من الأرشيف العمالي : قراءة في مداخلات النقابات

من الأرشيف العمالي : قراءة في مداخلات النقابات

من المداخلات في اجتماع مجلس الاتحاد العام بدورته التاسعة:

- إن الحكومات المختلفة منذ صدور القانون 85 إلى صدور القانون 50 قامت بتجميد المزايا التي تنطبق عليها القوانين المتعاقبة، والتعديلات التي جرت على القانون 50 طفيفة، ولم ترض العمال، ولابد من الحصول على كل ما نص عليه القانون حرفياً ودون أي تأجيل.
- العمال لن يسكتوا، ولن يتنازلوا عن حقوقهم، قد أعذر من أنذر.
- إذا حاول المتخمون تجويع العمال فإنهم سيثورون في أية لحظة.
- حق الإضراب من أجل حقوق العمال، وإن هذا الحق الذي شرعته أنظمة العمل الدولية والعربية، يجب أن تتمسك به الطبقة العاملة ويصبح حقاً شرعياً ومقونناً يمكّنها من الدفاع عن حقوقها ومكاسبها، ومنها حقها في العمل ومكان العمل.
- إن الدفاع عن الشركات هو دفاع عن موقع العمل، وهي خطوة في الدفاع عن حقوق العمال.
- إن القطاع العام هو الذي تحمل عبء السير بالاقتصاد، فهل «نكافئه» الآن ونتخلص منه؟
- إن الإصلاح الاقتصادي ليس وصفات، بل سياسات تعبأ من أجلها الجماهير والأحزاب والمنظمات.
- إن الخصخصة وارتباطها بالليبرالية وبتخفيض الإنفاق الاستثماري، وخفض نفقات الصحة والتعليم، إن هذا ليس إصلاحاً، وإنما هو قلب للطاولة.
نعم إن الإصلاح الذي لا يرتبط بتحسين مستوى حياة الجماهير وتأمين كرامتها، إنما هو قلب للطاولة، في حين يجب أن يكون دور الدولة هو حماية الطبقات الضعيفة اقتصادياً.
الوحدة الوطنية أداة هامة في المواجهة
لم يغب عن بال الحركة النقابية أن تعبر عن مواقفها الصادقة من أهمية الوحدة الوطنية وضرورتها في المرحلة رابطين النجاح في تحقيقها بما يجب على الحكومة أن تفعله تجاه محاربة الفساد والنهب الذي تعرض له الاقتصاد الوطني، والذي يطرح الآن العديد من المشاريع والبرامج للتخلص من قطاع الدولة تحت حجج واهية هدفها النهائي تجريد الوطن من مقومات صموده الأساسية وإعاقة التنمية التي لا يمكن إلا من خلالها زيادة أجور العمال وتحسين مستوى معيشتهم، ليس هذا فقط، بل إن تنمية حقيقة ستؤمن العمل للآلاف من العاطلين عن العمل.
إن تصليب الموقف الوطني ينطلق من مواجهة الفساد، وزيادة الإنتاج، وتحسين الوضع المعاشي.
لقد كان النقابيون محقين في الربط بين أهمية الوحدة الوطنية وضرورة تعزيزها وبين تحقيق متطلبات الصمود والمواجهة مع العدوان الخارجي وأدواته الداخلية من خلال تحقيق كرامة  المواطن لكي تتحقق كرامة الوطن ولكي تتحول هذه المواقف إلى أفعال حقيقية وملموسة لابد للحركة النقابية أن تتوجة بخطاب نقابي مختلف يستطيع أن يستنهض الطبقة العاملة وتكون هي الأداة الفعلية والحقيقية للدفاع عن مصالحها وحقوقها.

قاسيون العدد 243 آذار 2005