عبادة بوظو

عبادة بوظو

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أوباما واستحضار «الجياد القديمة»...

«مكتوب» أوباما «باين من عنوانه».. فـ«الفارس» الذي امتطى مؤخراً صهوة البيت الأبيض سرعان ما استعان بـ«الأحصنة القديمة» معلناً عن نفسه ليس كمقارب على نحو مختلف للقضايا الدولية عن سلفه، جورج بوش، بقدر كونه «دكنجياً مفلساً يعود للدفاتر القديمة»، التي تحكم السياسة الخارجية الأمريكية، ممالئةً للصهيوني-الاحتكاري، من باب استكمال تنفيذ أجنداته المشبوهة ذاتها!

متى يحل عيد النصر على «الفاشية الجديدة»؟

في خضم أزمتها العارمة، تنزع الرأسمالية في أعلى مراحلها الإمبريالية نحو اكتساب الطابع النازي الفاشي مجدداً، بوصفه السبيل الوحيد المحتمل للخروج من هذه الأزمة، إن أمكنها ذلك، في ظل انعدام إمكانيات التمدد للخارج والاستيلاء على مصادر جديدة للهيمنة وإطالة العمر وتصدير الأزمة، بحكم الطابع الكوني لها مسبقاً.

أنقرة.. والأدوار الخطرة

يدفع ازدياد اللغط المترافق مع التهليل والتطبيل والتزمير لجملة المواقف «الإيجابية» الصادرة عن وجوه في القيادة السياسية التركية بخصوص التهجم على الكيان الصهيوني وممارساته الإجرامية في قطاع غزة، إلى إعادة طرح جملة من الأسئلة البسيطة والبديهية التي تكشف إجاباتها مباشرة عن عدم جدية أنقرة في تلك المواقف، بل عن خطورتها.

«يللي بعدها..»..!

قمة عربية جديدة في الدوحة، تليها مباشرة قمة عربية- لاتينية، مثل الإيبيرية- اللاتينية، و«شوباش، ما حدا أحسن من حدا»!

عار «مبارك»... «أول التآمر اعتدال»!

موقف النظام المصري مما بات يعرف باسم «خلية حزب الله في مصر» معروف وغير مستغرب، على اعتبار أن الرئيس حسني مبارك في سنواته الأخيرة بات في أحسن الأحوال  موظفاً مأجوراً يأتمر بتوجيهات واشنطن وتل أبيب (وهذا ليس باتهام انفعالي ملقى جزافاً بقدر ما هو حكم معزز بالقرائن المخزونة في ذاكرة أي مراقب). ولكن أن يصل أمر الهجوم على حزب الله، وتسفيهه، وتوعده بالويل والثبور، والتبرؤ من «أخطاء» الانتصار له والتضامن معه سابقاً، إلى مجموعة من الممثلين والإعلاميين والمثقفين المصريين، الذين عُرفت عنهم سابقاً مواقفهم الوطنية والقومية، فهذه هي الطامة الكبرى، وبالتحديد على الرأي العام المصري، بمعنى صناعته وإعادة توجيهه لخدمة أهداف النظام، أي أهداف إسرائيل أو أي من أعداء شعوب المنطقة.

أول أيار والمكافِئات السورية..

يرتدي عيد العمال العالمي لهذا العام حلة الأزمة الرأسمالية المتفاقمة مع تداعياتها التي تهدد المراكز الرأسمالية الكبرى بالتفكك من جهة، ملقية من جهة ثانية المزيد من المتاعب والشقاء في وجه الطبقات العاملة في مختلف بلدان العالم، بشقيه النامي والمتقدم.

في أحابيل الحروب المباشرة وبالإنابة..

وصول درجة التوتر بين واشنطن وطهران إلى ذروة نوعية، من تلويح بعقوبات جديدة وحلول عسكرية لما يعرف بالملف النووي الإيراني، لا يعني بالضرورة أن الأولى باتت بصدد شن عدوان مباشر على الثانية بمعنى الآجال الزمنية خلال فترة وجيزة، لأن الطرفين على الأرجح لايزالان في طور «شد الحبال» قبل الانتقال إلى اختبار «عض الأصابع» لحسم من «سيستسلم أولاً» (!) علماً بأن الحسابات هنا ليست بهذه البساطة على اعتبار أن جميع الأطراف الدولية تدرك، ولاسيما واشنطن وربيبتها إسرائيل، أن الحرب ليست، ولن تكون، لعبة، لأنها إن شُنت ستؤدي إلى تغيرات درامية في المشهدين الإقليمي والدولي، بما في ذلك احتمالان، أولهما توجيه ضربة جدية لمنظومة القوة الأمريكية والوجود العسكري الأمريكي بحد ذاته في المنطقة والعالم، وثانيهما زوال ما يسمى بالكيان الإسرائيلي، وإلا القضاء على منظومات القوة الإيرانية والعودة ببنية الدولة والنظام هناك إلى الوراء باتجاه موالاة واشنطن كتحصيل حاصل، شريطة حصول المعتدين على تسهيلات ما للمخاطرة بدخول الحرب وضمان كسبها. أما في حال تعقل حكام واشنطن وتل أبيب باتجاه عدم شن الحرب فعليهم آنذاك القبول بإيران، قوة نووية في المنطقة، أي أنهم أمام خيارين أحلاهما مر..!

«ندامة» الحريري سياسياً.. وطبقياً

قوبلت تصريحات «الندامة» تجاه سورية التي أطلقها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لصحيفة «الشرق الأوسط» - السعودية الصادرة في لندن، بكثير من القراءات والتحليلات المرحبة لدى الأوساط اللبنانية، سياسياً وإعلامياً، مقابل تجاهل شبه مطبق من التيار الذي يتزعمه «المستقبل» وأنصاره، في مفارقة ربما تشكل المستوى الأول من التشكيك بنوايا هذا الفريق لبنانياً وإقليمياً، وهو الذي يدرك اقتراب انفراط عقده بعد فشل رهاناته والأدوار التي كانت موكلة له بخصوص النيل من دمشق وحزب الله على حد سواء.

جدار «عجز مبارك»..

تجمع تحليلات غالبية المراقبين، بمن فيهم الوطنيون المصريون، على أن «الجدار الفولاذي» الذي يبنيه نظام حسني مبارك على حدود مصر مع قطاع غزة المحاصر، هو «خضوع للاتفاقية الأمريكية الإسرائيلية التي أبرمت مع وقف حرب الإبادة على غزة في كانون الثاني الماضي، وأساسها مراقبة وحصار يمتدان من مضيق جبل طارق إلى مضيق هرمز بمشاركة حلف الأطلسي لمنع التهريب إلى الشعب الفلسطيني، والتي نصت أيضاً على مراقبة حدود مصر مع غزة من سواحل شمال سيناء وأرضها

كثير من «الوطننة» بديل عن «اللبننة» و«العرقنة»

فجأة، ومع اقتراب الموعد الأمريكي المعلن «لإنهاء المهمات القتالية في العراق» في نهاية آب الجاري، علا تضارب التصريحات العراقية- العراقية، والعراقية- الأمريكية، بين مهول ومهون و«ملتزم» و«مرتعد الفرائص»، متوسل للصفقات العسكرية على عتبات واشنطن الرابحة بهذا المعنى في كل الأحوال، ودائماً على خلفية دفع المنطقة ببلدانها نحو شفير المغامرات العسكرية أمريكية أو إسرائيلية المصدر والمصلحة، لا فرق.