مفارقة
اقتصاديون سوريون يرفضون الفيتو الروسي الصيني ضد العقوبات..
اقتصاديون سوريون يرفضون الفيتو الروسي الصيني ضد العقوبات..
يضحك أحد رجالات الحكومات السورية المتعاقبة، ممن قضى ربع قرن في أحد المفاصل الاقتصادية الأساسية، ( كأغلب مسؤولي سورية) من سؤالنا عن العقوبات على سورية والاستفادة من تجارب الآخرين، ليقول بأنه منذ توليه مناصب متعددة وهو يعمل بمؤسسة قائمة على التكيف مع العقوبات، وبأن السوريين يصدرون تجارب وحلولاً إلى «المعاقبين الجدد».. ولا يعلم إن كانت مؤسسته قادرة على العمل خارج العقوبات بعد اليوم..
مستوى الجدوى من العقوبات الاقتصادية والعزل الاقتصادي، يعتمد على مستوى انكشاف اقتصاد الدولة المعاقبة على اقتصاديات الدول المشتركة بالعقوبات، ومستوى الانكشاف يعتمد على حجم التعامل الاقتصادي والشراكات الاقتصادية،
توالت الدعوات لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية عبر المصالحة الوطنية والحوار السياسي، كمبادرتي طهران وهيئة التنسيق الوطنية اللتين ترسمان الخطوط العريضة لبدء عملية إطلاق الحل السياسي، عبر وقف إطلاق النار من جانب كل أطراف الصراع، وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، والذهاب لاحقاً إلى الحوار وتطبيق نتائجه. والحقيقة أن سيناريو الحل هذا ليس بجديد، فقد أُطلق سيناريو مشابه في اللقاء التشاوري الذي جرى في دمشق 10 تموز من العام الماضي، وكان الوضع على الأرض أقل تعقيداً في حينه، وافق موقف المتشددين من الطرفين على رفض نتائج اللقاء التشاوري آنذاك، وتعرضت هذه الأخيرة لـ«إطلاق النار» من جانب الطرفين عبر تصعيد مستوى العنف والدماء في توقيت متزامن. اليوم وبعد مرور وقت طويل على آخر مبادرة حل سياسي، ومع عودة طرح الحل السياسي إلى الواجهة، يعود أعداء الحوار والحل السياسي إلى الواجهة، ولكن بوضع أشد سوءاً، إذ تنضج وبشكل متسارع ظروف الحل السياسي وتتحول إلى مطلب شعبي كبير..
ماذا يعني التوجه شرقاً..؟ هل هو توجه اقتصادي.. أم سياسي.. أم كلاهما!؟ ما هي مفرادته وآلياته.. ونتائجه..؟
كانت قناة الميادين الفضائية قد أجرت لقاء مطولاً مع د. قدري جميل 13/8/2012 تطرق فيه إلى الموقف من العديد من القضايا الساخنة مثل وضع الاقتصاد السوري، والاتفاقات المعقودة مع الجانب الروسي، وأهمية التوجه شرقاً وسبل الخروج الآمن من الازمة نقتطف منه ما يلي:
تتابع حكومة ائتلاف أحزاب الجمهورية الجديدة والباسوك و اليسار الديموقراطي في اليونان اتخاذ تدابير همجية تصل كلفتها 13.6 مليار يورو. هي تدابير على غرار ما يعرف ﺑ«الحد الأدنى للأجور» الذي سيقضي بشكل ناجز و دائم على محتوى اتفاقية العمل الجماعية الوطنية العامة و على بنودها المنصوصة (أي ترفيعات الخدمة و الإجازات المدفوعة والتعويضات و غيرها من الحقوق).
صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة طبعة جديدة من ديوان «دفتر سيجارة» للشاعر اللبناني بول شاوول، ضمن إصدارات سلسلة «آفاق عربية».
نسمع الكثير عن الرحالة الكبير ماركو بولو. لكن ما نعرفه عن سيرة حياته، ليس أكثر من أنه كان يعمل تاجراً بسيطاً في مدينة البندقية الإيطالية، قبل أن يتحوّل إلى مكتشف للعالم، وأحد أشهر الرحالة في التاريخ الإنساني كله.. وهكذا، كرّس الأستاذ الجامعي الفرنسي بيير راسين، كتابه الأخير، لسيرة حياته، بعنوان: «ماركو بولو وأسفاره». ويقصد بتلك الأسفار، فترة الـ17 سنة من الترحال في البلدان الآسيوية.
تتأكد يوماً بعد يوم صحة الاستنتاج الذي يقول إن انكسار القطب الأوحد بعد الفيتو الروسي -الصيني الأول، وتكريس بداية تراجعه لا يعني بعد، الانتصار النهائي عليه، وهو يتطلب تغييراً جذرياً في ميزان القوى العالمي لمصلحة قوى الشعوب. إن هذه العملية التي بدأت والمستمرة، ولكنها لم تصل إلى نهاياتها بعد.