عمال «سياتل» الأمريكية ينتصرون
قام مجلس مدينة سياتل الأمريكية، وبالإجماع، بتمرير قرار يقضي برفع الحد الأدنى لأجور العمال إلى 15 دولاراً في الساعة، على مدى السنوات القليلة المقبلة. ولقي هذا القرار إشادة واسعة في أوساط أنصار العمل في سياتل، وبقية المدن الأمريكية، بوصفه نصراً كبيراً.
تعليقاً على هذا القرار، صرحت منظمة عمالية شعبية تطلق على نفسها اسم «15 الآن» بالقول: «الرسالة أصبحت واضحة، وبات بإمكاننا الآن أن نلتفت إلى الأعمال الكبيرة وننجزها بنجاح، فرفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً في سياتل وحدها، كفيل بوضع 3 مليار دولار إضافية في جيوب العمال من ذوي الأجور المتدنية، على مدى العقد المقبل».
أما العضوة الاشتراكية، كشانا ساوانت، التي تم انتخابها لعضوية مجلس مدينة سياتل في الخريف الماضي، والتي تعهدت بالنضال للحصول على 15 دولاراً كحد أدنى للأجور في الساعة، فقد عبرت عن سعادتها الكبيرة إثر هذا القرار قائلة: «لقد فعلناها.. فعلها العمال، وهذه الدولارات الخمسة عشر في سياتل هي البداية فقط». متوقعةً بأن هذه الخطوة «ستلهم الناس في جميع أنحاء البلاد».
هذا، وقد لحظ التحالف القاعدي، المسمى «واشنطن العاملة»، مقدار السرعة التي جرى فيها هذا التحول. وذكر في موقعه «workingwa.org» أنه: «عندما طالب عمال الوجبات السريعة في سياتل مع «واشنطن العاملة» بمبلغ 15 دولار في الساعة، اعتقد الكثيرون أن هذا المطلب ليس واقعياً، وأنه حلمٌ مستحيل، وغير قابل للتحقيق، لكن القيادة الجريئة لكل من عمال الوجبات السريعة والمطار والبقالة وغيرها، حولت النقاش العام وغيرت ما كان ممكناً»
من جهته، احتفل الاتحاد الدولي لعمال الخدمات بهذا الانتصار، حيث دعم هذا الاتحاد الحملات التي طالبت بمبلغ 15 دولار كحدٍ أدنى للأجر، ووصف الاتحاد ما حدث على لسان رئيسته، ماري كاي هنري، بأنه: «نصرٌ تاريخي، لأن عمال الوجبات السريعة وقفوا مع عمال النظافة والممرضات وعمال المشافي والرعاية الصحية الخاصة بالطفل والمساعدين العاملين في الرعاية المنزلية سوية، للنضال من أجل تحصيل أجورهم التي ستدفع عجلة الاقتصاد»، وأضافت هنري: «لقد اتحد العمال وأضربوا معاً وتمكنوا من إيصال صوتهم»، ونوهت هنري إلى أن: «هؤلاء العمال قالوا كلمتهم بوضوح: من الخطأ أن يعمل الناس العاديون بجد مقابل أجورٍ لا تكاد تكفيهم. وكل هذا لكي تتمكن الشركات الكبيرة عديمة الإحساس بالمسؤولية من تحقيق أرقامٍ قياسية جديدة لأرباحها. إن هذا الانتصار في سياتل أنار الطريق للعمال، وهو خطوة كبيرة إلى الأمام».
عن موقع مجلة «بروجريسيف»
www.Progressive.org