عرض العناصر حسب علامة : الأدب

نهب الآخر/الهوايات

أنا نهب الآخر، أحاسيسي، حواسي الخمس، عواطفي التي تنكسر مثل خيارة طازجة، وأنا موضع شك الآخر ومرمى سهامه، كلما لاحق طريدة ولم يظفر بها، الدريئة الورقية إذا عزَّت عليه طريدته، وخالفته كتلة اللحم إلى جهة أخرى، وما أكثر الخيانات، وما أكثر الذين يخالفوننا الرأي لأنهم لا يستطيعون إقناعنا، لهذا ألوذ عن وجه عدوي، وأتماثل للحب معه، وأنظر رغم سراب أمامي، لا يوضح الرؤية ولا الرؤيا، أنظر لأن المدى وفضائي بهوائه الثقيل يشترطان علي امرأة أدللها، تخفف عني وتهب ياسمين جسدها المكتنز وداعتي وطيب ملمسي، قدرها أن تكون وديعة، وأمينة على الوصايا، أنظر لأنة عينها تشترط أن أرى الحياة من خلالها، عين دامعة، وعميقة، وسطحية، أصرخ بملئهما أيضا لا أحتاج إلى قاموس يفسرها ولا إلى مجاز أؤولها إليه، وكوني أحبها أود أن أفكر بها، وأتنفس منها من خلال امرأة واحدة، ومن خلال عينيها البحريتين معنىً، ولأني ابن مؤسسة معينة أحلم كما يحلم الآخرون، رهنهم، وشيء مما يفكرون، أضرب، أو يدي هي التي تضرب لأن أحدا يصدر لها الأوامر، هذا الأحد ليس دماغي المسيطر عليه، دماغي الذي سيتحول يوماً ما إلى وعاء أو ثمرة تشبهه.

رمضان وحجازي يتجاهلان منجز الشاعر الفلسطيني مجلة «إبداع» المصرية تكرم محمود درويش على طريقتها

يحمل العدد الجديد من مجلة «إبداع» (عدد8 و7 صيف وخريف 2008) ما يشبه هدية مسمومة هي عبارة عن كتيب يضم مختارات من شعر الراحل محمود درويش،  اختارها وقدم لها الشاعر المصري عبد المنعم رمضان، وتجيء مسألة اختيار رمضان لهذه المهمة لتطرح أكثر من علامة استفهام، فالرجل لا يخفي عدائه لتجربة درويش وقد عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة كمقالته في ملحق «الجزيرة» السعودية المخصص لدرويش قبل سنوات،

ثلاثة كتب شعرية لبول شاوول

بعد سبع سنوات من الابتعاد عن النشر، لا عن الكتابة، يعود الشاعر اللبناني بول شاوول بثلاثة كتب جديدة، هي «بلا أثر يذكر» و«دفتر سيجارة» و«هــؤلاء الذين يــموتون خلف أعمارهم» (عن دار النهضة العربية). ثلاثة كتب، تتنوع في مساراتها، ومناخاتها الكتابية، لكنها تقترب من لحظة الكتابة، لتشكل طابقا آخر من عمارة الشاعر الكتابية.

ربما: من أجل جملة لذيذة!!

لأننا من ذلك النوع الحي الذي يتغذّى على اللّغة، جملاً وكلماتٍ.. ولأنّنا نمتلك من طاقة الوهم ما يجعلنا نصفرن كالمرضى، أو نتبلكم كالبلهاء والمعاتيه، أمام غوايتها، نبحث عن انتحار طقوسيّ، عذب ومرعب، فليس أجمل وأحلى من اختيارها طريقة للموت، ما دمنا، بالأصل والأساس، لم نجد طريقة للحياة سواها.

سرد من أجل سلحفاة 2/2

كنت منذ أيام قد التقيت بلورا ذات الأصول الفرنسية..

نهب الآخر/ الفضائل

قد لا يكون للمنهوب من فضائل، مثله مثل المطارد، الخائف، لا وقت يملكه، ليتصرف به، كالآخر المرتاح، الصاحي، حتى إذا لم أسم حالة النهب مرضاً، والمنهوب والمطرود، والمقموع أسماء مفعول، والمفعول هنا ليس بالضرورة أن يكون مفعولاً به، أو مفعولاً فيه على الظرفية الزمانية أوالمكانية (الزمكانية)، كما يطيب للبعض أن ينحت في اللغة، والمنهوب/ العنوان يكتب بالخط العريض يعامل على الأقل عندي على أنه فاعل أو اسم فاعل له يد وعينان يرى ويصرخ بهما، وهذا ما يجعله في شيء من حراكه، قادراً على الفعل في أضعف مستوياته عندما لايكون مسنوداً ويعبر بالطريقة التي يشتهيها الآخر وإلا ماسر اهتمام الآخر بقوته ومحاولة استلابها وتجييرها لمصالحه.

يسعى إلى إظهار المشتركات بين الشعوب ويدعو إلى الاحتفاء بها محمد السمّوري: يكفي نقادنا تعالياً على الأدب الشعبي

محمد السمّوري كاتب وباحث يهتم بالدراسات الأنتروبولجية، ومتخصص بالتراث اللامادي، عضو لجنة توثيق التراث الشعبي بالحسكة، وأمين سر فرع جمعية العاديات السورية فيها. يعمل على توثيق التراث الجزراوي، وله مشروع فكري ثقافي في الدراسات الأنتروبولوجية. ألف عدداً من الكتب منها: «فلسفة الصمت، ثقافة الصمت» «اشتغالات المعنى بين الفصحى والعامية» و«تاريخ الرقم سبعة».

ربما!: بسّام حجّار

«مشاغل رجل هادئ جداً» الكتاب الشّعري الأول للراحل بسّام حجّار، ليس مجرّد عنوان ديوان شعريّ وحسب، بل هو يافطة عريضة دالة على جوهر عالم أدبي، ومفتاح أساسيّ لقراءة تجربة هذا الشاعر الاستثنائي الذي رحل عن عالمنا بعد صراع مع السرطان، وهو في قمة عطائه الإبداعيّ، حيث أسس قصيدة  صافية تماماً بحسه التراجيدي الخفّاق.

«مجازات» جابر العظمة

المجاز في البلاغة يعني أنّ "الكلام تجاوز معناه الأصلي إلى غيره بقرينة تدل على ذلك". هذا ما يفعله الفنان جابر العظمة في الصور الضوئية التي قدمها في "غاليري أتاسي" حيث يأخذ الكاميرا إلى مطارحات أخرى، فحيث تحتمّ وظيفة الكاميرا حقيقةً وواقعاً، تذهب هنا باتجاه المجاز.

عزمي بشارة في«نشيد الإنشاد الذي لنا»: معارضة أدبية للرواية العبرية

بعد أعماله الروائية الرائعة «الحاجز» و«حب في منطقة الظل» يجيء جديده «نشيد الإنشاد الذي لنا» ليبحر بالنسج الأدبي ويغرق بجمالية التعبير الحسي الراقي، فيولد على شكل دفقات إيقاعية، رشيق العبارة، ليجعله «معارضة أدبية حديثة عربية وفلسطينية» لنص «نشيد الإنشاد الذي لسليمان»، وهو أحد أسفار التناخ أي (الكتابات) في العهد القديم، والمصنف كنص أيروتيكي من الطراز الأول يمجد الشبق واللذة والجسد، حيث لا يرد فيه ذكر لله أبدا.