يزن بوظو
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تدل معظم التطورات والمؤشرات في الوقت الراهن إلى أن المعركة في أوكرانيا تمضي نحو خواتيمها، خاصة مع توقف الدعم والتمويل حالياً من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ليجري الحديث في الإعلام الغربي صراحةً عن هزيمة الأوكرانيين بعد فشل هجومهم المضاد، لكن وفي المقابل ترصد موسكو، وتستعد، لمعركة طويلة الأمد.
يبدو أن الغربيين يمهدون لهزيمتهم في أوكرانيا، فبدأت المساعدات المالية والعسكرية بالتقلّص، كما بات زخم الملف الأوكراني ينطفئ إعلامياً في بلدانهم، وتتزايد الإشارات الغربية لموسكو باستعدادهم للتفاوض، وكل ذلك يجري بعد أكثر من عامٍ ونصف من بدء المعركة وهجومٍ أوكراني- غربي مضاد منذ قرابة 6 أشهر لم يحصدوا شيئاً يذكر من خلاله.
فاز الأرجنتيني اليميني المتطرف خافيير ميلي بالانتخابات الرئاسية في البلاد في 20 من الشهر الجاري، محققاً، 55.95% من الأصوات بمقابل منافسه اليميني سيرجيو ماسا الذي حصل على 44.04%، وستجري مراسم التنصيب في 10 كانون الأول، وإلى ذلك الحين، يطلق ميلي تصريحاته المعبرة عن برنامجه ومواقفه بالشؤون الداخلية والدولية، بما يحمله هذا البرنامج من مخاطر كبرى على البلاد، والشعب الأرجنتيني الذي يعاني الأمرّين أساساً.
زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة بين 26 و28 تشرين الأول، لأول مرة منذ 5 سنوات، كانت العلاقات الثنائية خلالها في أعلى درجات التوتر، والتقى الوزير الصيني خلالها بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والرئيس جو بايدن، فهل تشير هذه التطورات إلى تحسّن محتمل بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وحل الخلافات القائمة؟ أم أنها محطة عابرة في سياق التوترات المستمرة؟
بعد مرور أسابيع من الاحتجاج والتصريحات النيجرية المناهضة لفرنسا، وتدخلاتها ووجودها العسكري في البلاد، أدركت باريس أخيراً أنها مضطرة لسحب السفير الفرنسي، وكافة القوات العسكرية خلال الأشهر المقبلة.
بدأ الهجوم المضاد الأوكراني منذ قرابة أربعة أشهر حتى الآن، وجلّ ما حققه كان جملةً كبيرة من الخسائر المادية والمعنوية والسياسية والاقتصادية للقيادة الأوكرانية والغربيين من خلفها، في حين تقوم موسكو بالتحضير لمواجهة أوسع وأشمل مع الغربيين الذين يتمسكون بدفع من واشنطن بخيار التصعيد.
يمر الكيان الصهيوني بأسوأ مراحله التاريخية حتى الآن وستزداد سوءاً مستقبلاً، فالوضع الداخلي يشهد توترات متصاعدة منذ مطلع العام الجاري على الأقل، وبالتوازي مع ذلك يتزايد الضغط الفلسطيني ونشاط المقاومة بشكل مستمر، وعلى المستوى الإقليمي لم تتحول اتفاقات أبراهام إلى مخرج من مأزق الكيان، وفي الوقت نفسه تتعرقل طموحات التطبيع الأخرى، أما دولياً فكافة المجريات تمضي باتجاهات مخالفة لمصلحة الكيان والولايات المتحدة.
يعاني الكيان الصهيوني من «أزمة وجودية» متعددة الأوجه، سياسياً واقتصادياً وأمنياً- عسكرياً، وبأبعاد خارجية مرتبطة بالتغيّرات الدولية وداخلية بالتوترات المتصاعدة. كان واحداً من تعبيرات الأزمة الأكثر خطورة على هذا «الوجود»، أو على الأقل «وحدة الكيان»، تمرّد وامتناع آلاف الضبّاط الاحتياط في «جيش الكيان الصهيوني» عن الالتحاق بتدريباتهم وتنفيذ الأوامر منذ أشهر اعتراضاً على خطة التعديلات القضائية التي تحاول حكومة نتنياهو تمريرها، مما أدى إلى إضعاف «جاهزية الجيش» وقلق واشنطن مما يجري على مصالحها في المنطقة.
مع إعلان بولندا نشرها 2000 جندي إضافي على الحدود مع بيلاروسيا بذرائع مختلفة خلال الأسبوع الماضي، تجدد الحديث بوتيرة أعلى عن محاولات الغربيين والناتو زيادة عسكرة بولندا واحتمال دفعها لفتح جبهة ثانية ضد روسيا، ذلك وبنفس الوقت وسط توترات تبرز بين وارسو وكييف سواء حول العلاقات الثنائية وتجارة الحبوب أو الحديث عن دخول قوات بولندية للسيطرة على أراض في غربي أوكرانيا.
برز الموضوع الخلافي القديم المتجدد بين إيران ودول الخليج العربي حول الجزر المتنازع عليها قرب مضيق هرمز، وهو ما نتج عنه تصعيد سياسي وعسكري عكّر مؤقتاً التقارب الإيراني-الخليجي، وكان الحدث الأبرز هو الخلاف الروسي-الإيراني حول هذه المسألة ما دفع طهران إلى استدعاء السفير الروسي للاحتجاج على موقف بلاده.