عرض العناصر حسب علامة : الطبقة العاملة

موازين القوى تتغير.. هل تتغير النقابات معها؟

يكتسب تعزيز العلاقات بين النقابات على المستوى الإقليمي والدولي أهميته كون الموقف المفترض الجامع بينهم هو مواجهة القوى المستغلة لقوة عمل الطبقة العاملة، وبالتالي يدفع هذا لتوحيد الجهود المشتركة، ويساهم في اكتساب الخبرات النضالية المتكونة بفعل الدور الكفاحي الذي تقوم به النقابات، في المواقع المختلفة لمواجهة العدو الطبقي، وهذا أمر ضروري لتعزيز وتطوير أشكال النضال المشترك باعتبار العدو أيضاً يطور أشكال استغلاله وآليات نهبه، آخذاً بالاعتبار موازين القوى بينه وبين الطبقة العاملة وممثليها.

ذكرى تأسيس الأممية الأولى «حين اتحدّ عمال أوروبا»

عَمَّت الثورات القارة الأوروبية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، وكانت هذه الثورات هي المفصل الذي أنهى تقريباً جملة الأنظمة الملكية، ودخلت مفاهيم الدستور، والبرلمانات، والأحزاب السياسية، ومجمل مفاهيم الديمقراطية البرجوازية إلى أنظمة الحكم لتلحق القارة الأوروبية القاطرتين الإنكليزية والفرنسية... ولكن هذه النتائج الديمقراطية التي حصدتها البرجوازية المتقدمة في حينها، لم تكن كل شيء. فالمرحلة الثورية المذكورة، دفعت العمل السياسي للطبقة العاملة، خطوة كبرى للأمام. تمثّلت في ظهور البيان الشيوعي في عام 1848، الذي افتتح بالشعار الأشهر: «يا عمال العالم اتحدوا» والذي صاغه ماركس وإنجلز في حينه.

الطبقة العاملة

فرنسا- عمال الطيران
هددت نقابات عمال شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» يوم 29 آب «بتصعيدٍ خطيرٍ» لنزاعها بشأن الأجور قبل انضمام الرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة «إير فرانس- كيه إل إم».
وعلقت نقابتا الطيارين والمضيفين الجويين سلسلة من الإضرابات المقرر لها يوماً واحداً أو يومين، عقب استقالة الرئيس التنفيذي السابق، بعد رفض العاملين عرضه بزيادة أجورهم.
وأدانت النقابتان خطة الرواتب التي طرحها الرئيس الجديد، والتي تبلغ إجمالاً 25,4 مليون يورو «4,95 مليون دولار» بما في ذلك العلاوات وخيارات الأسهم. وبلغ إجمالي المكافأة السنوية لجانياك في عام 2017، 11و1 مليون يورو.
وطالبت نقابات شركة «إير فرانس» بزيادة قدرها 1,5% هذا العام لتعويض تجميد الأجور منذ عام 2012.

لا تستثني العمال يا حكومة

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء على موقعها الإلكتروني البدء بخطة تطوير وتحديث التشريعات الناظمة لعمل الدولة، عبر خطوات أبرزها: إلغاء الاستثناءات وتوحيد التشريعات المتماثلة والمتشابهة بحيث تكون “بسيطة ومرنة وواضحة لا تحتمل التأويل”، وذلك استعداداً لمرحلة ما بعد الحرب.

الكلمة الآن للطبقة العاملة

تتصاعد موجات الإضرابات والحركات الشعبية ضد قوى الفساد في العالم، بدءاً من عمال الأونروا في فلسطين المحتلة، وليس انتهاءاً بعمال سكك الحديد في باريس.

الطبقة العاملة

فرنسا - طريق الخصخصة
أعلنت نقابات السكك الحديدية الفرنسية يوم 24 أيار، أن 95% من عمال هذا القطاع، الذين صوتوا في استفتاء نظمته النقابات، يعارضون خطط الإصلاح الحكومية التي تسببت في موجة إضرابات لا تزال مستمرة.
وقال لوران برو من الكونفدرالية العامة للعمل: لابد من النظر لهذه النتيجة التي تعد شاهداً على رفض عمال السكك الحديدية القاطع للقانون المطروح للمناقشة.
تعارض النقابات خطط الحكومة لإتاحة التنافسية في قطاع السكك الحديدية، وتشغيل الموظفين بالشركة في المستقبل بعقود توظيف عادية وليس كموظفين عموميين يضمنون عملهم مدى الحياة، كما يخشون_ رغم النفي الرسمي المتكرر_ أن تمهد الطريق لخصخصتها.

