عرض العناصر حسب علامة : النقل الداخلي

شوارع مستوردة، ونقص في السيّارات!

لم نعد نملك حجّةً تحمينا من ضيق سؤال أصدقائنا أو مدراء أعمالنا: «ما الذي أخرك»؟!، فبعد أن تمّ كسر احتكار الدولة لاستيراد الشوارع الحديثة والطرق المعبّدة، ما عدنا نضيع في زحمة المكان، ولا في انحسار الزمان، إذ يكفي أن نخرج من بيوتنا، وما هي إلا لحظات قليلة، حتى نصل وجهتنا، وطبعاً، وسيلتنا هي الشارع أولاً، ومن ثم السرفيس أو السيّارة!.

على عجلتي الحكومة والسائق: الركوب السوري العسير.. والمنعطفات الخطرة!

منذ شهور والبعض يحاول أن يدس لنا بعض التفاؤل بنوايا الحكومة بما يتعلق بالدعم، وقد كنا مصرين على القول: إن الطريقة التي يقود بها الفريق الاقتصادي عجلة الاقتصاد السوري لا تدع مجالاً للشك بأنها تخفي وراءها في النهاية قضية واحدة وهي: إلغاء الدعم.

سِفر الركوب بالمقلوب مشكلة النقل في العاصمة.. قنبلة موقوتة فلنحذر انفجارها!

السومرية الحل.. والأزمة

كلما تحدثت جهة حكومية عن أن غايتها من إقامة مشروع ما هو سعادة المواطن وراحته، وضع الأخير يده على قلبه مستعيذاً بالله من قلق قادم.
محافظة دمشق بررت نقل كراج البرامكة بسياراته وبشره إلى (السومرية)، بتخفيف الضغط على المدينة وإخراج أكثر من ثلاثة آلاف سيارة خارج دمشق مما يساعد على تخفيف الازدحام والتلوث فيها، وتوقعنا حينها أن مشروعاً استثمارياً جديداً سيعلن عنه في (البرامكة) بعد حين، وجاء هذا الحين، وتبين أنه مشروع خدمي ومرآب سيارات يتسع للآلاف.. إذاً الغاية لم تكن راحة المواطن والبيئة، وإنما كانت مقدمات إنسانية اعتدنا عليها لتمرير ما هو ليس بإنساني، وأن ترحيل أزمة النقل في دمشق، سيستمر من بؤرة إلى أخرى.. ريثما يطردنا الموت جميعاً اختناقاً.. أو قهراً.

سفينة نوح المعاصرة..

 معركة حامية... صخب صخب... الكل ذاهب والكل الآخر مقبل... تناحر بالأكتاف، بالأيدي، وأحياناً بالأرجل... وقد أفلح من لم يتنحّ، أما من فعل فالويل الويل، إذ هناك جولة أخرى أعتى وأشد، لكنها ليست الأخيرة... هاهي سفينة نوح قد أقبلت، سيل من كل شيء يندفع من أحشائها، مثنى وثلاثاً ورباعاً تتقيؤهم، وبنهم تبتلع أشباههم ومثلهم وربما أكثر...

سرديات لتزجية الوقت«5» تلفزيونات النقل الداخلي

ومرت سنوات قليلة، فصار تلفزيوننا هو الأقدم. حتى جدي نفسه.. اشترى تلفزيوناً بعدما أُصيب بنزلة برد شديدة في أحد الأيام، وكان هذا التصرف هو الأنسب كي يلزم جدي البيت، وأما أنا فقد فرحت كثيراً لأنه صار بإمكاني أن أقضي معظم وقتي في بيت جدي، كما كنت أفعل قبل أن نشتري تلفزيون. أَحب جدي التلفزيون كثيراً، وصار يستخدم مفردة التلفزيون نفسها للتعبير عن الأشياء المدهشة والغريبة، بالرغم من أن الحارة كلها تستخدمها (التلفزيون) للتدليل عن الكذب، وهكذا صار حسني الكذاب يلقب بالتلفزيون!..

شركة الكرنك الإنبعاث من جديد

كانت شركة الكرنك من الشركات الرائدة على مستوى القطر، بدأت عملها بـ/2/ بولمان، وانتهت بأسطول مكون من /161/ بولماناً، وكانت رحلات بولماناتها تغطي جميع مناطق سورية، والدول العربية المجاورة وتركيا. فأصبحت، بفضل المدير العام، أسوأ شركة بسبب سوء إدارته. أكّد ذلك رئيس مجلس الوزراء السابق د.مصطفى ميرو، ورئيس المجلس الحالي د.ناجي العطري، في الصحف الرسمية والاقتصادية المحلية.

( عَ اليمين لو سمحت)!

يتعرض القادم إلى دمشق عبر بوابتها الشمالية (كراجات حرستا) إلى كثير من المفاجآت، فما إن يترجل من الحافلة التي أوصلته حتى يشعر بثقل الهواء المشبع برائحة المازوت، ويتأزم وضعه النفسي بمجرد أن يستنشق أول الأنفاس الدمشقية، المدعومة بأصوات الزمامير الطائشة والمترافقة مع نداءات السائقين (تكسي.. تكسي) وكأنه لا يرى!

أحياء حلب الشعبية تشتكي من النقل العام

لا شك أن وصول المواطنين إلى أماكن عملهم بأسرع وقت ممكن وبراحة نفسية تامة، تنعكس مباشرة على الإنتاج من حيث اختصار الوقت والجودة والكمية.

النقل الداخلي في حلب

 إن كل ما قيل ويقال عن أن أزمة النقل الداخلي في حلب قد انفرجت هو حديث فارغ ومضلل، فالأزمة لا تزال قائمة إن كان من جهة الحافلات أو من جهة المواقف، ولم يأبه مجلس المدينة بالمطالبات المتعددة بإنشاء مواقف تقي الناس حر أشعة الشمس المحرقة في الصيف، والأمطار المغرقة في الشتاء الذي أصبحنا مقبلين عليه.