سعد خطار
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في هذه الأيام، تتوعَّد المعارضة الليبرالية الهنغارية رئيسَ الوزراء، فيكتور أوربان، بفرض عقوبات أمريكية على البلاد، بذريعة المزاعم المكرورة ذاتها حول «موالاته لروسيا»، الأمر الذي يضع واحدةً من دول الناتو تحت سلاح العقوبات الأمريكية، ويهدِّد بتكرار «تجربة تركيا» في الخروج من الفَلَك الغربي مع دولة جديدة من دول الناتو.
بوصفها قوة دولية آخذة في التراجع، فقدتْ مركزها كأكبر اقتصاد وكأقوى جيش في العالم، وتحيط بها التحدياتُ الاقتصادية والانقساماتُ السياسية في الخارج والداخل، تلهثُ الولايات المتحدة لفعل أيِّ شيء مقابل إبطاء وتيرة تراجع وزنها الدولي، وتفعلُ كلَّ ما تستطيع فعله، بما في ذلك دفع الحرب وتعزيز العسكرة في العالم.
في السنوات الأخيرة، كانت السعودية تبتعد بالتدريج عن اعتمادها التاريخي على الولايات المتحدة كحليف رئيسي، وتتجّه فعلياً نحو شركاء آخرين. ولفت هذا التحوّل اهتمام الجميع في العالم، فرغم الارتباط السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني الوثيق بين الجانبين، اتضح أن السعودية أعادت تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة، ومشت خطوات واضحة على طريق الدفاع عن مصالحها الوطنية.
أثارت الأخبار حول إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتهمة «جرائم الحرب»، الكثير من الضجة في وسائل الإعلام. الأمر الذي أثار أسئلة عدة تخطت البحث في أسباب القرار الذي تقف خلفه نخبة الحكم في الغرب والآثار الفعلية التي يمكن أن تترتب عليه، لتصل إلى حدود نقاش الدور الفعلي لهذه المحكمة واحتمال بقاءها على قيد الحياة لاحقاً من عدمه.
جاءت زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للهند كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية لتسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للشراكة بين الدولتين التي استمرت لعقود. فتاريخياً، كان لكلا البلدين روابط حضارية مشتركة استمرت عدة قرون قبل إقامة علاقات دبلوماسية في عام 1947. وبصرف النظر عن كونهما العضوين المؤسسين لحركة عدم الانحياز، قام البلدان أيضاً بتوقيع معاهدة صداقة في عام 1955، لنقف اليوم عند عتبة جديدة من التعاون التي ينبغي فهم أسبابها وضروراتها.
لم يكن قد مرّ أكثر من 24 ساعة على إعلان طهران فرض عقوبات على المملكة المتحدة نتيجة تحريض السلطات البريطانية على الاضطرابات في إيران، حتى خرج وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ليؤكد أنّ بلاده ستردّ على الاتحاد الأوروبي «إذا اتخذ إجراءً سياسياً متسرّعاً، ومبنياً على أساس التهم الباطلة في قضية وفاة الشابة مهسا أميني»، ليعود يوم أمس (الثلاثاء 25 تشرين الأول) ويعلن أن بلاده ستفرض بالفعل عقوبات جديدة على شخصيات ومؤسسات أوروبية.
للمرة الأولى في التاريخ، تجاوز الدَّين العام الأمريكي 31 تريليون دولار، وذلك حسبما أظهرت البيانات الصادرة مؤخراً من وزارة الخزانة الأمريكية. حيث تمت إضافة تريليون دولار من الديون خلال الأشهر الثمانية الماضية فقط، ما يعني أن الرقم بات قريباً جداً من الوصول إلى سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار الذي حدَّده الكونغرس الأمريكي لاقتراض إدارة بايدن حتى أوائل عام 2023.
مع التوترات التي يشهدها الملف النووي الإيراني مؤخراً، بدا أنّ عاماً كاملاً من المفاوضات المضنية سيذهب هباءً، فبعد أن ردّت طهران على نصٍّ أميركي قدمه منسّق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا، جوزيب بوريل، الذي أحال رد طهران بدوره إلى واشنطن مجدداً، وصفت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرد الإيراني بأنه «غير بناء»، لكنها رغم ذلك امتنعت عن الرد رسمياً، ما أثار تكهنات إعلامية حول تأثير انتخابات التجديد النصفي الأمريكية على المفاوضات في فيينا.
في السادس والعشرين من الشهر المنصرم، بدا ملفتاً للنظر أنْ رفضت دولة جزر سليمان، الواقعة جنوب المحيط الهادي، السماح لسفينة تابعة لخفر السواحل الأمريكي بالتزود بالوقود في مينائها. وهو فعل لم تجرؤ جزيرة على فعله سابقاً بطريقة مباشرة في المحيط.
تتصاعد التغطية الإعلامية التي تحظى بها المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حول العودة للاتفاق النووي الإيراني الذي سبق لإدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الانسحاب منه في عام 2018.