هل سيتوقف الحراك؟!..
بعد أكثر من شهر على ولادته، وبعد أن حاولت جهات مختلفة ولغايات مختلفة ركوب موجته.. هل سيستمر الحراك الشعبي؟، وهل سيتمكن من التغلب على معيقات تطوره، ويغسل عن جسده الغض وُحول الغرباء؟..
بعد أكثر من شهر على ولادته، وبعد أن حاولت جهات مختلفة ولغايات مختلفة ركوب موجته.. هل سيستمر الحراك الشعبي؟، وهل سيتمكن من التغلب على معيقات تطوره، ويغسل عن جسده الغض وُحول الغرباء؟..
انطلق منذ حوالي الشهرين برنامج «سورية تتحاور» على الفضائية السورية، والذي يتم تسجيله أسبوعياً يوم الاثنين ويبث يوم الخميس، وإن كان عدم بثه مباشرة يكشف عن الصعوبة الكبيرة التي يعانيها الإعلام السوري في محاولة التأقلم مع الظرف الجديد، أي ظرف الحوار والحل السياسي
تمر سورية اليوم بموجة من العنف والعنف المضاد، وأسوأ ما يمكن أن يولده العنف، وذلك قبل الحديث عن كونه -أي العنف- ثورياً أم رجعياً، هو أنه وبالدماء التي يلقيها على عدسات الكاميرات وعلى مفترقات الطرق كثيراً ما يُذهب عقول الناس، ويأخذهم بعيداً حتى عن مصالحهم، ويسيّرهم وفقاً لمزاجه الفوضوي، ولذا فمن الضروري الوقوف على خصوصية العنف في الواقع السوري.. بما تمليه فرادة النسيج السوري من جهة، وما يمليه الوضع الإقليمي والدولي لسورية من جهة أخرى..
درج الإعلام الرسمي وجزء هام من الخطاب السياسي الرسمي على تكرار عبارات ومفاهيم واصطلاحات من قبيل: الإسلام السياسي، الإخوان المسلمين، التكفيريين، الجهاديين، السلفيين، دعاة الخلافة، قاطعي الرؤوس، (العراعير)، في أماكنها المناسبة بعض الأحيان وفي غير مكانها في كثير من الأحيان، وتحولت هذه المفاهيم والاصطلاحات مع الوقت إلى أدوات أساسية في بناء المنظومة الفكرية التي يتم الانطلاق منها لرؤية الواقع ومن ثم للتعامل معه، ولكن ما ينبغي التفكير به جدياً هو: هل للإسلام السياسي هذا الحجم من التأثير حقيقة؟، وإن كان الأمر كذلك فهل الخطاب الذي يقدمه النظام نافع في تطويق الإسلام السياسي؟ أم أنه يعزز دوره ويدفعه قدماً؟
إن من الضروري معرفة التصنيفات والتعقيدات الداخلية لظاهرة التسلح بعيداً عن التوصيفات الجاهزة والسطحية التي يقدمها الإعلامان الرسمي والخارجي تحت مسمى «الجيش الحر» من جهة، و«العصابات الإرهابية المسلحة» من جهة أخرى.. وكنا قد صنفنا المسلحين سابقاً في فئات أربع:
يفرض جهاز الدولة نفسه على الناس بعصا شرطي المرور الموصولة على التتابع مع سلسلة من المؤسسات ذات التراتبية الوظيفية، التي يتخللها العسس والسلاح وصولاً إلى رئيس الدولة، ويسعى جهاز الدولة جهده لتكوين صورة محددة لدى الناس، هي صورة الحامي لمصالحهم جميعاً فقيرهم وغنيهم، والمنظم والمدبر لأمورهم المختلفة، فأي الأدوار يلعبها جهاز الدولة السوري اليوم؟ وما هي الصورة التي يدافع عنها؟ وما هي الحلول التي يقدمها؟
هز تفجير مبنى الأمن القومي، اليوم الأربعاء، أرجاء دمشق وزاد من توتر الوضع السياسي والأمني المتوتر أصلاً. ينبغي قبل كل شيء قراءة الحدث ضمن ظرفه الدولي والداخلي لاستخلاص النتائج الصحيحة، وللتنبؤ بالمنحى العام الذي تتجه إليه الأوضاع..
يبدو أن وزارة التربية تحتاج إلى عملٍ جدي لإثبات صفتها التربوية ناهيك عن صفتها التعليمية، وهذه إحدى الاستنتاجات التي وصلنا إليها من متابعة قضية معلمات مدرسة التوجيه الخاصة في دف الشوك بريف دمشق..
تتعدد المشكلات البيئية في سورية بقدر تعدد نظيراتها في المجتمع والاقتصاد والخدمات، وترتبط معها ارتباطاً عضوياً كون الظروف المؤدية إليها جميعاً واحدة، وتتعلق أساساً بغياب التخطيط الدقيق والمستدام، وغلبة الفساد والنهب، وغياب الرقابة بأشكالها المتعددة، وأخيراً وليس آخراً هيمنة قوى السوق المحلية والوافدة ومن يرعاهما على حيّز واسع من مقدرات وثروات البلاد، بكل ما يعني ذلك من سعي نحو الربح الأعلى على حساب الطبيعة والبشر..
«في تلك الساعة، حيث تكون الأشياء هي الشبق المطلق» يلين قلب المريد، وينجلي حال الشظف لتلتمع في القلب بوارق الإشراق حتى ليستقر المقام ولتكون الاستنارة.. يسمو بالمريد شطحٌ صوفيٌ شفيف « رغم بنفسجة الحزن»، وربما بها فقط يسمو «في تلك الساعة حيث تكون الأشياء بكاءً مطلق»، فذلكم عصرٌ للأحلام والهزائم، العصر الذي أجاد مظفر بكاءه لينقل نسغ الحلم صافياً لأجيال لاحقة ستذوق طعم النصر ولا ريب..