مراسل قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
لم يعد خافياً على أحد أنه وكلما تم التقدم خطوات باتجاه استكمال إجراءات فك الحصار على منطقة ما، أو كلما مضى السعي لوقف العمليات القتالية وتكريس نوع من الهدنة في منطقة أخرى، يتم افتعال حدث له طابع أمني معين يوقف أو يعرقل هذه الخطوات والإجراءات، كانتكاسة مباشرة ارتباطاً مع هذا الحدث المفتعل.
جرمانا تلك المدينة الصغيرة في ضواحي دمشق القريبة، استطاعت خلال سني الحرب والأزمة، أن تحافظ على هدوء نسبي، على الرغم من تعرضها للإرهاب المباشر بين الحين والآخر، ولكن ذلك لم يمنع عنها تصاعد حركة النزوح إليها وبشكل كبير، مع تصاعد التوتر والأعمال القتالية في الريف القريب منها أو في المدن البعيدة عنها، خلال هذه السنوات.
إنه السبت السادس، الساعة الثانية عشر ظهراً، يخرج عدد كبير من المعلمين فجأة من بوابة إحدى مدارس المدينة مستعجلين، وتسمع كلمات متكررة: «أخيراً ارتحنا .. خلصنا .. ملينا»!.
يعد قطاع الكهرباء أحد أهم قطاعات الدولة الخدمية, رغم أعباء الأزمة وسرقات ما قبل الأزمة من صفقات مشبوهة «مثلاً الأعمدة المستوردة الفاسدة من جنوب أفريقيا»، وتغطية أموال النهب المسروقة من مؤسسات وشركات الدولة، بما فيها شركة كهرباء حلب. كما ويبقى هذا القطاع من أهم القطاعات أهمية للبلد صناعيا وسكنياً.
في اتصالات هاتفية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، نتيجة الظروف التي تعاني منها محافظة دير الزور، تقدم العديد من عمال شركة الفرات للنفط، من أبناء المحافظة، ممن أطلقت عليهم تسمية(جماعة أساس الراتب) بشكوى لقاسيون، وهم ممن بقي في المحافظة سواء في الأحياء التي يحاصرها التنظيم الفاشي التكفيري (داعش) أو في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم ولم يستطيعوا المغادرة، بسبب ظروفهم المادية الضعيفة سابقاً، والتي تضاعفت أكثر مع ظروف الأزمة المستمرة.
بالرغم من فداحة الكارثة التي تعصف بالبلاد والعباد والتي كوت بجحيمها معظم الأسر السورية، إلا أن بعض المؤسسات المعنية بالتخفيف من ويلات هذه الأزمة ما زالت، بسلوكها وممارساتها، كمن يصب الزيت فوق النار .
بمناسبة يوم المرأة العالمي، وبحضور العشرات من النساء والفتيات، أحيت منظمة حزب الإرادة الشعبية في مدينة المالكية هذه المناسبة، حيث قدمت للمناسبة الرفيقة نيرودا بادر، وذلك بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً واكراماً لأرواح الشهيدات والشهداء من أجل تحرر المرأة، والقضايا الطبقية والتحرر الوطني.
أسبوع كان الأهدأ منذ أعوام خمسة مرت على السوريين، جحيماً وهولاً ورعباً، حيث صمدت الهدنة المعلن عنها بنتيجة الاتفاق على وقف الأعمال القتالية، في المناطق المشمولة بالاتفاق جميعها، على الرغم من الادعاءات عن وجود بعض الخروقات هنا أو هناك، والتي لم تؤثر على المسار العام له.
كانت مسرحية الاستجواب، التي قام بها أعضاء مجلس الشعب، لبعض الوزراء، مادة دسمة في الشارع الحلبي، وخاصة حديث وزير الكهرباء، حيث كانت تصريحاته ووعوده تزيد واقعهم حلكة، وتنذرهم بالأسوأ كلما لاح لهم الأمل بانفراج.
يقولون أن الحياة جميلة وأن تعاش بحلوها ومرها، ومدينة السلمية واحدة من الاستثناءات، فهي تعيش الحياة بمرها فقط، ليس خلال السنوات الخمس الماضية، بل قبل ذلك بعقود، وعلى الرغم من ذلك فهي الجميلة بعيون أهلها، كما في عيون بقية السوريين.