السودان: جيش «لا يريد» ومدنيّون «غير قادرين» stars
يتخذ المشهد السياسي في السودان مؤخراً مساراً تصعيدياً واضحاً يهدِّد وحدة البلاد و«تماسكها» السياسي والاقتصادي في ظل انفلاتٍ أمني مفتوح على العديد من السيناريوهات التي لا تحمد عقباها.
يتخذ المشهد السياسي في السودان مؤخراً مساراً تصعيدياً واضحاً يهدِّد وحدة البلاد و«تماسكها» السياسي والاقتصادي في ظل انفلاتٍ أمني مفتوح على العديد من السيناريوهات التي لا تحمد عقباها.
أثارت الرحلة التي قام بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أفريقيا مؤخراً اهتماماً خاصاً وتغطية إعلامية غير مسبوقة. حيث زار لافروف كلاً من مصر وأوغندا والكونغو وأثيوبيا. ما دفع البعض لاعتبار أنّ الاختيار ليس من قبيل الصدفة. إذ إن مصر وأثيوبيا أكبر دولتين في القارة، وتجمعهما اتصالات على مستوى عال مع روسيا. وفوق ذلك، فإنهما الدولتان اللتان تقع فيهما مقرات أكبر منظمتين إقليميتين: جامعة الدول العربية في القاهرة، والاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
كان من المفترض أن تناقش قمة وزراء خارجية دول مجموعة العشرين G-20 التي انعقدت في الثامن من الشهر الجاري بعض الأمور الجدية المرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي وتداعيات هذا الوضع الآخذ بالتعقد على نحو متسارع. غير أن المحاولات الغربية المحمومة لتصوير روسيا كدولة معزولة داخل القمة أفضت إلى المزيد من تهتك صورة الغرب الذي بدا عاجزاً ليس عن عزل روسيا فحسب، بل وكذلك عن الظهور بمظهر متوازن ومتحد.
في أعقاب الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى موسكو في شهر كانون الثاني من العام الجاري، لمواصلة تطوير وتعميق العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا، قررت الدولتان إحياء ممر النقل «شمال - جنوب» المعروف اختصاراً باسم INSTC بصورة مشتركة وهو المشروع الذي يجتاز الأراضي الروسية والإيرانية ليصل إلى الأسواق الآسيوية. الأمر الذي ربطه العديد من الخبراء برغبة إيرانية روسية مشتركة لتجاوز منظومة العقوبات الأمريكية ولإنشاء مسارات تجارية غير خاضعة للتهديد والابتزاز الغربي.
بالتوازي مع الذكرى السنوية الستين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والاتحاد السوفييتي، زار وفدٌ روسي يرأسه وزير الخارجية، سيرغي لافروف، الجزائر يوم الأربعاء الماضي، واضعاً الأساس لما وصفه الجانبان بـ«الشراكة الاستراتيجية المعمقة» التي تعكس جودة العلاقة بين الطرفين.
تصاعدت حدّة المواجهات في فلسطين خلال الأسبوعين الماضيين، وبشكلٍ خاص في القدس والضفة الغربية اللتين شهدتا اشتباكات مستمرة تبيّن فيها فشل خطط العدو في التعويل على أن التضييق الذي يمارسه بحق الفلسطينيين فيهما والمطاردات المستمرة للمقاومين سوف يقللان من الإصرار الشعبي على خوض المواجهة، حيث أتت هذه السياسة "الإسرائيلية" بنتائج عكسية تمثلت في تصاعد منسوب المواجهة في باب العامود، وارتفاع احتمال دخول قطاع غزة إلى المواجهة.
لا يخفى على أحد الشرخ الآخذ بالتوسّع بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، بالتوازي مع تصاعد التطورات المرتبطة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو ما يدفع عدداً متزايداً من الباحثين لإيلاء اهتمام لهذا النوع من التغيرات التي تتسارع في طبيعة العلاقة بين الجانبين.
ما إنْ بدأ يرتفع الصوت الأمريكي متوعّداً روسيا بأقسى العقوبات الاقتصادية على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حتى اتضح المستوى غير المسبوق من الضغط الأمريكي على الحلفاء الأوروبيين للالتزام بالعقوبات. وهو أمر طبيعي بالنظر إلى المحاولات الأمريكية المتواصلة لتدفيع الحلفاء فاتورة المواجهة مع الخصوم الاستراتيجيين لواشنطن، لكن الملفت في السلوك الأمريكي هو اتجاهه مؤخراً للضغط على بكين للالتزام بالعقوبات ضد موسكو.
لم يمض وقتٌ قليل منذ أن كشفت تطورات المفاوضات بين إيران والقوى الغربية حول إعادة إحياء الملف النووي الإيراني أن هوامش الاختلاف بين الجانبين قد تضيّقت، وأن التوصل إلى إعادة إحياء الاتفاق هو أمر ممكن وسهل نسبياً لو حسمت الأطراف رغبتها بذلك.
منذ إعلان الرئاسة الجزائرية نيتها استضافة وتنظيم «مؤتمر جامع» للفصائل الفلسطينية في الجزائر، كثرت التكهنات حول توقيت هذه المبادرة وأسبابها. وبرزت إلى الواجهة الإعلامية تنبؤات متسرعة حول نجاحها أو فشلها دون الوقوف بشكلٍ كاف عند تحليل تطورات المشهد الفلسطيني أولاً، ودوافع السلوك الجزائري تالياً.