفية في الصناعات الكيماويّة والغذائية إلى 100 ألف منشأة.