عمال الحدائق وحلم الإضراب عن العمل!
يعتبر عمال الحدائق من الذين يعملون لأوقاتٍ طويلة دون أجور مثلى مقابل أتعابهم وعملهم، لقد أكد بعض العمال أثناء لقاء عابر مع مراسل «قاسيون» بإحدى الحدائق أن رواتبهم لا تكاد تكفيهم، وأنهم طالبوا بالزيادة أكثر من مرة.
والأنكى أن إدارات الحدائق المشرفة عليها قابلت طلبهم بالتجاهل التام، وتعنتت معهم أكثر رغم أنها تحقق مكاسب كثيرة، وحسب قولهم هم يعملون ويكدون والإدارات تبلع كل شيء!!.
وتساءل أحد العاملين: ماذا لو قررنا الإضراب عن العمل، وأغلقنا بوابات الحدائق أمام الزائرين، ومنعنا ورفضنا دخول أي شخص إليها؟ وهل بذلك تتحقق مطالبنا؟ عامل آخر قال: أكثر من مرة عرضنا مطالبنا أمام الإدارات، وتريثنا لحين تحقيق مطالبنا في ما يتعلق بالأجور وعدد ساعات العمل لثماني ساعات طبقا لقانون العمل لا أكثر ولا أقل ولكن «عبثاً» وكأننا نطرحها للحيطان!!.
أما الحالة الأسوأ في إيقاف العمال العاملين في بعض الحدائق التي دمرت نتيجة الأزمة، أو الواقعة في المناطق الساخنة، ولم يعد بإمكانهم الوصول إليها بأي شكل من الأشكال، هؤلاء حرموا من أعمالهم دون تعويض، وخسروا مصدر رزقهم الوحيد، وهم حسب أحدهم بالعشرات، ولا أحد يساعدهم في محنتهم، وهم معرضون للابتزاز في أية لحظة جراء حاجتهم الماسة لكل قرش، فهل من حلول لمشاكلهم؟!.