محمد علي طه
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ثمة استفسارات في ذهن كل منا، يحتفظ بمفرداتها - غالباً - طي الكتمان، مع أنها تشغله وتؤرقه وتؤلمه، ويتردد في الإفصاح عنها بزعم أنها خصوصية لا يجوز لعيني كائن من كان أن تراها، أو لأذنيه أن تسمعها، قبل أن يصوغها بأسئلة مكتملة واضحة. والحقيقة أن هذه الاستفسارات عادية وعامة، يجدر إطلاقها لتسهم في رسم معالم رأي عام شعبي ووطني نحن في أمس الحاجة إليه ضمن هذه الظروف الملتهبة.
إذا كان معدل النمو الاقتصادي في البلاد قد بلغ عام 2003( 206%) وحصة الفرد من الناتج الإجمالي الحقيقي أقل من ( 0.02%) فهل لدينا أزمة في الاقتصاد السوري؟ أم أزمة في السياسات الاقتصادية المتبعة؟.
حدثٌ جرى في أحد أيام حزيران عام1955 , ظل راسخاً في الذاكرة, ولست أنساه بتاتاً, فأثناء اجتماع لفرقتنا الحزبية- عصر ذلك اليوم- في بيت الرفيق «درويش» لفت انتباهي منظر عصفور لمحته من خلال فرجة بستارة النافذة, على غصن شجرة ينقر ورقة خضراء, وفوجئت بسكرتير الفرقة الرفيق سعيد وهو يسرع إلى النافذة ليسدل ستارتها بشكل كامل, ويوجه كلامه إليّ مباشرةً: «لا يصح أن تسترق النظر إلى ساحة البيت, فهناك أهل رفيقنا «درويش!», فأحسست بطعنة أصابتني في الصميم وصحت: «أنا لا أفعل ذلك أبداً, فأهل رفيقي هم أهلي, وإنما كنت أنظر إلى عصفور يأكل من أوراق الشجرة», وسارع بعض الرفاق للدفاع عني, وتحول الاجتماع برمته إلى الحديث عن مفهوم الشرف الذي أجمعنا على ضرورة الالتزام به, وإدراكنا أنه كل لا يتجزأ
صديقي العزيز أبو يسار، والذي لا ألتقيه إلا في المناسبات والمؤتمرات النقابية.. دخل إلى قاعة مؤتمر اتحاد عمال دمشق وهو النقابي المتقاعد...
كعادة أغلب الناس أيام زمان, ضمتنا كأسرة سهرتنا المعتادة التي لا تطول كثيراً بحكم قاعدة ذلك الوقت «نام بكير واصحا بكير» نتسامر ونحن نتناول الفواكه والـ«نقرشة» نستمع إلى أخبار وطرائف وقصص ونمارس بعض الألعاب المبهجة, ويدلي كل منا بدلوه, ولما «جاء» دوري لأسرد قصة جرت معي قلت:
الوطن في خطر في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على حريته وكرامته مهمة نبيلة من الدرجة الأولى، وعمال دمشق مصممون على خوض معركة الكرامة الوطنية بكل ما يملكون من قوة، فالعدو الخارجي معروف لنا ومعروف إمكاناته وأساليبه وأسلحته، ولكن الأخطر منه العدو القابع في الداخل، والذي يمثل توجهاته السياسية والاقتصادية ممثلاً بقوى النهب والفساد المتمركز في بعض المواقع، وهؤلاء يمثلون مراكز الاختراق الرئيسية للعدو الخارجي.
مررت بسوق الخياطين، فأعادتني الذاكرة إلى عهد الصبا، حين كنا أطفالاً كنا نرتدي «القُمباز» وهو شبيه بـ «الجلابية» ثم بدأ ارتداء البنطلونات الجاهزة القصيرة والطويلة، والآن تترسم في عين خيالي صورة أول بنطال «تفصيل» ارتديته، وكان بشيّال وليس بمحزم، وتفصيله كان بداية تعرفي بأول خياط رجالي ومحله في سوق الحميدية مقابل صالون بكداش لبيع البوظة، وهو الخياط الرفيق أحمد صالحاني بجسده النحيف، والمسنّون يذكرون أن أكثر محلات الخياطين كانت في «نصاصي» فوق المحلات التجارية في الأسواق الأساسية كالحميدية وتفرعاته.
أسئلة كثيرة تطرح ماذا جرى لمشروع الإصلاح الاقتصادي وإلى أين وصل؟.. ولماذا لم نستشعر نتائجه؟..
اتصالات هاتفية عديدة تلقيتها أثناء الأسبوعين الأخيرين، إضافة للقاءات كثيرة جمعتني بأصدقاء أعزاء من مستقلين لا حزبيين، ومن أعضاء في أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ومن خارجها، دارت خلالها أحاديث ساخنة حول البيان الذي أصدرته جبهة التغيير والتحرير، وأوضحت فيه موقفها الوطني المسؤول من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها قريباً
من المداخلات في اجتماع مجلس الاتحاد العام بدورته التاسعة: