كانوا وكنا
قوات التحرير الشعبية قطاع جنوبي الجولان 1969 متجهين لتنفيذ عملية فدائية
قوات التحرير الشعبية قطاع جنوبي الجولان 1969 متجهين لتنفيذ عملية فدائية
تشير كلمة «تطبيع» عادةً في علم السياسة إلى عودة العلاقات السياسية والدبلوماسية إلى وضعها الطبيعي بين بلدين بعد حالة من القطيعة والحرب. وفي علم الاجتماع تشير إلى قبول بعض التصرفات التي كانت تعتبر شاذة وغير مقبولة اجتماعياً وجعل المجتمع يتعاطى معها على أنها طبيعية، أمّا التطبيع مع الكيان الصهيوني فهو قبول التعامل مع كيان استعماري عنصري، وشرعنته واعتباره «أمراً واقعاً» علينا إيجاد صيغ توافقية للتعاطي معه. وفي هذا السياق يتصوّر البعض أن كلمة «تطبيع» تقتصر فقط على الجانب السياسي، ولكنها في الحقيقة تتعدّى ذلك لتشمل جوانب أخرى فنية وثقافية وتجارية ورياضية وإعلامية.
«اللامرئيون أبناء اللامرئين، مالكو اللاشيء، لا يملكون، وإن فكروا بأنهم كذلك. الذين لا يتحدثون لغات، بل لهجات... الذين ليسوا كائنات بشرية، بل موارد بشرية. الذين لا وجوه لهم، بل أيدٍ فقط. الذين لا أسماء لهم، بل أرقام».
هل يمكن للهيمنة الإمبريالية أن تستمرّ من الناحية الموضوعية؟ تحدّث البروفسور ديك لو Dic Lo في مؤتمر «المبادرة الدولية لتعزيز الاقتصاد السياسي IIPPE» في محاضرة بعنوان «الاقتصاد السياسي لـ [الوضع الطبيعي الجديد] في الصين». طرحت المحاضرة السؤال الجوهري الذي تتناقله وسائل الإعلام الغربية، هل تباطؤ الاقتصاد في الصين مؤخراً دائم، وهل هو إشارة إلى الزوال الوشيك لها؟ أثبت لو بأنّ التفسير الكينزي ليس صحيحاً هنا، وأنّ التفسير الماركسي القائم على تراجع ربحيّة رأس المال هو السبب في هذه الظاهرة.
تحرّك الملف اليمني مجدداً خلال الأسبوع الماضي، حيث زار وفد من جماعة أنصار الله «الحوثيين» السعودية لاستكمال المباحثات في إطار عملية السلام في البلاد، بوساطة عمانية، بعد توجيه دعوة رسمية لهم بذلك من السعوديين، وسط مؤشرات إيجابية عموماً.
بدأ الهجوم المضاد الأوكراني منذ قرابة أربعة أشهر حتى الآن، وجلّ ما حققه كان جملةً كبيرة من الخسائر المادية والمعنوية والسياسية والاقتصادية للقيادة الأوكرانية والغربيين من خلفها، في حين تقوم موسكو بالتحضير لمواجهة أوسع وأشمل مع الغربيين الذين يتمسكون بدفع من واشنطن بخيار التصعيد.
تستمر المعارك في السودان، ولا مؤشرات ملموسة على الأرض توحي باقتراب الوصول إلى اتفاق، ويبدو أن الخيارات المتاحة تضيق يوماً بعد يوم، وقد تنخفض احتمالات الوصول إلى اتفاق بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لكن سلسلة من التطورات قد تغير الإحداثيات على الأرض، وفي المحيط الإقليمي للسودان.
خلال جلسة الحكومة بتاريخ 12/9/2023 ناقش مجلس الوزراء بشكل موسع واقع الأسعار في الأسواق، والإجراءات الواجب اتخاذها لتحديد الأسعار وفق التكلفة الحقيقية لكل منتج مع هامش ربح مقبول، وإنزال العقوبات الرادعة بحق المخالفين!
