القاتل الحقيقي!!

يكاد لا يمر يوم لا تنقل فيه الأنباء خبراً أو أكثر عن جريمة وقعت هنا أو هناك في مختلف المحافظات السورية، وتتزايد وتيرة هذه الأخبار شيئاً فشيئاً وصلت إلى درجة لافتة ومخيفة في مجتمع عانى ما عاناه من ويلات أزمة وحرب كارثية استمرت إلى سنوات وكادت من فرط شدتها أن تكون من أسوأ الكوارث في الوقت المعاصر.

كانوا وكنا

شهد العام 2005 تطبيق السياسات الليبرالية وخصخصة القطاعات الاقتصادية، وكتبت الجريدة في أهم عناوين غلاف العدد 254 الخميس 1 أيلول 2005: الخصخصة أعلى مراحل الفساد. النقابيون يطالبون بجبهة شعبية لمكافحة الفساد والبطالة. بعد التوجهات الانفتاحية، أسعار السوق لا تجد من يردعها والمستهلك ضحية سوق الرصيف. هل تستطيع الحكومة (أو يحق لها) بيع القطاع العام أو عرضه للاستثمار؟ 

إصدارات جديدة

صدرت مجموعة من الكتب العلمية الجديدة التي تتناول مواضيع علم الأحياء والبيئة وتغير المناخ والعدالة المائية التي باتت ضرورية في ظل تسليع المياه. ومنها الكتب التالية:

أمريكا تخسر علماء الصين– هزائم جديدة «للتبادل اللا متكافئ»

تحافظ الولايات المتحدة الأمريكية على اتجاه هابط في مدى قدرتها على الاحتفاظ طويل الأجل بطلاب الدكتوراه الصينيين، كما تُثبت ذلك بيانات صدرت عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وتعززها دراسة أمريكية حديثة، وفشلت آخر إدارتين في واشنطن (ترامب وبايدن) بالاحتفاظ خصوصاً بالعلماء المختصّين من فئة «تكنولوجيا العلوم والهندسة والرياضيات» المعروفة اختصاراً بـ STEM. بالمقابل يدفع هذا النهج الأمريكي العدواني المتزايد وسياسة العقوبات إلى تقارب أكبر بين علماء الصين وروسيا وغيرهما، والعمل على بناء نموذج جديد لعلاقات التعاون العلمي يختلف عن تهجير العقول وسرقتها الذي ينتمي إلى النهج الإمبريالي في «التبادل اللا متكافئ».

حديث الغرب عن استعداده لخوض حرب عالمية: «فاشوش»

كلّ الحروب تنتمي إلى زمان ومكان، ومثلما انتهى زمن قدرة رماة الأقواس الطويلة من ويلز على هزيمة النبلاء الفرنسيين، فقد انتهى زمن بناء الولايات المتحدة لآلاف السفن الحربية وعشرات آلاف الطائرات التي يمكن إرسالها إلى المحيط الهادئ. الحرب العالمية الثالثة لن تأتي، وهي حقيقة لم يعد من الممكن إنكارها. البديل بالنسبة للغرب هو الشركات الأمنية الخاصة، والبلدان الوكيلة، والحركات التخريبية مثل النازيين الجدد والمتطرفين الإرهابيين. هذه هي قواعد حرب الطور الرأسمالي الجديد الذي فقد فيه الغرب صناعته، وهذا ما يقرّ به الغرب نفسه.

الحبوب الروسية والمضاربة وفوات النفع الاقتصادي والسياسي

تراجعت سوق الحبوب العالمية بعد إنهاء روسيا لصفقة الحبوب بسبب عدم وفاء الأمم المتحدة بالتزاماتها. تثير الأسعار المتزايدة والتوسّع الجغرافي للصادرات الروسية قلق الغرب الذي وضع أهدافاً معاكسة تماماً لما حصل. في الحقيقة، سيطرت روسيا بوصفها أكبر مورّد للحبوب على السوق العالمية. لكن بينما تحاول بعض الدول شنّ حملة هجوم على موسكو بذريعة إيقافها إمداد الحبوب «للمحتاجين»، ويستعد آخرون لإبرام اتفاقيات شراء مباشرة مع روسيا، هنالك من يريدون الاستفادة من الوضع لصالحهم من أجل كسب المزيد من المال.