نهب الآخر/الهوايات
أنا نهب الآخر، أحاسيسي، حواسي الخمس، عواطفي التي تنكسر مثل خيارة طازجة، وأنا موضع شك الآخر ومرمى سهامه، كلما لاحق طريدة ولم يظفر بها، الدريئة الورقية إذا عزَّت عليه طريدته، وخالفته كتلة اللحم إلى جهة أخرى، وما أكثر الخيانات، وما أكثر الذين يخالفوننا الرأي لأنهم لا يستطيعون إقناعنا، لهذا ألوذ عن وجه عدوي، وأتماثل للحب معه، وأنظر رغم سراب أمامي، لا يوضح الرؤية ولا الرؤيا، أنظر لأن المدى وفضائي بهوائه الثقيل يشترطان علي امرأة أدللها، تخفف عني وتهب ياسمين جسدها المكتنز وداعتي وطيب ملمسي، قدرها أن تكون وديعة، وأمينة على الوصايا، أنظر لأنة عينها تشترط أن أرى الحياة من خلالها، عين دامعة، وعميقة، وسطحية، أصرخ بملئهما أيضا لا أحتاج إلى قاموس يفسرها ولا إلى مجاز أؤولها إليه، وكوني أحبها أود أن أفكر بها، وأتنفس منها من خلال امرأة واحدة، ومن خلال عينيها البحريتين معنىً، ولأني ابن مؤسسة معينة أحلم كما يحلم الآخرون، رهنهم، وشيء مما يفكرون، أضرب، أو يدي هي التي تضرب لأن أحدا يصدر لها الأوامر، هذا الأحد ليس دماغي المسيطر عليه، دماغي الذي سيتحول يوماً ما إلى وعاء أو ثمرة تشبهه.