عرض العناصر حسب علامة : RSS

من مساوئ مشاهدة التلفاز!

يعتاد بعض من يشاهدون التلفاز على ترقّب الأحداث من بعيد، حتى يبدو بالنسبة لهم أنهم سيشاهدون بناء «سورية الجديدة» على التلفاز كما لو أن هؤلاء لم يقرأوا صفحة واحدة من صفحات التاريخ! فما نعرفه يقيناً أننا لن نستيقظ لنرى كل شيء كما حلمنا، بل إن أعداءنا يعملون ونحن نيام ليعيدوا تشكيل مصيرنا على هواهم، وقول هذه الحقيقة لا يعني أننا خارج المعادلة وغير قادرين على التأثير فيها، بل هو دعوة ونداء للوقوف على المسرح وإنجاز المهمة المطلوبة.

الطائفية سمٌّ قاتل!

تعيش سورية لحظات حساسة وخطيرة... هذا ما يتفق عليه الجميع، ولا يغيب عن السوريين أن خطر انجرار البلاد إلى مواجهات طائفية لا يزال حاضراً ولا يمكن الاستخفاف به أو حتى تجاهله، وعند نقاش هذه المسألة يبدو الجميع متفقين على «نبذ الطائفية» لكن تأكيد ذلك لا يعني أن المهمة قد أنجزت، فعلينا أن نفهم أولاً أن الخطاب الطائفي الذي يُسمع هنا وهناك هو جزئياً نتيجة للجروح التي لم تندمل بعد، وأن انتشار هذه المواقف ناتج أولاً عن الغربة التي عاشها السوريون عن بعضهم البعض؛ فسنوات طويلة من القتال وما نتج عنها من عداوات لن تزول بين يوم وليلة ولا يمكن علاجها ببعض المواعظ بل يجب التعاطي معها بحزم شديد لكونها دعوة ضمنية لتجدد القتال ودفع السوريين للتحارب فيما بينهم بدلاً من الانخراط في بناء وطن لكل السوريين.

أي نظام نريد؟!

بعد سقوط النظام السوري غير المأسوف عليه، لم يحصل السوريون على فرصة لتحديد شكل وطبيعة النظام السياسي الجديد، وفي الحقيقة وجود أي نظام سياسي يرتبط بالدرجة الأولى بوجود توافق واسع داخل شرائح المجتمع؛ فحتى في حالات الانقلاب على سلطة قائمة، فإن السلطات الجديدة كانت تضطر دائماً للبحث عن هذا التوافق وتعبر عنه، وعند ذلك فقط يمكن أن تبدأ عملية بناء نظامٍ سياسي جديد. ولا شك أن أي نظام سياسي كان، يحاول أن يستند في شرعيته إلى أوسع تمثيل ممكن في المجتمع، ويمارس عبره قمع من هم خارج التوافق الوطني الواسع، والقمع المقصود هنا ليس سياسة تكميم الأفواه أو الاستئثار بالسلطة، بل يعني فعلياً تعطيل قدرة من يعيقون بناء المشروع الوطني الجديد.

إعادة الإعمار و«سورية بخير»!

يتذكر السوريون جيداً، وبسخرية مرّة، ذلك الوقت الذي رفع فيه بشار الأسد شعار «سورية بخير»، وبدأ الإعلام الرسمي يقيم الاحتفالات والدبكات الشعبية وإلخ، بينما الناس ترى بأم عينها أن سورية ليست بخير إطلاقاً، وأن دماء السوريين تُسفك على الطرقات، وأن الاقتصاد يتعرض للدمار، والناس تهاجر وتهرب من الموت... جوهر ما كان يقصده النظام بشعاره «سورية بخير»، هو: «فلتصمتوا، ولا تتدخلوا، وانتظروا ما ستقوم به القيادة الحكيمة، لأن كل شيء تحت السيطرة».

عرّف ما يلي: إعادة الإعمار

بعد أن يخرج بلد من البلدان من حالة حرب طاحنة، سواء أكانت داخلية أم خارجية، يظهر على السطح مصطلح «إعادة الإعمار»، بوصفها مهمة ضرورية لكي تعود البلاد إلى الحياة مجدداً؛ فما هي إعادة الإعمار؟ وما هي شروط نجاحها؟ وما الذي تعلمنا إياه تجارب الدول الأخرى؟

افتتاحية قاسيون 1223: سورية... واتجاهات التطور العالمي stars

يتعزز بشكل متسارع، اتجاه التراجع والانكفاء لدى القوى الغربية على العموم، ولدى الولايات المتحدة على الخصوص، وعلى المستويات كافة؛ الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية، وهو الأمر الذي لطالما أكدته قاسيون، وبشكل استباقي، خلال خمسة وعشرين عاماً الماضية، وبات الآن واقعاً ملموساً تظهر آثاره بشكل متواتر، وما تزال الآثار الكبرى له على بعد خطوات قليلة بالمعنى التاريخي، والتي أثرت وستؤثر على وضعنا السوري بشكل كبير.

كيف تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على أوروبا؟! stars

فرضت الولايات المتحدة مؤخراً حزمة رسوم جمركية جديدة واسعة النطاق على واردات أوروبية متنوعة. أبرز هذه الرسوم تضمنت فرض 25% تعريفة على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، حيث رُفعت رسوم الألمنيوم من 10% إلى 25% لتتساوى مع رسوم الصلب. كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم بنسبة 25% على واردات السيارات الأوروبية، مستهدفاً قطاع السيارات الحيوي بشكل مباشر.

التطورات في السودان: دخول الصراع عامه الثالث وتداعياته الإنسانية stars

تدخل الحرب السودانية عامها الثالث وسط تصاعد العنف وتفاقم الكارثة الإنسانية التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، معظمهم مدنيون، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 15 مليون شخص وانتشار المجاعة والأمراض. الصراع الذي اندلع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أبريل 2023، تحول إلى أزمة متعددة الأبعاد تهدد استقرار البلاد وتؤثر على المنطقة بأسرها.