عرض العناصر حسب علامة : دمشق

«صح النوم» بوصفها رسالة عتاب

يأتي الشتاء على دمشق هذا العام وفيه غصات كثيرة وتنهدات فلاحية حزينة، ولكن مجيء السيدة فيروز إلى دمشق يعيد إلى الأذهان ويسترجع ذكريات أعوام خلت ولحظات حميمية دافئة، تركت بصماتها على صفحات تاريخ دمشق المعاصر، كان يحلو اللقاء بها أواخر الصيف آن الكرم يعتصر.

سرديات لتزجية الوقت«5» تلفزيونات النقل الداخلي

ومرت سنوات قليلة، فصار تلفزيوننا هو الأقدم. حتى جدي نفسه.. اشترى تلفزيوناً بعدما أُصيب بنزلة برد شديدة في أحد الأيام، وكان هذا التصرف هو الأنسب كي يلزم جدي البيت، وأما أنا فقد فرحت كثيراً لأنه صار بإمكاني أن أقضي معظم وقتي في بيت جدي، كما كنت أفعل قبل أن نشتري تلفزيون. أَحب جدي التلفزيون كثيراً، وصار يستخدم مفردة التلفزيون نفسها للتعبير عن الأشياء المدهشة والغريبة، بالرغم من أن الحارة كلها تستخدمها (التلفزيون) للتدليل عن الكذب، وهكذا صار حسني الكذاب يلقب بالتلفزيون!..

مهتمون.. «لا سمح الله»!

تزدان شوارع حي المهاجرين كما معظم الأحياء السكنية في دمشق بالحفر والتشققات الإسفلتية، ناهيك عن تآكل أغطية الـ«ريغارات» مما تسبب ويتسبب بجريان أنهار من المياه المالحة بمجرد أي ضغط بسيط على شبكة الصرف الصحي المتآكلة بدورها، ويزيد في الطين بلاً تحت أقدام القاطنين والعابرين على حدٍّ سواء، ويحاصر البيوت بروائح آسنة في بعض الأحيان، مما يدفع بسكانها إلى إغلاق شبابيكهم درءاً لمخاطر الهذيان الذي قد ينتج ـ بشكل مفاجئ للبعض ـ من التعرض الطويل للهواء المحمّل برائحة المجارير.

انتهاك مقبرة «الأيوبية» بدمشق.. والأوقاف تتفرج!

حين أطلقنا، في «قاسيون» قبل شهرين نداء: «دعوهم يرتاحوا في قبورهم»، كنا نرجو أن يجد نداؤنا أذاناً صاغية لدى أصحاب الضمير، لمناصرة الموتى هذه المرة، وليس الأحياء، بعد التعدي المخزي على القبور من أشخاص معدومي الشعور بالمسؤولية، وبالتواطؤ مع بعض الجهات المنوط بها حماية تلك القبور، لكن عبثاً، فلا حياة لمن تنادي!

يوم الشعر العالمي في احتفاليّة العاصمة الثقافيّة الشعر يبحث عن مستمعين

مرت فعاليات يوم الشعر العالمي التي أقامتها احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية دون أن يشعر بها أحد، فلم نسمع من أي من المثقفين والصحافيين والمهتمين بالشعر أنه حضر شيئاً من هذه الفعاليات، باستثناء الأمسية اليتيمة التي أقيمت في «تياترو» للشاعر شوقي بغدادي والشاعرة هالا محمد، والتي حضرها جمهور من الأصدقاء والمعارضة المخملية والفنانين الذين أتوا بمعية اسم المخرج هيثم حقي زوج الشاعرة هالا، عدا عن بعض الصحافيين الذين فاجأهم هذا الجمع العجيب بين تجربتين شعريتين لا يجمعهما شيء لا في السن ولا في الجنس ولا في الأساليب والمرجعيات، وهي الأمسية التي كان مقرراً أن تخصص للشاعرين عادل محمود ومنذر مصري اللذين اعتذرا كما تردد. ومادمنا ذكرنا المعارضة المخملية، فهو نمط يجمع بين العلاقة الشخصية الطيبة مع السلطة وممثليها، وجاذبية شاعرية المعارضة دون أكلاف، وبين البحبوحة والحياة المريحة والممتعة، وبالتالي لم يكن مفاجئاً أن تدلي الشاعرة هالا محمد من على المنبر بتلميح عن الحرية وفي إطار نشاط تنظمه جهة رسمية.

