هجوم كبير ومحاولة أسر جنود: تفاصيل عملية المقاومة في خان يونس اليوم
خلية كبيرة من المقاومين الفلسطنيين خرجت اليوم من فتحة نفق قرب موقع للجيش «الإسرائيلي» تابع لسريّة "خروب" في جنوب قطاع غزة، وشنت هجوماً كبيراً واشتباكاً وجهاً لوجه مع جنود الاحتلال وحاولت أسر جنوده.
وبحسب التفاصيل وفق رواية الاحتلال، قرابة الساعة التاسعة صباحا، اقتربت خلية تضم أكثر من عشرة مسلحين من الموقع الأمامي للسرية داخل خان يونس، وأطلقت نيران رشاشات ثقيلة وقذائف RPG باتجاه الجنود.
واستطاعت قوات جيش الاحتلال رصد المجموعة واستدعاء طائرات سلاح الجو التي قصفت المسلحين، لكنها أصابت جزءا منهم فقط.
وواصلت الاشتباكات وإطلاق النار بين الجنود والمسلحين أكثر من نصف ساعة، وفي ختام المواجهة قتل ثمانية مسلحين، فيما فر آخرون من المكان، وأعلن قرابة الساعة العاشرة صباحا عن انتهاء الحادث بعد إحباط محاولة الاقتحام والتسلل إلى الموقع.
وتشير تفاصيل إضافية إلى أن الهجوم على موقع كتيبة "كفير" كان منظما، حيث شارك فيه نحو 14 إلى 15 مسلحا خرجوا من فتحة نفق قريبة، وتقدموا حتى مسافة قريبة جدا من الموقع، وصولا إلى المدخل نفسه، حيث اصطدموا وجها لوجه بالجنود الذين كانوا يحرسون المكان. ووقعت مواجهات بالرصاص من مسافة صفر بين الطرفين.
وفي نهاية المعركة، استشهد ما بين ثمانية إلى عشرة مقاومين، بينما انسحب الباقون عبر فتحة النفق. وتشير التقديرات إلى أن المسلحين كانوا يخططون للتسلل إلى داخل الموقع وخطف جنود.
وقالت القناة 14 إن 3 جنود «إسرائيليين» أصيبوا في الحادث، أحدهم إصابته خطيرة.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن "أكثر من 15 مسلحا نفذوا صباح اليوم الأربعاء هجومًا مركبًا شمل إطلاق نيران رشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع، بينما تسلل عدد منهم إلى تحصين تابع لقوات كتيبة نحشون من لواء كفير".
وأشار البيان إلى أن "إطلاق النار خلال العملية أدى إلى إصابة مقاتل من كتيبة نحشون 90 التابعة للواء كفير بجروح خطيرة، فيما أصيب مقاتلان آخران بجروح طفيفة".
وقال قائد سرية في لواء كفير بالجيش «الإسرائيلي» إن المواجهات في خان يونس دارت وجهاً لوجه والجيش استعان بسلاح الجو. وأكثر من 11 مسلحا أطلقوا علينا النار وصواريخ مضادة للدروع.
ونقل موقع والا العبري عن مسؤولين في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال أن: هجوم حماس في خان يونس سبقه هجوم آخر قبل يومين ولم يعلن عنه. وقال إن 8 مسلحين حاولوا قبل يومين أسر جنودنا في بيت حانون.
وأضاف: جرأة مقاتلي حماس في مهاجمتنا ومحاولة أسر الجنود زادت بشكل واضح، وحماس درست سلوك القوات الإسرائيلية في موقع الهجوم بخان يونس.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر بجيش الاحتلال:
- لواء خان يونس في القسام يشن حرب استنزاف ضد الجيش، بعد أن تعلم المقاومون خلال المواجهات آليات عمل الجيش وتخطيطه وتوجيهه.
- عناصر حماس ينصبون الكمائن بشكل يومي، وبصورة تُظهر تعمدهم استهداف قادة الوحدات العسكرية «الإسرائيلية».
- قوات حماس في خان يونس "عالية الكفاءة" وتشكل تحديا للجيش.
- محاولات العثور على مقاتلي حماس في خان يونس والإيقاع بهم، هي "مقعدة وصعبة".
وتابعت صحيفة "معاريف" العبرية التعليق على العملية بما يلي:
- عملية القسام في خان يونس، تعتبر فشلا دراماتيكيا للشاباك ولشعبة الاستخبارات العسكرية.
- في خان يونس يلاحظ الجيش أن مقاتلي لواء خان يونس يديرون حرب عصابات، مع متابعة دقيقة لتحركات الجيش في الميدان، وكل ذلك بتخطيط وتوجيه منظمين من طرف القسام.
- حقيقة أن إغارة كبيرة بهذا الحجم من المقاومين على موقع عسكري، يجب أن تُقلق قيادة الجيش كثيرا بشأن مدى الاستعداد لمواصلة خطة احتلال مدينة غزة.
- استخدم المقاومون بنية تحتية لأنفاق لم يتم اكتشافها، وكان من المفترض أن تكون المنطقة "مُطهَّرة وممسوحة من الأنفاق".
- حماس ستتحدى الجيش، وستحاول أسر جنود في مدينة غزة، وشن هجمات مشابهة لما حصل صباح اليوم في خان يونس.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات