عرض العناصر حسب علامة : غلاء المعيشة

المازوت والغاز: 72% من أجور السوريين.. 5% في الدول المجاورة

تراجعت القيمة الفعلية لأجور السوريين إلى حد كبير مع تراجع قيمة الليرة السورية، ومع ارتفاع مستويات أسعار الخدمات المختلفة، وتحول الحد الأدنى للأجور في سورية كمؤشر، إلى رقم ضئيل جداً بالقياس إلى كافة الحاجات الضرورية التي يفترض أن يغطيها لتكون معيشة المعيل السوري وأسرته بالحدود الدنيا فقط.

تعويض المازوت 5900 ل.س كحد أدنى!

رُفع سعر المازوت من 35 إلى 60 ل.س في شهر 6-2013. وأعقبه صدور المرسوم التشريعي رقم 38 الذي أعلن عنه (كمكرمة) رفعت أجور السوريين، بينما لم تكن تلك (المكرمة) أكثر من تعويض مباشر لرفع سعر ليتر المازوت حينها بنسبة 71%.

تحرير سعر المازوت.. السوق السوداء تنتقل للضوء

يعادل سعر ليتر المازوت السوري الجديد 0,62 دولار بسعر صرف 200 ل.س/$، بينما يعادل ليتر المازوت في لبنان 0.52 دولار. وصلت الحكومة السورية أخيراً إلى سعر عالمي محرر للمازوت المحلي، ما يلغي أسباب التهريب إلى لبنان بشكل رئيسي، التي لطالما وضعت في مقدمة ذرائع رفع الدعم عن المحروقات، وشكلت (الدرع) الرئيسي الذي يحتمي خلفه المدافعون عن هذه السياسة. ولكن هل هذه العملية ستوقف تسرب المازوت أو غيره من المحروقات إلى السوق السوداء وتلغي حصتها منه؟!

قرار رفع الأسعار الأخير: استكمال المهمات الليبرالية وربح 73,3 مليار ليرة!

رُفعت أسعار المازوت والغاز والخبز والفيول في يوم واحد بتاريخ 17-1-2015 في سورية التي يطال الفقر كل أهلها باستثناء قلّة قليلة قد تقل عن 10% منهم. أصحاب القرار لم يروا أنهم مضطرون لتقديم (مبررات الرفع) على لسان الحكومة، كما كانت تفعل في كل رفع سابق. بل اقتصر التصريح الحكومي على التركيز على فكرة أن الخطوة هدفها (توحيد سعر المازوت)، على اعتباره (مطلب)!، وذلك بعد أن أدت الخطوة السابقة التي رفعت أسعار المازوت والبنزين في شهر 9-2014 إلى وجود سعرين مختلفين في السوق للتدفئة والنقل الداخلي، وآخر للصناعيين والاستخدامات الأخرى. ما أدى إلى انتقال جزء هام من إيرادات المازوت المسعّر بـ 80 ل.س إلى جيوب السوق السوداء، التي وحّدت السعر عند 150ل.س/لليتر، وصولاً إلى 230 ل.س/لليتر خلال موجة البرد الأخيرة.

أي «نصر» على الشعب السوري!

مع كل خطوة حكومية لرفع أسعار المحروقات والمواد المدعومة تكثر التصاريح الحكومية عن اضطرارها لرفع السعر لدواعي «ضرب التهريب» أو «التخلص من وجود سعرين» السعر المدعوم وسعر السوق السوداء، أو أن الأمر مرتبط «بنقص المعروض من المادة مما يؤدي إلى رفع أوتوماتيكي للسعر»، أو «نقص الموارد وأعباء خزينة الدولة» أو الحصار إلخ إلخ...

