وجدتها:صور أطفال الحرب، هل هي وسيلة تواصل؟
من الضروري إعادة النظر في مجموعة من عناصر الخطاب السيميولوجي للصورة، ومنها ما إذا كانت الصورة وسيلة للتواصل؟.
من الضروري إعادة النظر في مجموعة من عناصر الخطاب السيميولوجي للصورة، ومنها ما إذا كانت الصورة وسيلة للتواصل؟.
صحون طائرة، عقول حائرة... جزيرة جزيرة جزيرة، عربية، أم بي سي، إل بي سي، (اشلحي)... دبي (حاف) ودبي مع سما، روتانات، ميوزيكات، ستارات غير منتهية، ون، تو، ثري... محطات تلفزيونية متخصصة، طبخ نفخ، رياضة، مسلسلات، أفلام متنوعة متعددة ترضي جميع الأذواق كل الثقافات؟؟؟ كل البيئات في جميع الأوقات... متأمركة، متفرنسة، متدينة، ليبرالية، يسارية، تاريخية، مستقبلية، محافظة، غير محافظة، تقليدية، غير تقليدية، عارية، نصف عارية، محتشمة، موظفة، مأجورة، مسيسة... ليس من اختصاصنا.. تحمل رسالة، لها وظيفة وأهداف مخفية، ليس من اختصاصنا... نظرة أولية، الأحلام أصبحت حقيقة والمتوفر طيّرها... ولا أحد ينكر وجودها فوق رؤوسنا، مفروضة على عقولنا. كل بيت فيه طائر بإمكانه رصد مئات المحطات المتلونة، والاختيار مفتوح لمشاهدة ما نشاء. وما نشاء مرهون بالوقت المحدود أصلاً لمتابعتها.. تحسر مشروع لكثير منا على طارئ جديد. خياراتنا ضمنه مفتوحة مترافقة في كثير من الأحيان بتمنيات العودة إلى أيام شام شام شام، وعزة بطلتها البهية...
... كان من عادة أجهزة الإعلام العربية وكتّابها ومحلليها تناول نكسة الخامس من حزيران في موعدها المحدد، وتحويل المناسبة إلى «مندبة» عاطفية ومحاكمة الضحايا من العوام وتبرئة النظام الرسمي العربي ومن يغذيه ويعطيه المدد من خارج الحدود من المسؤولية عن الهزائم. وبذلك كانت تتحول ذكرى عدوان حزيران إلى وجبة تعذيب سنوية للرأي العام في منطقتنا هدفها الإحباط وتشويه الحقائق وقصف العقول دون استخلاص العبر والدروس المستفادة أو كيفية الانتقال إلى حالة الهجوم المعاكس.
لم يبق شيء في عالمنا بمنأى عن الحداثة. لقد طال التطور معظم مرافق حياتنا، وغيّر الكثير فينا.لم تبق مهنة إلا ودخلها التحديث، لم تبق حرفة إلا وتطورت كي تواكب العصر واستحقاقاته المختلفة.
عندما سارت قوات صدام حسين عبر الحدود إلى الكويت عام 1991، أبقت الرياض السكان السعوديين في «الظلام» لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تدرك أن معظم السعوديين توجهوا إلى CNN لكشف ماذا كان يحصل مع جيرانهم في الخليج. كانت هذه اليقظة المباغتة بداية نقطة تحول رئيسية في استراتيجية المملكة الإعلامية، التي كانت محصورة حتى بداية التسعينيات على مالكي الصحف.
