مهند دليقان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أحد أخطر العيوب التي يقع فيها التفكير الإنساني هو «الاختزال»، إذا ما استخدمنا أحد التعبيرات الأثيرة عند المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري، ويقصد به شكلاً من أشكال ممارسة التفكير الأحادي الجانب، الذي يتحول فيه أحد أسباب الظاهرة إلى كل أسبابها، ويتحول معه جانب من الظاهرة إلى الظاهرة كلها، وتغدو وفقه الصور النمطية عن الظاهرة هي جوهرها وحقيقتها المطلقة، الجامعة المانعة لتاريخها وحاضرها ومستقبلها.
مع قرار (أوبك+) الأخير تخفيضَ الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً -وخاصةً أنّ الجميع يعلم أنّ قراراً من هذا النوع لا يمر دون موافقةٍ بل ودورٍ أساسي للسعودية تحديداً في اتخاذه- عادت إلى الواجهة الأحاديث عن احتمالات انهيار البترودولار. وقد ازداد زخم هذا النوع من التوقعات مع التهاوي المتسارع في البورصات وفي الإنتاج على المستوى العالمي، وخاصة في الغرب، وبوتائر أسرع مما هي عليه في الدول الصاعدة.
اتصل بي منذ بضعة أيام أحد الأصدقاء ممن يتابعون قاسيون بشكلٍ مستمر، ليناقش معي ما قالته افتتاحية العدد الماضي رقم 1094، والتي كانت بعنوان «الحركة الشعبية تصعد والنخب تنحط».
المتابع للشق الدبلوماسي من العمل الأمريكي اتجاه سورية، يمكنه أن يلاحظ بوضوح أنّ الشهرين الأخيرين قد شهدا كثافة عالية من الاجتماعات والزيارات والنشاطات، خلافاً للوضع طوال سنةٍ مضت على الأقل، بدا فيها وكأن الاهتمام الأمريكي بسورية، بجانبه الدبلوماسي على الأقل، قد انخفض إلى مستوىً غير مسبوق.
تنشر جريدة «قاسيون» كتيّباً من 70 صفحة بعنوان «في فهم معنى الغاز مقابل الروبل» يضمّ سلسلة المقالات التي حملت العنوان الرئيسي نفسه ونشرت على صفحاتها وموقعها الإلكتروني في 11 حلقة بين بداية نيسان/أبريل وأوائل حزيران/يونيو 2022.