لماذا بقيت قوة عمل السوريين..(رخيصة)؟!
تعرض القوى العاملة في سورية، قوة عملها للبيع، لتشتريها رؤوس الأموال المستثمرة في الاقتصاد السوري.. وهذا واقع الحال في الإنتاج الرأسمالي عالمياً، حيث يبيع أصحاب الأجر قوة عملهم لأصحاب الأرباح.
تعرض القوى العاملة في سورية، قوة عملها للبيع، لتشتريها رؤوس الأموال المستثمرة في الاقتصاد السوري.. وهذا واقع الحال في الإنتاج الرأسمالي عالمياً، حيث يبيع أصحاب الأجر قوة عملهم لأصحاب الأرباح.
لم يكن حضور الموت عادياً في ذلك الفجر رغم كل شيء..
كأن هذا الشبح الخرافي الغامض القادم من عوالم الأزلية استجمع كل ما فيه من جلال وهيبة وبطش وسخرية، وتسلل مع عتمة السحر إلى روحنا الراقدة على السرير الأخير، ليقول لنا جميعأ: ها أنا ذا أيها الرفاق! هل تأخرت عليكم؟
كأنه كان مستعجلاً وساهماً.. لأنه كان خاطفاً وخفيفاً ولم يشعر بقدومه الساهرون الحانون على الجسد المتعب؟
وكأنه لم يكن ذاته الجامحة حين عانق العروق الملائكية التي أتعبها النبض بحنو الرئيف المرهف ومضى بها بعيداً؟
ولم تكن صدمتنا حين باغتنا الغياب عادية رغم كل شيء..
كنا نشعر بدنو اللحظة الرمادية، لكننا لم نعط أذناً لهمسات الرحيل..
وكنا نعلم أن غيلان الألم قد أسرفت باجتياح الخلايا، لكننا لم نتهيأ لموكب الدموع..
وكنا نتحاشى التمعن في مقل قلوبنا لئلا تمر الحقيقة، فتضربنا في الصميم..
وأدركنا الحزن..
وحين أشرقت الشمس
آن أوان الوداع..
الوداع يا رفيقنا وصديقنا وأخانا وبقية روحنا..
الوداع يا سهيل.. الوداع يا أبا المجد..
ستبقى حياً في ضمائرنا.. في عقولنا وقلوبنا..
في مسيرتنا – مسيرتك التي لن تتوقف أبداً مهما بلغت المصاعب واشتدت العواصف وعظمت النوائب..
وعهداً منا - نحن رفاقك - أن تظل سيرتك الإنسانية والنضالية نبراسنا الهادي..
ليس هناك أسوأ من شعور المرء بالذل والمهانة والظلم وهو في عقر داره، في موطنه وبين أهله وذويه، وعلى يدمن؟ على يد شركة استثمار أجنبية ما فتئت تراكم الثروات وتحصد المليارات وترتكب المخالفات الكثيرة، مستفيدة من تخلفنا التقني والعلمي وربما القانوني والحقوقي، ومدعومة من بعض النافذين والمسؤولين غير المسؤولين الذين لم يفهموا من مقولة «تشجيع الاستثمار» إلا الخنوع لإرادة الرأسمال المعولم، والحرص على إرضاء سلاطينه، حتى لو ارتكبوا الآثام بحق عمال الوطن واقتصاد الوطن... وكرامة الوطن...
تكثر الإشكالات والقضايا العمالية المزمنة التي لاتجد حلاً في الشركة العامة للطرق، ويبدو أنه لا أمل يلوح في الأفق حالياً لحل هذه المشاكل حيث ماتزال إدارة الشركة تتلكأ في البحث عن الحلول أو تصر على الاستمرار في استهتارها بمصلحة الشركة، وبالتالي بمصلحة العمال.
تتابع قاسيون نشر مطالب العمال التي طرحت خلال المؤتمرات السنوية لنقابات اتحاد عمال دمشق. فكانت أهم مطالب عمال السكك الحديدية في مؤتمرهم السنوي الأخير :
إن قضية الدفاع عن القطاع العام ليست قضية الدفاع عن مصالح فقط بل هي قضية الدفاع عن السيادة الوطنية بكل معانيها والتي يراد معها أن تضعف في ظل ضغوط خارجية وداخلية متكاملة الحلقات ومتناسقة في الأدوار، فالدور الداخلي الذي تقوم به قوى السوق الآن يشكل عنصر ضغط حقيقي وخطير ليس هذا وحسب، بل إنه يزيد من احتمالات الانفجارات الداخلية التي يدفع باتجاهها هؤلاء من خلال جملة الإجراءات التي تتخذ يومياً من غلاء الأسعار، ضعف الأجور، عدم دفع أجور العمال للعديد من الشركات لعدة أشهر، رفع الدعم الحكومي عن مواد أساسية، زيادة الضرائب على الطبقات الشعبية، ضعف الرعاية الصحية، وارتفاع تكاليفها الفاحش في مشافي القطاع الخاص، سحب الكثير من المكاسب الممنوحة للعمال، وعدم الاستجابة للكثير منها أيضاً، والآن جاء دور التسريح الجماعي للعمال من خلال طرح مشروع التقاعد المبكر الذي سيلعب دوراً مهماً في إفراغ المعامل من الكوادر الأساسية والمدربة ورميها على قارعة الطريق لتزيد أعداد العاطلين عن العمل، وبالتالي تتضخم بؤر التوتر الاجتماعي وهذا هو المطلوب الآن.
نشرت الزميلة صحيفة «تشرين» في عددها الصادر يوم الخميس 9 تشرين الثاني 2006 خبراً مفاده: أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قد وجهّت كتاباً إلى السيد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها رداً على كتاب الغرفة المتضمن النظر بإمكانية زيادة نسبة العمالة الخارجية إلى 20% من العمال المسجلين في التأمينات للمؤسسات الصناعية لسد النقص واكتساب الخبرة وتنشيط عمالتنا الوطنية.
يعود تواجد العمالة السورية في لبنان إلى وقت ليس بقريب. لكن التواجد الأكبر حصل بعد توقيع اتفاقية الطائف وبداية السلم الأهلي ذلك في بداية التسعينات من القرن المنصرم، إذ شهد لبنان زحفاً كبيراً لهذه العمالة وخصوصاً العمالة التي تجيد المهن الحرة (كالبناء ـ البلاط ـ النجارة ـ الدهان) وذلك لحاجة لبنان الماسة لهذه المهن خصوصاً في مرحلة البناء والتعمير.
عقدت في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ندوة اقتصادية تناولت سوق العمل وما يدور حوله من مشاكل، منها ما هو قديم ومنها ما هو مستجد مع الأزمة.
يتعرض العمال في مواقع العمل للعديد من المخاطر والملوثات التي تؤدى إلى وقوع إصابات العمل, وتعرضهم للإصابة بأمراض مهنية, بعضها يرتفع لدرجة (المرض العضال) وأمراض أخرى أو إصابات مباشرة تؤدي للموت.