نور أبو فرّاج

نور أبو فرّاج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مقاتلات عين العرب لسن مجرد جميلات

ماذا كان سيحصل لو لم تكن مقاتلات كوباني جميلات؟ هذا السؤال طرحه الكثيرون على الملأ أو في السر الأسبوع الماضي، وهم يرون درجة تعاطف كبيرة مع المقاتلات الجميلات اللواتي غزت صورهن مواقع التواصل الاجتماعي. لكن عذراً من قال إن جميع المقاتلات جميلات؟ هن شابات وأمهات، كبيرات وصغيرات، يختلفن في الملامح ولون العيون. ثم من قال إن القضية هنا قضيّة جمالية في المقام الأوّل؟!

CNN تشعل ذكرى الحرب الباردة

تبدو السي أن أن هذه الأيام منشغلة بالاستعداد للذكرى الـ 25 لسقوط جدار برلين. فبالرغم من ازدحام الملفات التي تؤرقها، وجدت  السي أن أن الوقت والهمّة الكافية للاحتفال بالمناسبة، وتسخين ذكرى الحرب الباردة. ولتحقيق ذلك عملت القناة على أكثر من صعيد إعلامي ودعائي وسياسي ونفسي، منطلقة من السؤال العريض: «كيف رسمت الحرب الباردة ملامح حياتنا اليوم؟ ».

أمريكا هنا.. أين أنت؟!

أيعقل أننا متعبون إلى تلك الدرجة التي لم نعد نستطيع فيها أن نميّز لحظة الانقلاب فنتأهب. أم أن الغسالة التي عجنتنا وشقلبتنا في حوضها آلاف المرات منعتنا من استشعار خطورة التطور الجديد. هل ذعرنا حينما رأينا باب عهدٍ جديدٍ يفتح، ونحن لم نستطع بعد إغلاق آلاف الأبواب التي شُرّعت حولنا من كل الجهات؟  

فصام

كثيراً ما تعاودني الذكرى المشوشة ذاتها.. كنت أجلس برفقة أحد الأصدقاء في مقعد خلفي في باص يعود بي إلى منزلي في جديدة عرطوز ذات مساء من عام 2008. كان مساء ككل المساءات: الأوتوستراد الطويل الرتيب، الموسيقا التي تنبعث من راديو السائق

صناعة الخوف

يخاف الأطفال من الأشباح التي تسكن عتم الخزائن. يخاف الأحياء من الأشباح. والجميع يخافون من الموت، ويخافون أيضاً من انتحاري لا يهاب الموت. ترتعب الفتيات من الفئران والأفاعي والصراصير والدبابير. يرتعب الناس من أفلام الرعب.

«بهنيك .. بهني نفسي فيك»

لا تكف بعض وسائل الإعلام الرسمية والخاصة عن محاولات اقناعنا بأن كل ما يجري بما فيه افتتاح مراكز ترفيهية هو من أجل سواد عيوننا

روبن وليامز.. الوجه الآخر للكوميديا

حينما شاع خبر انتحار الممثل الأمريكي «روبن وليامز»، علّقت إحدى المهتمات بفن السينما: »هل كان انتحار وليمز بمثابة إعلان خيبته بالقوى السياسية التي دافع عنها طوال حياته؟ هل كان بمثابة اعتذار؟!«.

دفاعاً عن الحياة

تخيّل أنك في مقهى صاخب. تخرج كي تستنشق القليل من الهواء وحين تشق طريقك عائداً إلى الداخل وسط الضجيج، تسأل نفسك كيف احتملت الجلوس هنا كل هذا الزمن. كيف لم تنتبه أنك كنت تختنق، وأن الضجيج سبب لك كل ذلك الصداع. تتوق للخروج، تريد فقط أن تدفع الحساب وتأخذ حقيبتك وتمضي.. الحرب هي ذلك المقهى الصاخب. لا تدرك كم أتعبك حتى تخرج منه لتشم القليل من الهواء. وحينما لا تجد طريقك للخروج، تبقى حبيس الغرفة المغلقة. يغدو الضجيج صوتاً رتيباً مألوفاً. صوت السكون. ويصبح الدخان رائحة الحياة.

انحياز الإعلام الأمريكي لـ«إسرائيل».. قديم متجدد!!

توزّع اهتمام الرأي العام العربي والعالمي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بين ما يحدث على الأرض في غزة المحاصرة، وبين متابعة الكيفية التي تعامل فيها الإعلام الغربي مع المستجدات الأخيرة. 

لعنة الزمن الصعب..

لأن اللحظات التاريخية والأحداث المستجدة عجولة، نافذة الصبر، لا تقف «مؤدبةً» في الطابور، تنتظر أن نفرغ من إحداها حتى تتقدم الأخرى، نحن مضطرون لأن نواجهها جميعاً، حتى حينما تأتي مندفعة نحونا، متشابكةً ككرةٍ من الأشواك. هي لا تعطينا الوقت الكافي كي نلتقط أنفاسنا، أو نأخذ لحظة للتأمل. تضعنا تحت ضغط الزمن، وتطلب منا أن نحدد في كل لحظة موقفاً من كل ما يحدث حولنا..