عشتار محمود
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في كل عام تحصي الدول ومنظمات الإحصاء نتائج النشاط الاقتصادي العالمي: إجمالي إنتاجه، حجم توسعه، والدخل الوطني، أي جزء الإنتاج الجديد المنتج في هذا العام، والمخصص للتوزيع بين المساهمين في النشاط الاقتصادي، ليتم استخدامه في النهاية بطريقتين، إما عبر الاستهلاك، أو التراكم أي الإضافات على رأس المال ليتم التوسع لاحقاً.
يقترب اليوم سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء من المستوى القياسي الذي وصله في حزيران 2013، ورغم هذا فإن هذا الارتفاع لا يثير الكثير من الجلبة ولا يدفع مصرف سورية المركزي لانتقاد السوق السوداء، أو تحذيرها أو الضخ الواسع لها، والسبب يعود إلى أن عملية الرفع التدريجية يحركها (المركزي) بسعره الرسمي..
تتعالى اليوم أصوات تحاول إيجاد الحلول الاقتصادية لأزمة الاقتصاد العالمي العميقة، التي ينكرها البعض إلى اليوم مع أننا نعيش مراحلها الأكثر قسوة ووضوحاً..
تمتد انقطاعات الكهرباء في أغلب المناطق السورية اليوم، إلى 14 ساعة تقريباً خلال اليوم. والسبب بحسب الحكومة، هو عدم توفر الوقود: الغاز، والفيول تحديداً.
وبناء على ارتفاع كلف تأمين الفيول، كبديل لإنتاج الغاز المتراجع إلى 7،7 مليون متر مكعب، بعد السيطرة على جزء هام من إنتاج المنطقة الوسطى من الغاز، فإن الحكومة تقدر أن دعمها للكهرباء يتجاوز أكثر من 400 مليار ل.س، وبناء عليه بدأ رفع سعر الكهرباء، بما أسمته الوزارة (تعديلاً للسعر)، كمجمل تعديلات أسعار أصحاب القرار ضمن سياسة (التقشف وعقلنة الدعم).
حضرت الحكومة اجتماع الاتحاد العام لنقابات العمال بتاريخ 23-24 آب- 2015، الحكومة مسلحة ببرودة أعصاب، وبمجموعة مكررة من الأرقام وقفت أمام ممثلي العمال معبرة عن السياسات الاقتصادية، مدافعة عنها، معلنة أن هذه هي الفلسفة والمنهج المتفق عليه، والذي لا رجوع عنه.
السياسة الاقتصادية السورية، خلال الحرب لديها سمة وحيدة واضحة هي رفع مستوى الأسعار، وتكييفها مع مستويات التكاليف المرتفعة وهوامش الربح المطلوبة، أي تكييفها مع السوق، مقابل إلغاء تدريجي أصبح مكتملاً تقريباً لعمليات الإنفاق الحكومي على أي جانب من جوانب الدعم الآتي من المال العام الذي يديره موظفون حكوميون في موقع القرار.
رصدت قاسيون داخل الشركات والمعامل العامة آراء متباينة حول مسألة (التشاركية) مع القطاع الخاص في إعادة التأهيل..
يخوض عمال القطاع العام الصناعي معركة إثبات وجود في ظروف الحرب، تظهر نتائجها بأخبار حول إعادة الإنتاج -وإن بحدود دنيا- إلى معامل دُمّرت خلال الحرب، وخُسّرت قبلها، قاسيون تتابع رصدها لهذه المعامل والشركات ساعية إلى إظهار حقيقة وقيمة الجهد المبذول من جهة، مقابل توضيح الخطوات البسيطة الممكنة ولكن المتباطئة، والضرورية لدعم صناعاتنا التي كانت ناجحة يوماً من جهة أخرى..
توسعت التجارة العالمية بنسب كبيرة، وأصبح الناتج المخصص للتبادل في السوق العالمية، في أغلب الدول يشكل نسبة كبيرة من مجمل ما تنتجه محلياً، حيث كانت التجارة الدولية تزداد سنوياً بوسطي 5,3%، خلال الفترة بين 1993-2013، بينما كان الناتج العالمي لا يزداد إلا بوسطي سنوي 2,8% تقريباً، أي أن العالم كان يوسع مقدار وقيمة ما يتبادله، أكثر مما يوسع إنتاجه الجديد.
يشكل اللاجئون السوريون قوة عمل مدربة، وقابلة للاستغلال في تركيا، والاتحاد الأوروبي، فما هي العائدات التي سيحققها السوريون العاملون في تلك الدول.