معركة «العلمين» غرضها نسف الذاكرة ونسف البلد!

بعد بضعة أشهر من انفجار الأزمة السورية عام 2011 ظهر علم النجوم الثلاث، وبدأ استخدامه يتسع شيئاً فشيئاً بوصفه «رمزاً للمعارضة» أو «رمزاً للثورة». ترافق ذلك مع الانتقال نحو العسكرة عبر إنشاء «الجيش السوري الحر».

كيف يمكن للعمال أن يعيشوا...

بعيداً عن أقوال الحكومات وشعاراتها وخططها النظرية والتي تعتبر حبراً على ورق لا أكثر، وقريباً من لغة الأرقام وسحرها وما تحمله ضمنها من القول والفعل الحق، إضافة إلى عكسها أي توجهات هذه الحكومات الحقيقية ومدى توافق أفعالها مع أقوالها، خاصة وأن قرارات الحكومات تخص وتؤثر بشكل مباشر وغير مباشر بالغالبية العظمى من السكان وبالتالي أبناء الطبقة العاملة، هؤلاء الكادحون والمناضلون الذين يشكلون أكثر من 90% من السوريين، لا بد من إلقاء الضوء على واقع الرواتب والأجور لأبناء الطبقة العاملة في القطاعين العام والخاص وذلك بالاستناد إلى الأرقام والبيانات الرسمية الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء لعامي 2010 و 2021 وتبيان التغيرات التي طرأت على رواتب العمال وأجورهم وبالتالي حياتهم وطريقة عيشهم.

ذاب الثلج وبان القحط

اليوم ذاب الثلج وبان المرج ها هي الحكومة تقول لسنا حكومة العمال والفلاحين وربما فعلت حسناً لتزيل شيئاً من الغشاوة التي تختبئ خلفها عن أعين النقابات. تعاني الطبقة العاملة السورية وكافة العاملين بأجر، في مختلف القطاعات الإنتاجية منها والخدمية منذ أن تبنت السياسات الحكومية الاقتصادية الليبرالية من الهجوم على مكتسباتها وحقوقها الاجتماعية وتستمر بقضم ما تبقى من هذه الحقوق تنفيذاً لتعليمات صندوق النقد الدولي، والذي يأتي في مقدمته الهجوم المستمر على الأجور من خلال زيادة الأسعار على السلع الضرورية في حياة العباد، وأهمه أن العمال لن يستطيعوا الدفاع عن حقوقهم ومكاسبهم نتيجة الظروف المتعددة التي تحيط بالبلاد، وفقدانهم لأدواتهم الاحتجاجية المختلفة، رغم لحظ بعضها في الدستور النافذ. باتت الطبقة العاملة مهمشة ومنسية حقوقها.

التأمينات الاجتماعية والعمال المحالون إلى المعاش

هناك سؤال دائماً يتبادر إلى أذهان العمال بشكل عام، لماذا أرباب العمل وخاصة في القطاع الخاص يمتنعون عن تسجيل العمال الذين يعملون في منشآتهم في مؤسسة التأمينات الاجتماعية أو يقومون بتسجيل عدد محدود من العمال وهؤلاء العمال المسجلون يقدمون إلى مفتشي التأمينات عند قيامهم بجولات تفتيشية على بعض المنشآت وباقي العمال تتم تخبئتهم إلى حين انتهاء الجولة التفتيشية، هل هذا الفعل لعدم إدراكهم لأهمية هذه المظلة للعمال ولهم أيضاً؟ أم أنهم يختصرون التكاليف من خلال عدم دفع حصتهم عن العمال؟

بصراحة ... الحرف والحرفيون

يعيش الحرفيون وحرفهم في أسوأ حال، وما أصابهم من تدنٍّ كبير في مستوى معيشتهم والذي أصاب أقرانهم من العاملين بأجر فالجميع الآن سواسية في المصاب الذي حل على شعبنا نتيجة الإفقار المتعمد الناتج عن النهب الكبير والإضرار الواسع بالوسائل التي تمكّن الحرفيين من العمل وهذه الوسائل متعددة منها ما هو مرتبط بالكهرباء والمشتقات النفطية ومنها ما هو مرتبط بالمواد الأولية اللازمة للعمل الحرفي.

افتتاحية قاسيون 1138: رغم ذلك فإنها تسير! stars

تتسارع الأحداث والتطورات المرتبطة بالشأن السوري، داخل سورية، وفي محيطيها القريب والبعيد. ويأتي ذلك ارتباطاً بعوامل متعددة أهمها على المستوى الخارجي هو استمرار التحول في ميزان القوى الدولي بالضد من المصلحة الأمريكية والصهيونية، بالتوازي مع اقتراب الاستحقاقات التي تعمل عليها أستانا وارتفاع التنسيق بينها وبين دول عربية أساسية. وعلى المستوى الداخلي عبر استمرار الموجة الجديدة من الحركة الشعبية وتوسعها التدريجي.

دولة "بريكساويّة" تطيح بواشنطن من على عرش تصدير الذرة stars

لأكثر من نصف قرن من الزمان، هيمنت الزراعة الأمريكية على السوق الدولية للذرة، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشحن كميات من المحصول المهم أكثر من أي دولة أخرى لاستخدامه علفاً للماشية في العالم، وملء مخزوناتها وتصنيع الأطعمة المصنعة، لكن في العام الزراعي المنتهي في 31 أغسطس/آب الجاري 2023، انتزعت إحدى دول بريكس تاج تصدير الذرة من الولايات المتحدة، وربما إلى غير رجعة وصارت أكبر مصدر للذرة في العالم في عامي 2023 و 2024، بحسب تقرير حديث نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية نهاية آب المنصرم.