فروا من الفقر فلاقوا حتفهم
معاناة العمال السوريين في لبنان ليست وليدة الانفجار الكارثة الذي وقع في بيروت، وراح ضحيته 200 من العمال اللبنانيين والسوريين وعائلاتهم وبعض الأجانب. والعمال السوريون أكثر تأثراً من غيرهم لأسباب عدة، أولها، التشرد الذي عانوا منه بسبب الحرب واضطرارهم إلى اللجوء إلى لبنان، واضطرارهم إلى العمل بأجور أدنى من بقية العمال، وتعرضهم للتمييز والإهانة كونهم سوريين وغيرها من المعاناة المريرة، وهذا كله تحت أنظار المسؤولين وأصحاب القرار، وكذلك النقابات، التي هي مسؤولة عن تنظيم شؤونهم في بلاد الغربة وعدم تركهم لأقدارهم.