عن العزلة وخطاب «الحاوي»
أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت «الإسرائيلية» أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة الذي استمر 41 دقيقة تصدر عناوين الصحف العالمية ليس بسبب محتواه، بل بسبب الانسحاب الجماعي الذي سبقه للعديد من الوفود تجاوز 77 وفداً حسب الصحيفة.
أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت «الإسرائيلية» أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة الذي استمر 41 دقيقة تصدر عناوين الصحف العالمية ليس بسبب محتواه، بل بسبب الانسحاب الجماعي الذي سبقه للعديد من الوفود تجاوز 77 وفداً حسب الصحيفة.
ثمة تحولات عميقة وواسعة في الرأي العام العالمي حول ما يجري في العالم، ومنها منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد، فلسطين وقضيتها العادلة، بدأت تظهر بوضوح خلال الفترة القصيرة السابقة، وطالت مجالات عديدة ومختلفة ومن أبرزها الصناعة الثقافية.
ثمة حروب كثيرة تخاض دون مواجهات عسكرية مباشرة، حروب هادئة أو صاخبة وقد تبدو في ظاهرها ثانوية ولكنها أكثر عمقاً في أثرها.
يتعامل البعض مع أساليب وسلوكيات الإجرام والوحشية كالقتل والتدمير والتجويع...إلخ، التي تُمارس ضد غزة وأهلها وناسها على أنها نتائج وآثار جانبية للحرب القائمة ضدها، ولكنها ليست كذلك.
«إن إنتاج المعرفة فعل سياسي بامتياز، وإن الأكاديميين ليسوا بمعزل عن الواقع الاجتماعي، كما أنّ مفهومي حرية التعبير والحوار لا يمكن فصلهما عن علاقات القوة البنيوية، ولا استخدامهما لتبرير إشراك مؤسسات وأصوات متورطة في عنف الدولة الممنهج والجماعي».
«نحبها هذي البلاد، نحبها كما هي، بعجزها، وجرحها، نحبها لأنها قلعتنا الأخيرة»، ولأننا نحبها نريدها حرة وكريمة...
لم يعد جيل اليوم يتغذى من النشرات الإخبارية، كما في السابق، بل من المنصات الفورية، والبثوث الحية واللقطات غير المنقّحة لشهادات مباشرة.
مازال البعض يقيس الأمور وفقاً للأحداث التي تحكم دائرته الصغيرة، بينما العالم كله يتغير وتغييره ما هو إلا تعبير عن صراع بين مصالح قوى معينة تأخذ أسماءً وأشكالاً ومواقع مختلفة.
ثمة حاجة ماسة اليوم للثقافة في سورية، على عكس ما يعتقد كثيرون، أكثر من أي وقت مضى. حاجة تفرضها الظروف الدقيقة وشديدة الحساسية التي تمر بها البلاد، وحالة الاستقطاب السياسي التي تتوارى خلف استقطابات أخرى تهدد وحدة البلاد الثقافية قبل الجغرافية.
«ربما أعلن موتي الآن، قبل أن يشحن من يقف أمامي بندقيته وينتهي كل شيء وينتهي أنا» مطلع قصيدة الرجل الذي ارتدى عينيه للمصورة الصحافية الفلسطينية الشهيدة فاطمة حسونة.