محمد علي طه
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
• أتدري أن من أكثر ما يجمع عليه أبناء شعبنا هو أننا ما زلنا بعيدين عن المناخ الديمقراطي الذي طال انتظار الجميع ليعيشوه واقعا ملموسا، لا تنظيرا ولا ادعاء يجانب الحقيقة الحية الشاخصة أمام كل الأبصار ؟!.
■ وكيف ذلك؟ أرجو إيضاح وجهة نظرك هذه.
بالأمس كان الناس يشاهدون حملات شرطة المحافظة وهي تغير على أصحاب البسطات الضعفاء المساكين لتصادر مصدر رزقهم.ـ عينك عينك، بلا حق، ولا رحمة أو شفقة، ولا حتى بضبط بالمصادرات.. وكل ذلك كان يجري أمام عيون الناس الذين كانوا يستهجنون هذه المناظر المقززة، والغصة تملأ حلوقهم وصدورهم..
هادئ كماء جدول، رغم أنه كان يهدر كالبحر وهو يواجه سطوة الدرك والإقطاع، أو خرائط الوجع الذي يرسمه السوط على الجسد، يمدكّ بالأمل وهو في أقاصي العمر، شيوعي حتى النخاع، الحزب عنده قبل كل شيء، لم يبغ جاهاً أو موقعاً أو منصباً، لكنه بصدقه وجرأته استطاع أن يكون قائداً فلاحياً مثله مثل غيره من شيوعيّ العقيدة والوجدان الذين ما زالوا يقبضون على الجمر، رغم مرارة الواقع..
• أينما كنت.. في البيت، في الشارع، في العمل، فثمة أحاديث بعينها تتردد على ألسنة الناس ومعظمها يدور حول الهمّ العام والخاص، ولا عجب هنا أن يلتقي، بل يلتحم الهم الخاص بالهم العام، فهو جزء منه، ولأن البلوى واحدة فالخلاص منها-بلاشك- لن يكون إلا واحدا، ولا أظنّك تعارضني فيما أذهب إليه، لأن الواقع القاسي هو الشغل الشاغل للناس الذين لا يمكنهم النأي عنه "بالهروب منه"!!.
• قرأت بداية الأسبوع ترجمة ذاتية موجزة للأديب المصري عبد الرحمن الشرقاوي مؤلف رواية الأرض التي وجدت طريقها الرحب إلى السينما كفيلم متميز من بطولة النجم المبدع محمود المليجي..
●ها هو نيسان يطل علينا فاتحا صدره المزهر لذكرى الجلاء المجيد ذكرى اندحار قوات الاحتلال الفرنسي والإنكيزي عن ثرى أرضنا الطيّبة الحرّة...وملء العيون والقلوب والعقول الكثير الكثير من أحداث الماضي المشّرف، وأنت يا صاحبي ألا ترن في مسمعيك أصداء من قصائد شعرائنا المبدعين، وهم يستقبلون نيسان شهر الحرية والانعتاق!!
• بلى، وهل يمكن لنا أن ننسى تلك الأبيات الرائعة التي تتغنى بنضال شعبنا، وتمجد بطولات ثواره الميامين البواسل، وهم يجابهون قطعان الغزاة والمحتلين. ومن منا لايتذكر قول شاعرنا وصفي القرنفلي:
كلّما همّ فاتح أو غزانا
ضاع في السفح واستطالت ذرانا
وقول بدويّ الجبل:
جلونا الفاتحين فلا غدواً
ترى للفاتحين .... ولا رواحا
* أتدري يا صاحبي أنني لأتعرف بدقة على معنى كلمة (خشب) رجعت إلى عدد من المعاجم علني أفهم المعنى، وبخاصة معنى المصطلح الذي أخذ مكانه في وسائل الإعلام وهو(لغة خشبية أو متخشبة)، فوجدت فيضا من شروحات متنوعة، لن أتعبك بسماعها، ويمكنني تلخيصها بالتعريف التالي: الخشب ما يبس من الشجر..
الرفيق (أبو وليد): البداية كانت من باب التثقيف الثوري!
ضيفنا اليوم شيوعي قديم، تمرّد على (مقولة) الشاعر زهير بن أبي سلمى: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
قبل ارتفاع المنشآت الحرفية والمعامل الصغيرة والكبيرة على أراضي غوطة دمشق، وقبل أن تتوسع العاصمة بامتداداتها ويزداد عدد سكانها من ثلاثمائة ألف إلى قرابة ستة ملايين - كان ثمة قرى متناثرة تحيط بها كالسوار، ثم صارت جزءا من أحيائها، ومنها حي القابون محط لقاء ضيف هذا العدد.
وكما تعرض عدسة السينما مخزونها من الصور والمشاهد والوثائق والأحداث،أو بكلمة أدق كما تتدفق مياه النهر الغزيرة هكذا كان يتدفق حديث ضيفنا الرفيق محمد راتب بن عبد المحسن بلال وهو واحد من الرفاق القدامى الذين ما زالوا في صفوف الحزب، وفيما يلي مختصر لما جرى في هذا اللقاء..