قانون القيمة ومعدَّل الربح في الصين (1)

في مؤتمر «المبادرة الدولية للارتقاء بالاقتصاد السياسي/IIPPE»، بدورته للعام 2023، تناول البروفيسور (ديك لو) سؤالاً تصدَّر الإعلام الغربي لفترةٍ، عقب جائحة كوفيد-19: «هل التباطؤ الاقتصادي الأخير في الصين مؤشر على زوالها الوشيك؟». ورجّحَ (لو) أنّ تباطؤ الصين ليس ناجماً عن «نقص الطلب المحلّي» كما يدّعي العديد من الخبراء البرجوازيين، بل عن انخفاض معدّل ربح رأس المال فيها، ولكن مع فارقين هامَّين: 1- ربحية القطاع الصناعي الصيني ما تزال مرتفعة بينما تراجعت ربحيّة القطاعات غير المنتجة كالعقارات وسوق الأسهم. 2- انخفاض الربحية في الصين ليس ناتجاً فقط عن ارتفاع التركيب العضوي لرأس المال (مثل الغرب)، بل وكذلك عن ارتفاع حصّة الأجور في توزيع الثروة (على عكس الغرب)، ممّا يشير إلى تحسُّنٍ في العدالة الاجتماعية.

ترامب في الخليج… قلق «إسرائيلي» وتنازلات أمريكية!

اختار الرئيس دونالد ترامب أن تكون زيارته الدبلوماسية الأولى خارج الولايات المتحدة إلى الخليج، مؤكداً على رغبته في إبرام صفقات كبرى وتوسيع نطاق تبادل المنفعة، فبين 13 و16 من شهر أيار الجاري عقد الرئيس الأمريكي لقاءات مع قادة ومسؤولين في كلٍ من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، ومن خلال استعراض جدول الأعمال المزدحم وما خرج عنه يبدو أننا ندخل بالفعل مرحلة جديدة.

«عربات جدعون» ... وحشية الصهيوني تتناسب طرداً مع أزمته

عاد «الصهيوني» لممارسة وحشيته بدرجة أعلى مع بدء ما أسماه عملية «عربات جدعون» العسكرية في قطاع غزة منذ يومين، من أجل «تحقيق أهداف الحرب»، في القضاء على المقاومة الفلسطينية في القطاع، واستعادة الأسرى «الإسرائيليين».. إلا أن جل ما يحققه الصهيوني مجدداً هو تدمير المنازل والإيغال بدماء المدنيين.

محادثات روسيا أوكرانيا.. تقدّمٌ جديد فرضه الميدان

عقدت أول جولة من المحادثات المباشرة بين وفدين ممثلين عن موسكو وكييف بعد قطيعة دامت ثلاث سنوات، وذلك في مدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة 16 أيار الجاري، في خطوة هي الأولى من نوعها بإطار إنهاء الحرب وتحقيق السلام.

اشتعال فتيل صراع جديد في طرابلس وتداعياته على غرب ليبيا

هزّ اغتيال عبد الغني الككلي، المشهد الليبي- الرجل القوي ورئيس جهاز دعم الاستقرار المقرب من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة- منذراً بمرحلة جديدة من عدم الاستقرار والصراع في شمال غرب البلاد. لم يكن الككلي مجرد مسؤول أمني، بل كان شخصية نافذة يمتلك شبكة واسعة من النفوذ والسلطة، يوصف بأنه «رجل الظل وصانع حكام طرابلس» منذ عهد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق في 2016.

الولايات المتحدة… جردة حساب

تتوجه الأنظار إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى الرئيس الأمريكي، وخصوصاً بعد شهرٍ حافلٍ يرى فيه ترامب «إنجازات وانتصارات» لكن نظرة متفحصة للواقع السياسي العالمي تظهر فعلياً تراجعاً أمريكياً، وسعياً لإعادة تموضعٍ سريع ينسجم مع سياسة ترامب الانكفائية.

الهيمنة الرأسمالية الأمريكية في طورها الفاشي: الطبقة الحاكمة دون قناع

على مدى القرن الماضي، شهدت الرأسمالية الأمريكية وجود أكثر الطبقات الحاكمة وعياً طبقياً ونفوذاً في تاريخ العالم، إذ تهيمن على كلٍّ من الاقتصاد والدولة، وتمتد هيمنتها داخلياً وعالمياً. ويكمن جوهر حكمها في جهاز أيديولوجي يصرّ على الادعاء بأنّ القوة الاقتصادية الهائلة للطبقة الرأسمالية لا تعني حكماً سياسياً مباشراً، وأنّه مهما بلغ الاستقطاب في المجتمع الأمريكي على الصعيد الاقتصادي، فإنّ ادعاءاته بالديمقراطية تبقى قائمة.

عُسر هضم العقل الشّكلي ووحدة وصراع المتناقضات

كلما اقترب التاريخ من الكشف عن قوانينه الداخلية كلما فرضت الفلسفة نفسها مجدداً وبشكل ظاهر ليس فقط على العمليات التاريخية بل على الخطاب اليومي نفسه. والمرحلة الراهنة كاشفة بالضرورة. ولكن أي موقع فلسفي هذا الذي يسمح بهضم كم التحولات الحاصلة؟ ومجدداً من الفلسفة، هل هو موقع العقل الجدلي أم العقل الشكلي الميكانيكي الجامد؟

ونحنا شو؟

إنّ الملمّات والشدائد تضع الناس أمام حقائق بسيطة ربما نسيها البعض جرّاء إهمالها وتغييبها إلى وقت طويل، أو جرى التلاعب بها عمداً بغية تزييفها وتغييرها. يؤكد المثل الشعبي المتداول بلهجات مختلفة وبمضمون واحد إحدى هذه الحقائق: «الناس مالها غير بعض»