النهج الساداتي على قناة «سما»؟!
في ظل التصعيد الإعلامي حول احتمالات العدوان الغربي على سورية، والذي وازاه مستوى عال من الصلابة التي أبدتها الدول الحليفة للشعب السوري،
في ظل التصعيد الإعلامي حول احتمالات العدوان الغربي على سورية، والذي وازاه مستوى عال من الصلابة التي أبدتها الدول الحليفة للشعب السوري،
في الأيام القليلة الماضية، ارتفعت حدة التصعيد الإعلامي الغربي، وملحقاته في المنطقة، لتعلن عن احتمالات ضربة عسكرية غربية ستستهدف قائمة بالأماكن التي تحتوي، حسب زعمها، الأسلحة الكيميائية الموجودة في سورية.
يمكن تقسيم المسلّحين المشاركين في الاقتتال الناشئ على الأرض السورية إلى ثلاثة أقسام رئيسية، أولهم المسلحون السوريون ممن لهم مطالب حقيقية، وقادتهم الظروف، على اختلافها، إلى حمل السلاح،
تختلف وجهات نظر السوريين حول ماهية الدور ومعيار التقييم المتعلقين بأداء الوسائل الإعلامية السورية، على اختلاف أنواعها وتوجهاتها ومصادر تمويلها، إلا أن اتفاقهم على الضرورة الوطنية، المتمثلة بوجود إعلام متطور وقوي وقادر على مواجهة التحديات الوطنية والمهنية،
تخرج بعض الأصوات التي خنقتها الحرب الدامية في سورية، والتي يكتسيها اليأس في بعض الأحيان إلى أقصى الدرجات، لتتبنى مقولة «الرجوع إلى ما قبل الأزمة، دون تغيير الطريقة التي اتُّبعت في إدارة الدولة»،
يتفق الجميع حالياً عند مناقشة الأزمة التي تعيشها سورية والتي تحولت إلى حرب على سورية بكل معاني كلمة الحرب. أن أحد الأسباب التي مهدت وخلقت الأرضية لتنفيذ هذه المؤامرة أو المخطط الذي يعد له منذ سنوات عديدة هو السياسات الاقتصادية التي انتهجت في مرحلة ما قبل الأزمة في سورية
هذه السنة، وقع اختيار الشيوعيين السوريين، أعضاء حزب الإرادة الشعبية، على المعهد النقابي العمالي التابع لاتحاد عمال دمشق، ذلك البيت الدمشقي القديم القائم في حي «عين الكرش» أحد أعتق الأحياء في قلب العاصمة السورية، فجُهِّزوا المكان لإقامة مؤتمرهم الدوري العاشر، الأول بعد الترخيص، على مدار يومي الخميس والجمعة، السادس والسابع من الشهر الجاري.
تصريحات اليوم تمحي «تخبيصات» الأمس. هذا ما يعتقده عدد لا بأس به من القوى والشخصيات التي كانت فاعلة في الأزمة السورية تسعيراً وتأجيجاً وإذكاءً للنار فوق عذابات الشعب السوري. وبدلاً من الاعتذار المباشر (الذي حتى وإن جرى فستكون قيمته صفراً مكعباً بجدارة) عن مقدار العمالة التي حكمت عمل هذه الشخصيات، يحاول بعضها التذاكي عبر إطلاق مواقف «نقدية» لحالة الركض وراء الجزرة التي لوّحت بها القوى الغربية على امتداد سنوات الأزمة السورية، وهو ما اتسم به عمل هذه القوى المسمّاة زوراً بـ«المعارضة».