عرض العناصر حسب علامة : المقاومة

المطلوب حلول سياسية توقف سفك الدماء

بعد أن دخلت البلاد مرحلة أخرى من حيث تفاقم الأزمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، يزداد الخطر على سورية من الخارج والداخل في آن معاً أكثر من أي وقت مضى..

المداخلة الرئيسية للرفيق حمزة منذر في ندوة أنقرة

أيها الحضور الكريم

بدايةً لابد من توجيه التحية والتقدير الكبيرين لحزب العمال التركي والمركز الاستراتيجي القومي التابع للحزب على تنظيم هذه الندوة بعنوان «التضامن بين تركيا وسورية»، والتي تحضرها أطراف سياسية وأكاديمية وإعلامية وشخصيات هامة متعددة من تركيا وسورية، ونحن نفهم أن جوهر عمل هذه الندوة هو التضامن بين الشعبين في سورية وتركيا، ليكون فاتحة عمل أوسع شعبياً وسياسياً وثقافياً وإعلامياً بين شعوب هذا الشرق العظيم، من جنوب وشرق المتوسط إلى بحر قزوين.. لأن شعوب هذه المنطقة كلها مستهدفة بالتفتيت الديمغرافي والجغرافي، والعدوانية الإمبريالية- الأمريكية والصهيونية العالمية، والتي ازدادت منذ مطلع القرن أكثر من أي وقت مضى.

إلى أين يمضي العراق المضرج بالدم؟

ما تزال الإدارة الأمريكية تؤكد بإصرار أنه لا توجد نذر حرب أهلية في العراق. مائة قتيل عراقي أو أكثر يسقطون كل يوم في شوارع جميع المدن العراقية برعاية ومباركة وأسلحة أمريكية، وهناك مساجد وحسينيات تفجر أو تحرق يومياً بمن فيها من المصلين، وهناك سيارات تفخخ وتنسف في الأزقة وعلى أبواب المنازل والإدارات الحكومية والمعامل والأسواق المكتظة، وهناك حكومة مدعومة بقوة من المحتلين متهمة، وهناك أدلة، بإنشاء فرق سرية للقتل المنظم. ومع هذا يصر المحتلون الأمريكيون الذين بذلوا وما يزالون يبذلون كل ما بوسعهم لدفع العراقيين إلى الاقتتال الأهلي، أنه لا يوجد أي خطر مباشر أو غير مباشر على السلم الأهلي العراقي..

توركان أو زوم لقاسيون: الآفاق مفتوحة أمام شعوب العالم ولاسيما في الشرق الأوسط، لإلحاق الهزيمة بالإمبريالية

وعلى هامش فعاليات المؤتمر ذاته التقت قاسيون السيدة توركان أو زوم القادمة إلى بيروت من تركيا ضمن وفد مشروع الشعوب للشرق الأوسط، وهو مشروع يقدم نفسه بديلاً عن المشروع الإمبريالي الأمريكي الصهيوني في المنطقة والعالم وقد طرحت السيدة أو زوم خلال المؤتمر فكرة إقامة شبكة لتبادل المعلومات فيما بين القوى والأحزاب والفعاليات المقاومة للمشروع الأمريكي وصولاً إلى تشكيل جدول عمل نضالي مشترك يراعي الخصوصيات والمتطلبات المحلية شريطة أن يكون مبتعداً عن التحزبات العرقية والطائفية والدينية التي يراد فرضها مجدداً على أساس المبدأ الاستعماري المعروف  «فرق تسد».

الحقيقة والوهمبين عامين

تأتي احتفالات الناس بعيد رأس السنة عادة وقفة مختلقة ومقتطعة من زمن مستمر بحثاً عن فسحة ما للفرح وتقويم للعام الفائت ووضع خطط زاهية وأحلام وردية للعام اللاحق.
العيد في منطقتنا لهذا العام كان مزدوجاً برأس السنة وعيد الأضحى، غير أن الإدارة الأمريكية اختارت «الهدية» بعد أن حضرت لها بعناية وتأن: رأس صدام وتقديمه أضحية وتحويله إلى «شهيد» وهو الديكتاتور السفاح، محولة العيد إلى نكد يستفز بالغالب حتى مشاعر خصومه، ويزج بالقضية في إطار الأطروحة الأمريكية المسماة بصراع الحضارات وما تتضمنه وتطمح له من تناحر بين الأديان والمذاهب والأعراق والعشائر والعودة تفتيتياً إلى مكونات ما قبل الدولة الوطنية حتى ضمن البلد الواحد...

