سرديات لتزجية الوقت (4 ) عندما راح التلفزيون يسجّل كل مانقوله
لا أعرف لماذا يسمي عمي الذي يسكن في الشام سيارته: البيجو ستيشن. عندما يأتي إلى الضيعة في الإجازات، لا يتخلى عنها. وكلما سأل جدي عنه، تقول له: إنه طوال النهار يخيّل على البيجو.
لا أعرف لماذا يسمي عمي الذي يسكن في الشام سيارته: البيجو ستيشن. عندما يأتي إلى الضيعة في الإجازات، لا يتخلى عنها. وكلما سأل جدي عنه، تقول له: إنه طوال النهار يخيّل على البيجو.
أقام الحزب الشيوعي السوري /فصيل النور، مساء الأربعاء 21/11/2007 احتفالاً خطابياً بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، والذكرى التسعين لثورة أكتوبر المجيدة في صالة سينما الزهراء بدمشق..
مازالت أمي تشم جرزة البقدونس عند شرائها من جارنا السمان (أبو سليمان)، لكنها صارت ترمي بها جانباً..
يستدرك السمان أنها مسقية بمياه نظيفة.. العجوز التي تعرف رائحة الأشياء الحقيقية لا تنطلي عليها شطارة (أبو سليمان)، فهي تعرف جيداً رائحة النعنع والفجل والبقدونس، وحتى التراب.
أما نحن.. نحن الذين عشنا زمن صنابير دمشق المفتوحة ليل نهار كسبيل للعطاشى، ولم نعد نشعر بالمذاق نفسه وتلك النكهة لطعام أمهاتنا.. نحن الذي تغير.. نحن، أم أن هناك من سرق تلك الرائحة والطعم، ودس فيها شيئاً غريباً.. وترى من قطع الماء عن السبيل في جادة الحلبوني ومدخل المتحف الحربي حين كان العطش يشقق حناجرنا؟؟
أكثر من شهرين ونصف مَرَّ على بداية العام الدراسي، أي أن شوطاً طويلاً من الفصل الأول قد انقضى، ومازال طلاب الثانوية العامة/الفرع الأدبي، في ثانوية ابن العميد، بدون مدرس لمادة الجغرافيا، هذه المادة التي تعد من أضخم وأعقد المواد بالنسبة للطلاب.
خسر الطلابُ مدرّسَ هذه المادة، الذي مازال على ملاك الطاقم التدريسي في هذه المدرسة، بعد أن تمت ترقيته إلى منصب مدير مدرسة، وقد ردت وزارة التربية على طلب إدارة المدرسة بإرسال مدرس جديد، بالاعتذار، لعدم وجود مدرسين لديها في الوقت الحالي، وهنا تعود بنا الذاكرة الى العدد 321 من جريدة «قاسيون»، الذي نشر بتاريخ 8/9/2007، حيث تضمن حينها، تحقيقاً عن إيقاف وزير التربية لأكثر من ألفي طلب إعادة توظيف، في جميع المجالات والاختصاصات الدراسية، فالشيء بالشيء يذكر.
عندما يتجول المرء في شوارع دمشق، وتعترض طريقه مركبات النقل العام والخاص والسيارات كثيرة الخصوصية في جولاتها الملحمية ذهاباً وإياباً، فإنه يبدأ بتأمل الأرصفة باحثاً عن دهاليز يعبرها بين البشر إلى مكان ما هنا أو هناك، وينسى مقصده لبرهة، فيبدأ (هادفاً التذكّر) بتأمل هذه المركبات المحتشدة المتسارعة إلى أهدافها، ليتفاجأ بأن الأرصفة الممتلئة بالأقدام لا تختلف كثيراً من حيث الامتلاء عن مقاعد الباصات أو المكروباصات، فهذه الأخيرة تئن تحت ثقل الأعداد الكبيرة من الناس، وتضيق بمن تحملهم لدرجة تدفع ناظرها إلى الاستعاذة بالرحمن اللطيف، لكن الذي يشد انتباهه ويفاجئه بشكل فاحش هو تلك السيارات الفارهة التي تتسع في أقل تقدير لأربعة (بني آدمين)، إذ يراها تحمل على مقاعدها الوثيرة إنساناً واحداً فقط... وهو السائق!.
مع قرب انعقاد القمة العربية العشرين في دمشق (عملياً بتاريخ صدور هذا العدد)، أجرت قاسيون اتصالاً هاتفياً مع الأستاذ حمدين صبّاحي عضو مجلس الشعب المصري، ورئيس تحرير صحيفة «الكرامة»، وطرحت مجموعة من الأسئلة وكان الحوار التالي:
عقد مجلس محافظة ريف دمشق دورته العادية في 2/3/2008 برئاسة محافظ ريف دمشق السيد نبيل عمران، واستمرت أعمال الدورة ثلاثة أيام، جرى خلالها بحث العديد من القضايا التي تهم أبناء المحافظة. وقد ألقى الرفيق عدنان درويش عدة مداخلات، جاء فيها:
التقت «قاسيون» مع عدد من عمال مديرية الإنتاج في محافظة دمشق، وقد أفادونا بما يلي:
لم تزل (أم حسن) متقوقعة في درعها أمام وكالة سانا منذ أكثر من عشر سنوات، تتوالى الفصول وهي على هذه الحال، النهار الصيفي الطويل، البرد القارس شتاءً، الهواء الشديد.. كل ذلك لم ينل من همة المرأة الصلبة، تمر أمامها قوافل البشر محملين بالورد، وأم حسن ما زالت تسكن الشارع المزدحم.
سألتها ونحن مقبلين على (زحمة) من الأعياد: الناس (معيدين) يا أم حسن، وأنت تعملين؟
أم حسن: العيد لأهله.
على أثر توزيع نشرات في الحسكة أواخر 1952، تندد بحكم الدكتاتور «ذيبو الشيشكلي» كما كان يسمى في الجزيرة، جرى اعتقال كثيرين، وبعد 13 يوماً من التعذيب الوحشي، ساقونا نحن - الطلاب الخمسة - إلى سجن المزة العسكري بدمشق.