رمزي السالم
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تفيد الأنباء الواردة من محافظة الحسكة عن ازدياد منسوب التوتر على أكثر من مسار، على الرغم من أن مدن المحافظة وبلداتها لم تشهد أعمال عنف كتلك التي شهدتها مناطق أخرى في البلاد، ذروة هذا التوتر الجديد تجلت في قدوم مجموعات مسلحة من خارج الحدود إلى منطقة رأس العين ومحاولة السيطرة عليها.
..وطنيةٌ طارئة نزلت على (اللص) الذي لم ير في الوطن يوماً سوى غنيمة، ولم ير في الناس سوى رعايا، وراح يرفع سيفهُ (الوطنيّ) في حربه المفترضه على (المؤامرة)
من الشائع أن الرأسمالية تطور العلم وتدفعه إلى الأمام، بدلالة أن الغرب الرأسمالي هو مركز التطور العلمي، ففيه تتركز آخر الأبحاث، والاختراعات العلمية، ومنه تتوزع على العالم، وبشيء من التدقيق، يلاحظ المتابع خطل هذه الفكرة، من جهة وظيفة العلم الأساسية، ومبرر وجوده التاريخي، والتي تتجسد في كونه أداة لتلبية حاجات الإنسان المتنامية باستمرار.
دخل إلى التداول بشكل واسع خلال الأيام القليلة الماضية مصطلح الفيدرالية، باعتبارها أداة لتحديد معالم سورية المستقبل، وشكل الدولة السورية اللاحق، فهل حقاً يصلح هذا النموذج لبلد مثل سورية؟
لم يعد يختلف اثنان اليوم - من العقلاء طبعاً – على وجود أزمة بنيوية عميقة تفتك بجسد الرأسمالية كمنظومة اقتصادية اجتماعية سياسية، ومع كل أزمة من هذا النوع يضطرب العالم من أقصاه إلى أقصاه، وكان من الطبيعي أن تظهر النتائج الأكثر حدّة في دول الرأسمالية الطرفية، التي تعتبر جزءاً من منظومة الرأسمال العالمي وذلك بسبب حجم التناقضات وحدّة الصراع الداخلي أولاً، وبسبب محاولات المراكز الرأسمالية حل أزمتها على حساب بلدان الأطراف كما فعلت سابقاً، عبر شكل جديد للتحكم بالثروة لها آلياتها الخاصة المتوافقة مع تطور الرأسمالية نفسها في كل مرحلة تاريخية.
فرضت الأزمة ايقاعها على مختلف مظاهر الحياة اليومية للمواطن السوري، بما فيها موضوع أمنه الشخصي، فباتت حالة القلق والترقب والخوف من المجهول هاجساً عاماً، مما يضع على جدول أعمال الأزمة بُعداً جديداً يتعلق بالأمن الاجتماعي.
من مزايا المرحلة التاريخية الراهنة أنها مرحلة الأسئلة الجديدة التي تطرح على جدول الأعمال بتواتر شبه يومي، بعد أن خرجت الأحداث من دائرة «السكون المغلقة» التي عهدناها في ظل ما أطلق عليه مرحلة «الركود السياسي».
اصطلح على نموذج الدولة التي تشكلت في بلدان العالم الثالث، بعد الحرب العالمية الثانية بـ «الدولة الوطنية»، حيث تشكل هذا النموذج في ظل وضع تاريخي محدد سمته الأساسية والعامة، وجود توازن دولي بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، فرض منطقه على مجمل العلاقات الدولية.
تداولت وسائل الإعلام في الأسبوع الفائت خبر انضمام دول جديدة إلى الحرب على داعش في سورية، وإعلان البدء بقصف طائرات بعض هذه الدول مواقع التنظيم في سورية، كانت البداية من بريطانية توأم واشنطن، وثم ايطاليا، وفرنسا، وليس آخراً استراليا...، وفي هذه الأثناء أيضاً، كانت بلغاريا قد أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية إلى سورية.
موسكو.. الدوحة.. مسقط ..طهران، نيويورك.. القاسم المشترك بين العناوين الخمس خلال الشهر الفائت، كان عقد مشاورات ثنائية، وثلاثية، وتقرير دي مستورا إلى الأمين العام للأمم المتحدة.. تتعلق بالحل السياسي للأزمة السورية، شاركت فيه بشكل مباشر أو غير مباشر القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الأزمة السورية، روسيا – الولايات المتحدة – السعودية – قطر إيران... بالتوازي مع خطوط اتصالات ساخنة من ممثلي الدول، مع أصحاب القرار في بلدانها للوصول إلى نتائج ملموسة.