تحوّل الإعلان عن مذكرة تفاهم أولية بغرض إنشاء ممر اقتصادي جديد إلى واحد من أبرز المسائل التي رافقت انعقاد قمة مجموعة العشرين مؤخراً، وتحديداً بعد تعدد تقارير حاولت تقديم الممر بوصفه منافس لمشروع الحزام والطريق الصيني، بل تسوقه بوصفه محاولة أمريكية لسحب الهند إلى المعسكر الغربي مستغلةً المسائل الخلافية بين الصين والهند.
«الأمريكيّون المؤمنون بالأطباق الفضائية المجهولة UFOs أكثر عدداً من مواطنيهم الذين يعتقدون بنظرية داروين في الاصطفاء الطبيعي»، بحسب استطلاعٍ للرأي عام 2015. وفي أحدث حلقات مسلسل التلاعب بالوعي، لإلهاء الأمريكيين على الأقل، عن التراجع المتسارع لبلادهم كقوة عظمى، تمّت في الكونغرس المكسيكي، في 13 أيلول الجاري، استضافة جيم ماوسان، أحد «خبراء» علمٍ زائف يسمّى «علم الأطباق الطائرة الغريبة Ufology» برفقة «جثتين متحجّرتين» مزعومتين «لكائنات فضائية عمرها 1000 عام ولديها 3 أصابع»، ما لقي انتقادات عدد من العلماء الذين رجّحوا بأنها مجرّد تماثيل مسروقة من البيرو، صنعتها حضارات شعوب أمريكا اللاتينية من عظام حيوانية وبشرية.
على مدى الخمسين عاماً الماضية، كان تطوّر الاقتصاد مدفوعاً بالرغبة في استخلاص تحليل للاقتصاد الكلي مباشرة من نظرية الاقتصاد الجزئي. حقق هذا المشروع نجاحاً نظرياً، ولكنّه فشل عملياً. فلماذا يصرون على استخدام هذه الوسيلة مع أنّها أثبتت فشلها في تفادي الأزمة والتضخم والانهيار؟
في مطلع العام الجاري، نقلت وسائل الإعلام العالمية وزارة التجارة الأمريكية، خبراً مفاده أنه تم تخفيض الميزان التجاري الأمريكي في نهاية عام 2022 إلى عجزٍ قدره 948.1 مليار دولار. حيث بلغت صادرات السلع والخدمات حوالي 3 تريليون دولار، أما الواردات فقط وصلت إلى 3.9 مليار دولار. أي أن العجز التجاري يقارب 1 تريليون دولار. وهذا رقم قياسي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بأكمله!
نشرت قاسيون في عددها قبل الماضي، أي قبل أسبوعين، مادة تحت عنوان: «حول خرافة إغلاق الحدود السورية العراقية».
ناقشت المادة في حينه ما يجري ترويجه سواء عبر أبواق أمريكية مباشرة، أو عبر متشددين ضمن النظام وضمن المعارضة، من أنّ الأمريكان بصدد وصل الجنوب السوري مع التنف ومع الشمال الشرقي، ومن ثم مع الشمال الغربي، وإخضاع هذه المناطق كلها لهم بشكل أو بآخر. وأنّ مبتدأ هذه الخطة هو إغلاق الحدود السورية العراقية.
ومما جاء في المادة المشار إليها:
كُتب الكثير عن استمرار تراجع إنتاج محصول القمح عاماً بعد آخر، وعن الأسباب المباشرة التي تكرس هذا التراجع من خلال السلوك الحكومي، سواء بما يخص تأمين مستلزمات الإنتاج وسياسات تخفيض الدعم، أو من خلال أنماط التسعير الرسمية المجحفة وغير المجزية للمحصول، وبالتالي، تكبّد المزارعون الخسائر المتتالية عاماً بعد آخر!