بانوراما الإضرابات العمالية في سورية 1978 - 2009
حق الإضراب يكتسب مشروعيته من حاجة العمال للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم، وهذه المشروعية مصانة قانوناً بموجب الدستور، وقوانين العمل الدولية.
حق الإضراب يكتسب مشروعيته من حاجة العمال للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم، وهذه المشروعية مصانة قانوناً بموجب الدستور، وقوانين العمل الدولية.
بدا واضحاً في الآونة الأخيرة اتساع رقعة الإضرابات والاعتصامات في سورية في القطاعين العام والخاص ليشمل عدة شركات ومعامل، وليزيد معها الالتفاف الكبير حول الأهداف والمطالب التي رفعها العاملون الذين بادروا بالإضراب، لكن الغريب أن الطرف الآخر المتمثل بالجهات المسؤولة ما يزال حتى الآن يثبت عدم امتلاكه لأدنى أساليب التعامل الصحيح والناجع مع العمال المضربين، علماً بأن أي إضراب هو دليل التلاحم بالنسبة للعمال، وفيه وحدة المصالح للطبقة العاملة السورية، وهو دليل على وجود صف واع ومضحّ بين صفوف القادة العمال، الذين يواجهون الإدارات في القطاع العام، وأرباب العمل في القطاع الخاص بكل شجاعة لفرض مطالبهم.
ارتبط النضال الوطني للطبقة العاملة مع نضالها الطبقي المطلبي برباط وثيق تاريخياً منذ بوادر تشكلها الذي بدأ فعلياً حين كانت البلاد تحت الاحتلال العثماني وبعده الفرنسي، مما جعل تشكل الوعي الطبقي ملازماً لتطور الوعي الوطني الذي فرضه واقعٍ البلاد، ولم يكن دورها في مقاومة الاستعماريين إلا دوراً أساسياً وحاسما وكانت في طليعة الجماهير المنادية بالاستقلال والتحرر الوطني.
أكد المرصد العمالي التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، أن الأردن شهد ما يقارب الـ302 احتجاجاً عمالياً خلال النصف الأول من هذا العام، ويجري تنظيم هذه الاحتجاجات بمبادرات من العمال أنفسهم بمعزل عن هيئاتهم النقابية، وأبرزها الاتحاد العام لنقابات العمال.
تسوِّف السلطة السياسية المطالب المحقة للشعب اللبناني. إثر ذلك، تعاند هيئة التنسيق النقابية وتواصل إضراباتها واعتصاماتها الآخذة بالتصاعد في كل الأراضي اللبنانية. تكتشف السلطة ثغرات تسويف جديدة. والنتيجة: لا يستطيع نظام التحاصص الطائفي في لبنان تقديم أية «تنازلات» مطلبية أخرى، في ظل احتمالات جدية لتفجير لبنان بالكامل.
تفاعلت قضية إضراب نقابة التأمينات الاجتماعية في الكويت، وأصدرت إدارة المؤسسة تعميماً جديداً يطالب الموظفين بالعودة إلى العمل، وإلا فستتخذ إجراءات قانونية، لكن النقابة، التي بدأت إضرابها قبل نحو سبعة أسابيع، رفضت التهديد وأكدت المضي في إضرابها.
يعتبر عمال الحدائق من الذين يعملون لأوقاتٍ طويلة دون أجور مثلى مقابل أتعابهم وعملهم، لقد أكد بعض العمال أثناء لقاء عابر مع مراسل «قاسيون» بإحدى الحدائق أن رواتبهم لا تكاد تكفيهم، وأنهم طالبوا بالزيادة أكثر من مرة.
في كلمةً له أمام مؤتمر العمل الدولي المنعقد حالياً في جنيف قال جورج مافريكوس الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات إن البطالة هي حليف الرأسمالية، والتي تتبناها دول بعينها، تسعى بكل الطرق إلى إعطاء امتيازات لرجال الأعمال وأصحاب العمل على حساب مصالح العمال.
قام مجلس مدينة سياتل الأمريكية، وبالإجماع، بتمرير قرار يقضي برفع الحد الأدنى لأجور العمال إلى 15 دولاراً في الساعة، على مدى السنوات القليلة المقبلة. ولقي هذا القرار إشادة واسعة في أوساط أنصار العمل في سياتل، وبقية المدن الأمريكية، بوصفه نصراً كبيراً.
نظم اتحاد نقابات الوظائف العامة في تركيا، الخميس الفائت، إضرابا عن العمل، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه سياسات حكومية خاطئة تسببت في وقوع «مجزرة منجم مانيسا»، التي حصدت أكثر من 270 قتيلاً.