ماذا بعد البيجر؟
نشر معهد دراسات الأمن القومي «الإسرائيلي» يوم 18 أيلول، مقالاً للكاتب يورام شفايتزر حول تقديرات مسؤولين «إسرائيليين» لنوايا حزب الله بعد تفجيرات أجهزة الاستدعاء (البيجر)، فيما يلي ترجمة المقال:
في خضم فوضى العمل الدرامي المتمثِّل في تفجير أجهزة النداء/ الاستدعاء (البيجر) في عموم لبنان، كُشِفَ عن تفاصيل إبطال جهاز كالمجور في أيلول/سبتمبر الماضي في حديقةٍ عامَّةٍ في قلب تل أبيب، والذي كان بقصد إلحاق الأذى برئيس الأركان ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون.
والخلايا/ الفرق التي شاركت/ في هذا الحادث مكوَّنة من فلسطينيين أرسلهم حزب الله لتنفيذ مهمتهم فيه نيابةً عنه. وكما تذكرون، فقد استخدم حزب الله بالفعل فلسطينياً تم تجنيده في لبنان للانضمام إلى صفوف المنظمة، وتدريبه على يد أفراده وتسلل إلى «إسرائيل» بغرض تنفيذ هجوم جماعي باستخدام (كالمجور- ألغام الرش الاتجاهية المصممة لإنشاء وابل من الشظايا بزوايا محددة)، أحضره معه من لبنان. وذلك في الهجوم الذي تم تنفيذه في 13 مارس/آذار 2023 في (مجيدو- مستوطنة تقع في مرج ابن عامر شمال فلسطين المحتلة)، حيث بدلاً من إصابة حافلة مدنية كانت تستخدم كهدف، أصيب مواطن «إسرائيلي» كان يقود سيارته في المنطقة المجاورة وقت التفجير. وتم تجنب كارثة جماعية.
إنَّ العمليَّة التي قامت بها «إسرائيل» في لبنان من خلال تفجير أجهزة الاستدعاء/ النداء (البيجر) هي نقطة تصعيدٍ أخرى في الحملة العسكريَّة بين «إسرائيل» وحزب الله والمحور، ومن المتوقَّع أن تزيد من دوافع جميع مكوِّنات المحور لمحاولة تنفيذ هجماتٍ ناجحةٍ ضدَّ «إسرائيل» و «الإسرائيليِّين»، بما في ذلك في الخارج، ناهيك عن خطر حربٍ واسعةٍ يمكن أن تندلع فيها.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1193