الافتتاحية تخدير «سلمي» لمسار «عدواني»
منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي كلينتون عن عقد مؤتمر السلام في مدريد أواخر العام 1991 تحت شعار الأرض مقابل السلام، وتجاوز قرارات مجلس الأمن الواجبة التنفيذ بالانسحاب الإسرائيلي الكامل لحدود 4 حزيران 1967، وارتضاء العرب بالولايات المتحدة «راعياًَ وحيداً» لعملية السلام،كانت النتائج على الأرض كارثية، حيث سلم العرب بالسلام كخيار استراتيجي وحيد، وأسقطوا خيار المقاومة من حساباتهم، وأصبحت مهمة النظام الرسمي العربي الأولى ضرب القوى المقاومة، وتفتيتها، واستجداء الحلول من واشنطن وتل أبيب بغض النظر عن استمرار الاحتلال، وتهويد الأرض، واقتراف المجازر الصهيونية المدعومة جهاراً نهاراً من الولايات المتحدة الأمريكية بحق العرب!