واحد صفّق.. والثاني؟؟ بوش «يصفّق» لـ (إعلان دمشق). و«الترك» يشكره!!
قد لا يكون مفاجئاً ذلك الثناء الكبير والمباركة العظيمة التي منحها الرئيس الأمريكي الموتور جورج بوش لجماعة (إعلان دمشق) خصوصاً بعد تشكيلهم ما أسموه «المجلس الوطني لإعلان دمشق»، وقوله: «إني أصفق للتشكيل الأخير للمجلس الوطني لإعلان دمشق»، وإعلان دعمه لما سماه التغيير الديمقراطي في سورية، و«أن ساعة التغيير قد حانت»..
وأيضاً، وبالتأكيد، ليس مفاجئاً أن يرد التركُ التحية بـ«أحسن منها»، والإشادة بتصريحات الرئيس الأمريكي واعتبار ذلك «عملا مساعدا للقوى الديمقراطية كي تستمر في العمل من أجل إحداث تغيير ديمقراطي لم يعد بمقدور منطقة الشرق الأوسط أن تعيش دونه». وهو «عمل إنساني نبيل لا يملك أي مدافع عن حقوق الإنسان إلا أن يحييه»، لكي لايكون ذلك الإنسان بمعناه (الترك-ي) «جاحداً»..
لكن المفاجئ حقاً، هو أنه رغم جلاء الصورة بهذا الشكل السافر، واتضاح مدى التناغم بين «بوش» و«الخوش بوشيين»، مازال هؤلاء يعدّون أنفسهم، ويطلقون على تجمعهم صفة: «معارضة وطنية ديمقراطية»!
فأية «معارضة» تلك التي لا تعارض ذبح العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين، والتي تستعد سراً وعلانية لذبح السوريين في أول فرصة؟؟
وأية «وطنية» تلك التي تستقوي بوحوش الإمبريالية على الوطن.. ذلك الذي تحفه المخاطر من كل صوب؟؟
وأية «ديمقراطية» تلك التي لاترى دول المنطقة إلا كطوائف وأديان وقوميات وإثنيات وعشائر يجب أن تتصارع فيما بينها حتى الفناء؟؟
فعلاً «اللي استحوا ماتوا» والذين لا يستحون مايزالون أشباه أحياء، وأشباه رجال.. ينادون بهلاك سورية جهاراً نهاراً.. ويسمون أنفسهم: «المجلس الوطني لإعلان دمشق»..