يزن بوظو
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تتابع موسكو تقدمها بخطاً ثابتة، متواصلة، وبوتيرة محددة دون تغيّر، ودون تأثر بالضربات الخاطفة لأوكرانيا والغربيين من خلفها، حيث استكملت تنفيذ اتفاقات تبادل الأسرى، وتسليم جثث مع أوكرانيا، استناداً لمخرجات اجتماعات إسطنبول، مؤكدةً استعدادها إجراء مفاوضات جديدة، في حين تتقدم ميدانياً بتحرير أراض جديدة.
شنّت القوات الأوكرانية في الأول من شهر حزيران الجاري هجوماً واسعاً على المطارات العسكرية الروسية في عموم البلاد، باستخدام «درونات» حربية، مستهدفةً بالدرجة الأولى القاذفات الاستراتيجية من طراز TU-95، التي تعد جزءاً رئيسياً من الثالوث النووي الروسي.. ورافق الهجوم تضخيم سياسي وإعلامي له مع صور توثّق عدداً من الضربات، لكن ما مدى تأثير هذا الهجوم على روسيا وعلى مجرى الحرب في الحقيقة؟ وهل كان الردّ الروسي ضمن «المستوى المتوقع» و«المتناسب»؟
شهدت آسيا أحداثاً متزامنةً ثبّتت ملامح واقع جديد تؤدي فيه دول الجنوب العالمي دوراً ريادياً في قيادة العالم، وتعمل معاً للتعامل مع المطبات التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة.
تستمر حكومة بنيامين نتنياهو الصهيونية المتطرفة بالتصعيد على مختلف جبهات الحرب، جاعلة الوضع الإنساني في قطاع غزة جحيماً على أهله، وسط حصار ٍخانقٍ ومطبقٍ تحت قصف اجرامي مستمر، ضاربةً عرض الحائط كل التحذيرات والمخاطر، بما فيها تداعيات ذلك على «الجبهة الداخلية»، فكان من الملفت خلال الأسبوع الماضي صعود الحديث مجدداً حول احتمالات نشوب حرب أهلية داخل «إسرائيل».
عاد «الصهيوني» لممارسة وحشيته بدرجة أعلى مع بدء ما أسماه عملية «عربات جدعون» العسكرية في قطاع غزة منذ يومين، من أجل «تحقيق أهداف الحرب»، في القضاء على المقاومة الفلسطينية في القطاع، واستعادة الأسرى «الإسرائيليين».. إلا أن جل ما يحققه الصهيوني مجدداً هو تدمير المنازل والإيغال بدماء المدنيين.
تتعرض كييف ومعها حلفائها الأوروبيين لضغوط كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مع تقدم موسكو العسكري والسياسي، وتهديد واشنطن المستمر بالانسحاب نهائياً من الملف الأوكراني في حال لم يتم التوصل لتسوية به.
حدثت خلال الأسبوع الماضي ثلاثة انفجارات كبيرة متفرقة في إيران، وهجوم الكتروني واسع، وذلك بالتوازي مع إجراء جولات المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية، في مسقط بوساطة عمان.
شنّت روسيا هجمة عسكرية هي الأضخم خلال العام الجاري استهدفت بها العاصمة الأوكرانية كييف بعشرات الصواريخ والمسيّرات، وبالتوازي مع ذلك أعلنت موسكو تحريرها لمقاطعة كورسك الروسية بالكامل من القوات الأوكرانية.. بينما لا تزال كييف تتوهم تلقي دعم من الأوروبيين.
تشهد الضفة الغربية اعتداءات صهيونية واسعة ومستمرة يومياً على مناطق مختلفة بها منذ نحو 3 أشهر، تشمل اجتياحات عسكرية بما فيها من قصف وقتل واعتقال، وتجريف عبر مختلف الآليات، وتدمير للبنية التحتية، فضلاً عن اقتحامات واعتداءات المستوطنين الصهاينة العديدة والمتنوعة.
بعد توريط زيلينسكي والغرب للأوكرانيين بحرب خاسرة راح ضحيتها مئات الآلاف فضلاً عن التدمير الواسع، جاءت مذكرة تفاهم، أو مذكرة «إعلان نوايا»، لتفرض على الأوكرانيين شروطاً اقتصادية قاسية من نهب مباشر لمعادنها الثمينة، بذريعة التعويض عن الدعم العسكري الأمريكي، وتحكّم خارجي/أمريكي بعملية إعادة الإعمار والمشاريع فيها، مما سيجعل أوكرانيا منهوبة ومنهكة لوقت طويل، حتى وإن توقفت الحرب تماماً الآن.