المقهى.. جمال بعليّ وسط جنون الحياة

  لعل منتزه مقسم دمر من الأماكن القليلة نسبياً التي حافظت على خصوصيتها في دمشق كبقعةٍ ملونة وسط لوحةٍ رمادية قاتمة، مقهىً شعبيٌ بسيطٌ يقدّم شاياً وقهوةً ونوعاً واحداً من الأراكيل، ولكنه يقدم جمالاً لا ينتهي في فضائه الرحب ونهره وشجره.

شعار محور «الاعتدال»: نصادق من يصادق أمريكا وإسرائيل ونعادي من يعاديهما!!!

انعقد مؤتمر القمة العربية العشرين في دمشق. حضر من حضر..وغاب من غاب، لكن المؤتمر الذي انعقد في ظروف غاية في الدقة والخطورة المعلومة من القاصي والداني، تم في ظل رفض قاطع من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان منع انعقاده في أولويات أهداف زيارة تشيني للمنطقة، وكذلك زيارات رايس المتكررة، وغيرها من موظفي الإدارة الأمريكية، وبطبيعة الحال فإن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يتوحدان في هذا الأمر كما في كل الأمور. وحينما بات الانعقاد محققاً كان الإفشال هو الهدف. وهكذا كانت العناصر التي لا تمتلك أي قدر من المصداقية أو المنطق أو التاريخ المشرف تشن حملات مسعورة لا تزال قائمة ضد سورية وضد المقاومة والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، بل وضد الرافضين للمشروع الصهيو-أمريكي في كل مكان.

أرضنا السَّوداء...

الكتابة عن مشكلة الصرف الصحي في سورية تشبه إلى حد كبير محاولة زرع الألم في جثة متعفنة، هذا إذا أردنا أصلاحاً، لكننا نكتب بلا أمل عسى أن يكون في إثارة الرعب والفزع حول قضية صارت تثير أكثر من ذلك.

لاتسلم مدينة في سورية من وجع الكارثة، ولا ريف إلا وينتظر المياه السوداء لتغرق أرضه دون هوادة، ويذهب رزقها إلى أفواه أبنائنا أيضاً دون هوادة.

لكن أكبر الهم في دمشق وريفها، حيث الزحام وفوضى السكن العشوائي، ونفايات المصانع والمعامل، ومخلفات المشافي، في دورة تلوث حولت الرئة التي تتنفس منها المدينة إلى كومة من السواد الذي يبشر بمواسم للموت القادم مما نأكل ونشرب، مع انخفاض منسوبات المياه الجوفية، واستنزاف مرعب لحوضي بردى والأعوج.

وزارة السياحة تقوم بأكبر عملية ذبح علنية! العيدية المقدمة لأهالي دمشق القديمة: الاعتداء على استقرارهم

مع تزامن عيدي الأضحى والميلاد، واقتراب احتفالية دمشق عاصمة للثقافة كانت تهنئة وزارة السياحة لأهالي دمشق القديمة بأن وجهت إلى مالكي وشاغلي 87 عقاراً منهم إنذارات بوجوب الامتثال لعملية سلبها لمحلاتهم التجارية وبيوتهم، وذلك بغية تأجيرها لمستثمرين عرب وأجانب، بحجة الاستثمار السياحي، وذلك من خلال أوقح عملية نصب تقوم بها جهة حكومية في تاريخ البلد، فدمشق القديمة الواقعة ضمن السور والمصنفة لدى منظمة اليونيسكو جزءاً من التراث العالمي، وأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، والمصنفة لدى وزارة الثقافة كمنطقة أثرية يمنع الهدم والإستملاك فيها إلا بعد موافقة السلطات الأثرية .

واحد صفّق.. والثاني؟؟ بوش «يصفّق» لـ (إعلان دمشق). و«الترك» يشكره!!

قد لا يكون مفاجئاً ذلك الثناء الكبير والمباركة العظيمة التي منحها الرئيس الأمريكي الموتور جورج بوش لجماعة (إعلان دمشق) خصوصاً بعد تشكيلهم ما أسموه «المجلس الوطني لإعلان دمشق»، وقوله: «إني أصفق للتشكيل الأخير للمجلس الوطني لإعلان دمشق»، وإعلان دعمه لما سماه التغيير الديمقراطي في سورية، و«أن ساعة التغيير قد حانت»..