يشكل العمل في الخدمة المنزلية الرقم الأول للفتيات في المناطق الفقيرة، وتنتشر هذه الظاهرة بين الفتيات القاصرات والفتيات التاركات للمدراس، وبنسب مختلفة للفتيات اللاتي تجاوزن سن العشرين وقليل من الأطفال والشباب، ويقف الأهالي في حيرة من أمرهم، خوفاً من الاستغلال والعنف الجنسي المرافقين لهكذا أعمال، والتي تصنف إلى نوعين: الأول هو الإقامة في المنازل، والثاني بنظام اليومية، وتعد الحالة الأولى الأخطر، حيث قلما يوجد فتيات لم يتعرضن للاستغلال نتيجة مغادرتهن لمنازلهن التي يزرنها مرة في الشهر، علما أن الرواتب المقدمة تعتبر ضئيلة جداً، وتمتاز هذه الأعمال بفقدانها كافة أنظمة الحماية الصحية والاجتماعية، وبما أن هذه الأعمال غير منضوية تحت أي تشريع قانوني فلا يوجد عمر معين محدد للعمل، لتغيب معها سبل السلامة ومحاذير الأعمال الشاقة.