القادة العرب وتجريب المجرب!!!

بعد احتلال بيروت 1982 صرح الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان بالحرف: «أن الجيش الإسرائيلي وعديده أربعمائة ألف عسكري، هو ثروة استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، ولو لم يكن هناك لاضطررنا نحن الحلول محله...»!
...وهكذا دارت الأيام من حيث لم تحتسب واشنطن وعملاؤها، واضطرت هي إلى الخروج بنفسها عسكرياً إلى المنطقة التي كان يكفي فيها حتى أمد قريب، وجود الجيش الصهيوني لحماية المصالح الإمبريالية ـ الصهيونية الاستراتيجية من خطر وعي الشعوب المتزايد بضرورة انتزاع زمام المبادرة والتزام خيار المقاومة الشاملة...

الاحتلال الأمريكي يخطط لعراق بلا شعب!

ما لا يراه العالم هو ان القتال الاساسي في العراق هو ما بين الاحتلال من جهة ومقاومة الاحتلال من جهة ثانية. أما كل اقتتال آخر فهو مختلق.

هل من «حرب ثالثة» على لبنان فعلاً؟

ي الذكرى الخامسة للعدوان الصهيونيّ على لبنان، والذي يُسمى إسرائيلياً بحرب لبنان الثانيّة، يواصل الإعلام العبريّ استخلاص العبر والنتائج من أكبر فشل عرفته الدولة العبريّة، ولكنّ صحيفة «يديعوت أحرونوت»، خلافاً لباقي وسائل الإعلام اختارت الكتابة عن المستقبل وعدم الالتفات إلى الماضي. 

إنجازات المقاومة وحديث المؤامرة

في أيلول 1969 نشرت صحف صهيونية، تصريحاً منسوباً لمسؤول في وزارة حرب الاحتلال آنذاك، يفهم منه: «أن عمليات المقاومة الفلسطينية، توقع ما بين مائة إلى مائة وخمسين إصابة في صفوف الجنود والمستوطنين الصهاينة، منذ بداية العام 69».

ومعروف أن العام المذكور شهد اشتداد ساعد المقاومة الفلسطينية، التي حققت إنجازاً كبيراً في معركة الكرامة (1968/3/21) وكانت المعركة رداً مبكراً على أهداف حرب حزيران، أقله على مستوى الوعي، فتدفق آلاف الشباب الفلسطيني للالتحاق بصفوفها.

لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل..

لا تزال حالة الاحتقان السياسي سيدة الموقف على الساحة اللبنانية التي تشكل مسرحاً آخر من مسارح الصراع مع المشروع الإمبريالي الأمريكي الصهيوني بأدواته وأزلامه وثنائياته الوهمية. فإلى أين تتجه الأمور حالياً في لبنان؟ وما حقيقة وحجم تسليح جماعات جعجع وجنبلاط والحريري؟ وماذا عن معزوفة التدخل السوري؟ وما دور الأداء الاقتصادي الاجتماعي لحكومة السنيورة وباريس 3 فيما يجري؟ وماذا عن قوات اليونيفيل ووضع المقاومة الوطنية اللبنانية؟ وما هي المخارج من حالة الاستعصاء القائمة وارتباطها بأوضاع المنطقة؟
هذه الأسئلة وغيرها حملناها هاتفياً إلى لبنان لأن «أهل مكة أدرى بشعابها»، وكانت هذه الحوارات التي نعيد إخراجها حسب محاورها مع ضيوفنا الذين حال ضيق وقتهم في منحنا أوقاتاً متساوية فيما بينهم جميعاً دون أن يؤثر ذلك بالطبع على قيمة المعلومات والمواقف التي قدموها، وهم حسب الأحرف الأبجدية: الدكتور علي فياض رئيس مركز الدراسات والأبحاث في حزب الله، والأستاذ غالب أبو مصلح الباحث الاقتصادي من جبل لبنان، والأستاذ ميخائيل عوض الكاتب والمحلل السياسي من بيروت. حاورهم عبادة بوظو.