 

الطبقة العاملة

بريطانيا_ عقد جديد للمواطنين العمال
شارك عشرات الآلاف من العمال يوم 13 أيار، في مسيرة حاشدة من ضفاف نهر التايمز مروراً بساحة الطرف الأغر إلى البيكاديلي، ثم إلى حديقة هايد بارك، في حشد أطلق عليه اسم «عقد جديد للمواطنين العمال»، وجاء هؤلاء المشاركون بهذه المسيرة من مختلف قطاعات الأعمال، مثل: المعلمون والممرضون، وعمال المكاتب والمهن الطبية، وسائقو سيارات الإسعاف ، إضافة لموظفين حكوميين، ومنظفي مكاتب.
في ساحة الهايد بارك، استمعوا لكلمة ألقاها فرانسيس أوغرادي، السكرتير العام لاتحاد نقابات العمال في بريطانيا، حيث قال: إن العمال في بريطانيا يعانون من أسوأ وأطول فترة لضعف الأجور الحقيقية، في التاريخ الحديث.

 

الطبقة العاملة

جنوب أفريقيا - نرفض الأجور الاستعبادية
قام الآلاف من عمال المعادن في جنوب إفريقيا، يوم 25 نيسان بإضراب شامل للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور، المقترح من قبل الحكومة، وأعرب المتظاهرون عن رفضهم تعديل قانون العمل، الذي يحدد الحد الأدنى للأجور عند 20 راند «1،6 دولار» في الساعة، ارتفاعاً من 11 راند، ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها «نرفض الأجور الاستعبادية 20 راند في الساعة»، نطالب بحد أدنى للأجور يساوي 12 ألف و500 راند_ ألف دولار، وصرح أحد النقابيين المشاركين في التظاهرة، ماذا يمكن أن نفعل بثلاثة آلاف و500 راند «280 دولارًا» في الشهر؟ هذا يشبه العمل بالسُخرة، ولهذا السبب أنا أحتج.

 

الطبقة العاملة

فرنسا_ تجدد الاحتجاجات

دخل عمال السكك الحديدية الفرنسية يوم 18 نيسان بإضرابات جديدة احتجاجاً على خطة الإصلاح الحكومية.
كما شارك عمال مترو الأنفاق في باريس بهذا الإضراب، حيث تم تشغيل نصف عدد القطارات فقط، في خط «آر إي آر» الذي يصل إلى مطار «شارل ديغول» الدولي، وتوقفت خدمات السكك الحديدية في الشركتين المشغلتين للقطارات «تي جي في» وشركة السكك الحديدية الفرنسية «إس إن سي إف»
يأتي هذا الإضراب في سياق حركة إضرابات عمالية في مجالات النقل، أبرزها: في شركة الخطوط الجوية الفرنسية (آير فرانس) التي رفضت نقاباتها عرضاً حكومياً لإنهاء إضراب العاملين فيها والمستمر منذ فترة.

 

بروليتاريا الخدمات والعقود الجديدة... الرأسمالية تتموّه لتستغل أكثر

مع انتشار تكنولوجيا المعلومات والأتمتة الصناعية وغيرها من الابتكارات في العقود الماضية، انتشرت رؤية لـ«مجتمع خدمات ما بعد العصر الصناعي» تقول باختفاء البروليتاريا، بالشكل الذي وجدت عليه فيما مضى. إلّا أن دراسة استقصائيّة سريعة لواقع أسواق العمل العالمية المعاصرة تكذب هذه الأسطورة. فيما يلي نقدم دراسة توضح الأشكال الجديدة من العقود والخدمات التي يمارس فيها رأس المال استغلالاً مكثّفاً لقوة العمل، وذلك بغض النظر عن التحليلات والمفاهيم الاقتصادية التي ذكرها الكاتب.