أنتمي لهم..!
بعيداً عن القبول بالتسميات الموظفة سياسياً وإعلامياً على حلبة الصراع الدائرة في شرق المتوسط، وتوظيفها لخدمة مشاريع التفتيت بات واضحاً بإن محاولات حثيثة تهدد لونين من الطيف المشرقي.
بعيداً عن القبول بالتسميات الموظفة سياسياً وإعلامياً على حلبة الصراع الدائرة في شرق المتوسط، وتوظيفها لخدمة مشاريع التفتيت بات واضحاً بإن محاولات حثيثة تهدد لونين من الطيف المشرقي.
تعرض شاشات التلفزة بشكل يومي مشاهد القتل والذبح والعنف عن الأزمات الداخلية في بلدان المنطقة، باستخدام مؤثرات سمعية بصرية متكاملة (صورة– موسيقا– فصاحة لافته أثناء التعليق على الخبر) بحيث تستنفر كل حواس المتلقي حتى يبدو المشهد وكأننا أمام فلم رعب
حضور عابر لكل الحدود، يحلق فوق الجغرافيا، حضور يطغى على كل انتماء آخر غير الانتماء للذات الإنسانية المقهورة، هنا لامجال للحديث عن انتماءات ما قبل الدولة إلا كونها أمواجاً في بحر واحد، الصاروخ الفلسطيني، ينسينا ولو لحين ما تفرضه علينا «الملتيميديا» من مفاهيم ومقولات: (طائفية وعرقية وأثنية ..)
يحدد «تشومسكي» عشر استراتيجيات تعمل بها قوى الهيمنة للتحكم بالشعوب: «- استراتيجيّة الإلهاء تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والاقتصادية - ابتكر المشاكل ثم قدّم الحلول:
ينطوي المشهد الراهن على درجة عالية من التداخل والتشويش بعضه انعكاس لتناقضات الواقع، وهي سمات ملازمة لأزمات بهذا العمق، حيث يتداخل المحلي بالإقليمي بالدولي وبعضه «تشويش» مصنّع بقوة الماكينة الإعلامية، بعد ما أضاف دجالو الإعلام من نفاق وتبرير وذرائعية بحيث يبدو وكأن الباب مغلق نهائياً على أي حل،
العالم الروحي للإنسان بما يعنيه من ثقافة بفروعها المختلفة ومنها منظومة العادات والقيم والتقاليد وضمناً أشكال التواصل مع الآخر برباط الأمومة، أو الزواج والحب والصداقة والذكريات والتي تشكل جزءاً من كينونته، تتعرض في ظل الأزمة الراهنة إلى تدمير لا يقل فظاعة عما يتعرض له العالم المادي..
حالة العجز والانقسام والتناثر الذي تشهدها البنى السياسية السورية التقليدية بمختلف مواقعها على وقع الزلزال الحالي وما قبله طالت وتطول الوسط الثقافي والمؤسسات الثقافية أيضاً،
المقصود بالموقف اليومي هو ذلك الموقف الذي يتحدد من حدث ما، أو إحدى جوانبه وانعطافاته، حسب آخر نشرة أخبار استمع إليها صاحب هذا الموقف، أو يأتي كرد فعل انفعالي مباشر على واقعة هنا أو هناك، من جانب هذه الجهة أو تلك.
تستوقف المتابع للحدث السوري ظاهرة جديدة على «حيطان» العالم الافتراضي، وفي بعض وسائل الإعلام الأخرى الرسمية، وشبه الرسمية منها خصوصاً، تعزو الأزمة التي نمر بها إلى الجانب الأخلاقي، وتتم الإشارة في هذا السياق إلى دور الأسرة والمؤسسات التربوية..
أن نعيد قراءة التاريخ حتى نتبرأ من وحشيته ونطهره من رجس «ثقافة» الدم شيء، وأن نبقى أسرى التاريخ ومساراته ليتحكم بنا شيء آخر.