أيلول... شهر الغصة قبل الشتا
أيلول... شهر المفروض يكون بداية حياة جديدة... بداية المدرسة والكنكنة والدفء والأمل، بس صار شهر القلق والخوف.
أيلول... شهر المفروض يكون بداية حياة جديدة... بداية المدرسة والكنكنة والدفء والأمل، بس صار شهر القلق والخوف.
عقدت رئاسة الاتحاد العام المؤقتة لنقابات العمال اجتماعاً مع وزير التنمية الإدارية في بداية الأسبوع الفائت، تناولت مناقشة العديد من الاستفسارات المتعلقة بقرار تقليص العقود وطَيّ الإجازات المأجورة في الجهات الحكومية، وفق الخبر المنشور على الصفحة الرسمية للمنظمة «صوت عمالي في الجمهورية العربية السورية»، والذي جاء فيه بعض النقاط على لسان رئيس الاتحاد، وتحتاج للتوقف عندها ومناقشتها، كي نستطيع تقدير الاتجاه اللاحق لمفاعيل هذه القرارات وتبيان التكتيك القادم لها.
أعلنت هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية عن مشروع قانون لتنظيم الصناديق الاستثمارية، وهو خطوة تهدف إلى تطوير السوق المالي وخلق أدوات استثمارية منظمة، إلا أن السؤال يبقى: هل يمكن أن تحقق هذه الصناديق الفائدة للمستثمر الصغير والاقتصاد الوطني، أم إنها قد تصبح أداة لصالح كبار المستثمرين على حساب الصغار في ظل الوضع الاقتصادي الهش في البلاد؟
دمشق، ككل المحافظات السورية، تعيش مأساة حقيقية على وقع جنون الأسعار. لم تعد الأزمة مقتصرة على السلع المدولرة أو المستوردة، بل شملت جميع المنتجات، من الغذاء اليومي إلى السلع الأساسية، مع زيادات سعرية تجاوزت 20% في كثير من الحالات، بينما فرق سعر الصرف في السوق الموازي لم يتعد 10%. فأي تبرير اقتصادي أصبح بلا أي مصداقية، والمواطن وحده يدفع الفاتورة.
أعلنت وزارة التربية السورية أخيراً عن معدلات القبول للصف العاشر للتعليم العام للعام الدراسي ٢٠٢٥-٢٠٢٦، لتكشف عن تفاوت واضح بين المحافظات في معدلات القبول، ما يعكس تحديات مستمرة في السياسات التعليمية ويطرح تساؤلات حول العدالة وتكافؤ الفرص.
أصدرت وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة قراراً يسمح للمؤسسات التعليمية الخاصة، بما فيها المدارس ورياض الأطفال، بفتح دوام مسائي إضافي وفق نظام الفوجين للعام الدراسي 2025-2026. القرار، الذي يأتي ضمن ضوابط ومعايير دقيقة، يهدف وفق ما أعلنته الوزارة إلى تلبية احتياجات العملية التعليمية وتوسيع فرص الالتحاق بالمؤسسات التربوية، ويشكل خطوة جديدة ضمن جهود تحسين المنظومة التعليمية في البلاد.
منذ سقوط سلطة نظام الأسد في نهاية العام الماضي، دخلت سورية مرحلة مظلمة جديدة، حيث باتت الجرائم جزءاً من الحياة اليومية. القتل والخطف والسرقة والسلب والنهب والاغتصاب لم تعد أحداثاً استثنائية، بل صار لها نمط ثابت، يهدد كل بيت وكل شارع.
في حوارٍ فكري معمّق، يجيب المفكر الفلسطيني عبد الجواد عمر (المعروف أيضاً باسم عبود حمايل)، الأستاذ المساعد في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، عن أسئلة الصحفي الإيطالي باسكوال ليجوري، منطلقاً من فكرةٍ جوهرية مفادها أنه لم يعد ممكناً الحديث عن فلسطين من داخل الثنائيات التي يفرضها الخطاب الغربي السائد: بين تعاطف إنساني أجوف لا يمسّ بنى الهيمنة، وبين واقعية استراتيجية باردة لا مكان فيها للتخيل السياسي. في كلتا الحالتين، تُجَرَّد المقاومة الفلسطينية من مضمونها؛ إما أن تُختزل إلى رد فعل عاطفي مَرضي، أو أن يتم استبعادها تماماً من دائرة العقلانية السياسية. عندما لا تُلقى عليها نظرة الشفقة، يتم تجريمها. وفي كثيرٍ من الأحيان، يحمل هذا التجريم سمات الإسلاموفوبيا المألوفة: فالمقاومة تُصوَّر إرهاباً، والبقاء على قيد الحياة يُصوَّر تهديداً، والفكر نفسه يُصوَّر تطرفاً محتملاً.