طفولة مستباحة في سوق العمل!
كثيرة هي الظواهر الاجتماعية التي تستحق التوقف عندها، والتي تحمل مخاطر مستقبلية، اجتماعياً وسياسياً، منها عمالة الأطفال، وهي ظاهرة ليست جديدة على مجتمعنا، لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بظاهرة الفقر والعوز التي تدفع المزيد من الأطفال إلى قارعة الطريق، ليصارعوا الحياة، وعودهم لازالت طرية، غير قادة على مواجهة الريح العاتية التي تعصف بهم، وتلقي بهم إلى المجهول الذي ينتظرهم، ويدفعهم باتجاه مستقبل لم يختاروه بمحض إرادتهم، ولم يصنعوه بأيديهم، بل فرض عليهم قسراً.