سهرة عائلية

فتح باب الغرفة واقترب بخفة من المدفأة المنصوبة في المنتصف، نظرت إليه زوجته المدفونة تحت تلة من الخرق بكل دهشة، رفع بيده زجاجة بلاستيكية صغيرة رسمت ابتسامة عريضة على وجوه الجميع، انتفض طفلاه بصخب من حضن والدتهم وبدأت موجة غير مألوفة من الرقص والضحك، تحلقت العائلة بسرعة أمام المدفأة الباردة وتعلقت العيون بالقطرات الخجولة التي بدأت تتسارع شيئاً فشيئاً لتملأ المكان برائحة عجيبة.

الحكومة «تخفض» البنزين .. وقلوبنا ترتعش لمصير المازوت!

بتاريخ 7 كانون الأول 2014 أي قبل حوالي الشهر ومايزيد نشرت قاسيون في العدد (683) مقالة بعنوان «استثمار مصافي القطاع العام هل سيقضي على الدعم فقط» حيث توجست المقالة شراً من إجراء الحكومة الذي سمح للقطاع الخاص باستثمار مصافينا الوطنية وخاصة تجاه فكرة إبقاء الحكومة على دعم المحروقات وتحديداً مادة المازوت.

زائد ناقص

مجرد فلتان أسعار!
قال رئيس جمعية حماية المستهلكين عدنان دخاخني في تصريح لإحدى الصحف المحلية إن العام السابق 2014 كان الأسوأ لجهة الغلاء وارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية لدى عامة الناس. ورأى أن سياسات الحكومة المتبعة خلال العام الماضي لم تفلح في كبح حالة الغلاء أو للحد منها بل إنها أسهمت بذلك عبر رفع أسعار المحروقات لأكثر من مرة خاصة لمادة المازوت التي وصلت إلى نحو 150 ليرة قبل إعادة تخفيضها إلى 140 ليرة للصناعيين الأمر الذي اعتبره بعض تجار السوق السوداء نوعاً من شرعنة الغلاء إضافة إلى التوجه نحو تحرير الدعم عن بعض المواد والمستلزمات الأساسية للمواطن وعدم كفاءة وقدرة الدور الذي تطلع بها أجهزة الرقابة التموينية على السيطرة على الأسعار وضبطها. وأضاف دخاخني: إن هناك حالة انفلات في الأسعار غير منطقية حيث جرت العادة أن يرفع التجار أسعارهم بالتوازي مع أسعار صرف الليرة أمام الدولار وهو ما جعل معظم الأسعار ترتفع إلى نحو 300-400% إلا أن الشيء غير المفهوم وغير المسوغ هو أن يصل ارتفاع الأسعار إلى 600% وإلى نحو 1000% .

   

نقل السويداء.. بين جشع الشركات و«التطنيش» الرسمي

بعد إقدام الحكومة على رفع أسعار المحروقات بتاريخ 2-10-2014، ومن ثم تفعيل قرار السماح للقطاع الخاص باستيراد المحروقات، حلّت المصيبة كاملة على رأس طلا ب السويداء وسكانها ممن يتنقلون بشكل دوري إلى دمشق، حيث قامت شركتا النقل الوحيدتان برفع سعر تذكرة نقل الفرد على خط دمشق – السويداء من 250ل.س إلى 350ل.س، وبعدها مباشرة قامت الشركتان برفع سعر التذكرة مجدداً ليصل إلى 650ل.س، الأمر الذي يعد كارثة حقيقية للغالبية من طلاب السويداء المسجلين في دمشق والذين يقارب عددهم الـ 8 آلاف طالب.

حلب: بورصة أزمات جرة الغاز بـ8000 ل.س ولا مال لشراء المازوت

ثلاث سنوات وحلب تعيش أزماتها بالجملة حتى لا تجد لها متنفساً أو مخرجاً في ظل واقع أمني واقتصادي خانق من جهة وتقاعس حكومي من جهة قرارات لا تخدم مصلحة المواطنين، والتعامي عن الفساد الذي استشرى حتى كاد أن يبتلع المدينة.