(يستحيل تحصين أي أمر ضد الأغبياء لأن غباءهم مبدع).. ● مورفي
تتسم علاقة الصحفي السوري بالفنانين بالكثير من سوء الفهم، وصعوبة التواصل، واللامبالاة والعداء. قلما يفهم الفنان السوري أنه شخصية عامة، وأن جزءاً من عمله ومن طبيعة عمل الصحفي أن يكون متجاوباً مع كل الاستفسارات، وأن لا يخلق معوقات للتواصل، أن يكون مرناً رغم انشغاله بساعات التصوير الطويلة، وأن يتعامل مع الصحافة باحترام ومصداقية ووضوح، بل أن يسعى لبناء علاقة طيبة مع الإعلام خصوصاً المكتوب منه، لأن ذلك لصالحه أولاً وأخيراً، ولأن الصحفي يقوم بعمله ولا يبحث عن الإزعاج والتسلية. لكن الفنان السوري قلما يكون واعياً لأهمية الصحافة، التي تصنع حضوره ونجوميته، وتحفزه لتقديم الأفضل، بل أنه لا يتذكر الصحافة إلا حين تورد رأياً سلبياً في عمل من أعماله، وكأن مهمتها تتمثل في تبجيله فحسب، حتى مع أعمال من الصعب الدفاع عنها.
هكذا وببساطة أصبح «الإسرائيليون»، من مختلف الاهتمامات والمراتب والاختصاصات، يسرحون ويمرحون و«على عينك يا تاجر» في ميمنة الوطن العربي، الخليج، كما في ميسرته، غالبية دول المغرب العربي! وبعد الممثلية التجارية الإسرائيلية في الدوحة، وحديث قائد شرطة دبي أن «إسرائيل هي الأقرب للعرب والمسلمين»، ومشاركة لاعبة تنس «إسرائيلية» في دورة قطر الدولية، ووجود مراسلة «يديعوت أحرنوت» في الرياض، جاء الدور دفعة واحدة على وزيرة خارجية الكيان الإسرائيلي تسيبي ليفني لتعتلي منبر ما سمي بـ«منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة» وتُمنح «شرف» التنظير على العرب من الدوحة أيضاً لتدشن عملياً انتقال الدور الرسمي القطري الممالئ لإسرائيل من طوره السري إلى العلني، ولتشكل نقلة نوعية جديدة في مسلسل «التطبيع» غير المجاني مع الكيان الإسرائيلي كونه يجري ودون أي مكسب آخر على حساب جثث آلاف الضحايا العرب من غزة إلى بغداد بأياد إسرائيلية، في وقت لم تعلن فيه الأسرة الحاكمة في الدوحة رفضها المعلن حتى لمقولات النظام الرسمي العربي وجامعته ومبادراتها العربية بأن «التطبيع بعد السلام»!!
تتناقل وسائل الإعلام في سورية، وفي بعض من أنحاء العالم، أخباراً تدور حول الموازنة وأرقامها، وكيف يمكن ترميمها؟ وكأن رقم هذه الموازنة قد هبط من المجهول، أو كأن من وضعه لا حول له فيه ولا طول؟ ما استدعى سجالاً ونقاشاً حول ذلك؟ ومن أين تأتي إضافة رقم لتبدو الموازنة غير خاسرة، الخ.
تجاوز الفريق الاقتصادي بإنجازاته المدى.. فهو إضافة لما أنجزه من ارتفاع للأسعار بسبب سياساته الكلية والتي يحاول تحميل مسؤوليتها ظلماً لصغار التجار، واستمراره في الإصرار على رفع الدعم عن المحروقات رغم الإجماع الشعبي ضد هذا الإجراء، وإخراجه لموازنة «تاريخية» في حجم عجزها المعلن، إلى جانب أزمة الكهرباء التي حققها بإدارته «البعيدة النظر»، ورفعه لأسعارها، أتحفنا بعجزه عن تأمين مادة المازوت مؤخراً، المتوفرة فعلياً والتي اختفت واقعياً مسببة في هذا الشتاء القارس صعوبات إضافية للمواطن العادي، وكأنه ينتقم منه لأنه منعه من رفع سعر المازوت عندما حاول ذلك في «غارة» الأول من أيلول الماضي الفاشلة ضد المازوت الرخيص والضروري شعبياً، محاولاً تحميله مسؤولية عجزه عن منع تهريب هذه المادة الإستراتيجية.. وأخيراً يتحفنا بإصراره على السير بعملية الخصخصة الفعلية لمؤسسات إستراتيجية مثل المرافئ السورية..