نور أبو فرّاج

نور أبو فرّاج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإرهاب متعدد الوجوه..!

كيف نجحت وسائل الإعلام في اختصار صورة الإرهاب بوجهٍ عربيٍ ملتحٍ وعمامة؟ التساؤل الأهم من ذلك ربما، كيف استطاعت إقناعنا نحن، بأننا مصدر الشرور والتخلف. بحيث وقعنا أسيري الدعاية المضادة التي حِيكت ضدنا، بتنا نعتذر عما لم نفعل، كما لو أننا بذلك، نتظاهر بالموضوعية، ونزيح التهم عنا، بأن نعترف بها، ونروج لها، قبل أن يقذفها الآخرون في وجهنا.

الموتى كماً ونوعاً

«عثر على 30 جثة طافية على ضفاف نهر الغانج قرب إحدى المدن الهندية، وتعود هذه الجثث لفتيات غير متزوجات ألقين في النهر ضمن طقوس جنائزية غريبة. تجاوز عدد ضحايا فيروس إيبولا الـ7 آلاف. قتل في سورية 76 ألف شخص خلال عام 2014».

فتاة على السور ليلة رأس السنة

«في المدينة الصغيرة بنتٌ صغيرة تقف على حافة السور في حديقة منزلها ليلاً منتظرةً قدوم بابا نويل».. أمشي اليوم على أطراف أصابعي وأتسلل إلى تلك الذكرى القديمة. كي لا تنتبه البنت لوجودي، فتجفل..

الطريق الحكاية

(1)
حجارة الشارع القديم، ناتئة، زلقة، تتعثر عليها الخطوات، وتجعل المشي أكثر صعوبة. يشعر المرء أحياناً أنه ثابتٌ في المكان يرجع خطوة إلى الوراء بدلاً من أن يتقدم . والمفارقة أن ذلك يحصل أيضاً حينما تطأ القدم بلاطاً أملس صلداً أمام فندق فخمٍ في دمشق فتنزلق الخطوات هناك أيضاً ويصبح التقدم صعباً. كما لو أن الشارع يختصر تناقضات المدينة، بين من يحاول شدّها من يدها إلى الأمام بأسرع مما تحتمل، عكس وجهتها التي تريد، بين من يريد لها أن ترجع إلى الخلف خطوات. «حجارة الشارع القديم زلقة» ربما، لكنها تشحن المرء بقوة آلاف الأقدام التي داست هنا قبلاً، آلاف النظرات التي تلاقت قبل أن يكمل العابرون عبر الزمن طريقهم

شوب!

اعتاد أهل مدينتي أن يسخروا من أنهم وإذا ما فرغوا من مادة للحديث، وسادت لحظات الصمت الحرجة، يكفي أن يقول أحدهم بصوتٍ عالٍ: «شوب!»  حتى يجري الكلام مرة أخرى، ويملأ ضجيج المتحدثين المكان.

سعيد عقل.. وعودة جدل فصل «الثقافي» عن «السياسي»..

مرة أخرى يعيد الموت تحريك مياه النقاشات الراكدة حول المثّقف ودوره ومواقفه الوطنية والإنسانية. هذه المرة كان دور سعيد عقل. المشكلة تكمن أن عقل لم يتخذ مثلاً مواقف حيادية، منفصلة عن الواقع. لم يكن حبيس «برجه العاجي»، مفصولاً عن مجتمعه، كما يكون المأخذ على بعض المثقفين. بل على العكس من ذلك امتلك، من كتب «لا أنت حبيبي» و«وبحبك ما بعرف» من أغاني فيروز، آراء ومواقف معلنة وصريحة، ولكنها متطرفة ومثيرة للاشمئزاز. وكان ذلك كافياً لتحديد موقفٍ واضحٍ منه، لو لم يكن شعره جميلاً إلى هذه الدرجة في نظر البعض.

فيديو مفبرك من حرب حقيقية

لا فائدة من تتبع  التسلسل الطبيعي لسرد الحكاية فيما يتعلق بالفيديو الجديد (الطفل السوري الشجاع)، الذي يحاول إنقاذ أخته، تحت نيران القصف. في منطقة مجهولة في سورية. ثم كشف «الخاتمة المفاجئة» بأن الفيديو الذي حصد ملايين المشاهدات باعتباره مشاهد حيّة كان مفبركاً، أو بالأحرى فيلماً تم تمثيله لغرض محدد.

مازال حنظلة يقف أمامنا!

تخيل أنك تدخل مخيّم عين الحلوة الفلسطيني في الجنوب اللبناني في الأعوام التي تلت 1948. وسط مئات الخيام البنية المتهرئة والمرقّعة تتوضع خيمة مختلفة، رسم على قماشها من الداخل والخارج بحيث لم يبق فراغٍ يتسع حتى لفراشة واحدة. تلك الصورة التي تسيطر على ذهن من يقرأ السيرة الفنية للرسام ناجي العلي. من تأليف الكاتب والباحث الأردني الجنسية شاكر النابلسي عام 1999.

احتقان شعبي ذو «طابع شخصي»

بمرفق يدها دفعت بعنف المرأة التي كانت تحاول منافستها على حجز مقعدٍ في الباص، صرخت بها غاضبة بسبابٍ غير مفهوم.  السيدة التي نجحت في الجلوس هدأت الآن وأصبحت امرأة أخرى. أخرجت من حقيبتها قطع النقود الحجرية وأعطتها بلطف للشاب الجالس قبالتها كي يوصلها للسائق وهمست مبتسمة: «التعرفة لو سمحت». هو انقلاب يدفع المرء للسؤال:  «كيف يمكن لامرأة أن تكون غاضبة هكذا وتصبح بلمح البصر لطيفة كما لو أن شيئاً لم يكن؟».

قادة أمريكا اللاتينية بين الشعبية والشعبوية

تناقلت بعض وسائل الإعلام الأسبوع الماضي خبر فوز رئيس بوليفيا إيفو موراليس بولاية ثالثة. وأشارت قناة فرانس 24 إلى أن الرئيس الذي تلقبه أمريكا «بالشيطان» أهدى فوزه إلى فيديل كاسترو وتشافيز. البي بي سي بدورها لم تبد سعيدة بفوز موراليس، ونقلت عن زعيم المعارضة جورغي كويروغا  قوله إن ثمة تزويراً لتضخيم عدد مؤيدي موراليس. «وأن التلاعب بالأرقام حدث لتغطية تراجع شعبيته».