يزن بوظو
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أقدمت القوات الأوكرانية صباح الثلاثاء 6 آب على مغامرة كبيرة بغزوها مقاطعة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا، وبدأت الأنباء تتالى وتتضارب حول مستوى الهجوم وخطورته وتداعياته، وما حققه، بينما يبقى هناك سؤال مبهم: ما الأهداف خلفه؟
مع كل قمة جديدة لحلف شمال الأطلسي تتضح أكثر معالم استراتيجية التصعيد والتوتير، فبالرغم من أن المعارك الدائرة على الأرض في أوكرانيا لا تُظهر أي احتمالات بقلب الموازين لصالح الغرب، تظل الولايات المتحدة مصرّة على استراتيجيتها، معتمدة على دول أوروبية مسلوبة الإرادة!
تتعرض فرنسا لموجة ضغط خارجية جديدة بإحدى مناطق تواجد قواتها الاستعمارية ما خلف البحار، فبعد إفريقيا، تنتفض الآن جزيرة كاليدونيا الجديدة الواقعة شرقي استراليا وجنوب المحيط الهادئ، وهي واحدة من مجموعة جزر – أرخبيل - تسيطر عليها فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.. ما خلفيات الحدث وما مستقبله؟
ترافقت ذكرى عيد النصر على النازية مع ما يشهده العالم من توترات وأزمات كبرى وخطيرة، يقودها ويدعمها رعاة النازية وأحفادهم الآن، من الولايات المتحدة لأوكرانيا فالكيان الصهيوني، دافعين بالظرف الدولي لحافة تهدد بحرب عالمية جديدة، ونووية، ما لم يجرِ كبح جماحهم.
ترفع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين من تصعيدهم ضد روسيا، سياسياً وأمنياً ومالياً، وخاصة فيما يتعلق بالملف الأوكراني، وتُجدد أوهام شن هجوم عسكري أوكراني مضاد جديد، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد عيد النصر على الفاشية، وإنسداد الأفق أمام المشروع الغربي الذي باتت ساعة نهايته تقترب.
بعد نقاشات كثيرة خلال الأشهر الماضية تبيّن أن القرار الأمريكي ثابت حوّل تسليح النزاعات القائمة، فمرّر الكونغرس الأمريكي حزمة مساعدات عسكرية ومالية جديدة موجّهة إلى أوكرانيا بشكل رئيسي، بالإضافة إلى الكيان وتايوان، وكل ذلك تحت عنوان «السلام العالمي».
يشهد الملف الأوكراني مساعي لتصعيد جديد، والحديث يدور عن إغراق أطراف جديدة في الصراع، فبالرغم من الخسائر العسكرية الأوكرانية والغربية المستمرة، هناك تحركات جديدة تهدف إلى توريطٍ أكبر للدول الأوروبية من فنلندا والسويد إلى ألمانيا وبولندا ودول البلطيق الثلاث لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، وحملت الأيام القليلة الماضية تطورات ملموسة في هذا السياق تنوعت بين حزم عقوبات جديدة وتوقيع اتفاقات أمنية وعسكرية.
احتفل حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وبحضور وزراء خارجية أعضائه الـ 32، يومي 3 و4 نيسان، بالذكرى الـ 75 لتأسيسه. بيد أن مراسم الاحتفال لم تتمكن من التغطية على الخلافات والانقسامات التي تكتنفه، وبشكلٍ خاص على خلفية الهزيمة التي باتت واضحة، وإنْ لم تعلن بعد في أوكرانيا، التي شكلت الموضوع الرئيس لخطابات أعضاء الحلف.
مع دخول المعركة في أوكرانيا عامها الثالث، يتزايد الاستقطاب في الغرب أكثر فأكثر بين الداعين إلى المفاوضات وإنهاء الصراع، ومن يسعون لتجميد الوضع القائم بل وتصعيده أكثر، وظهرت في الأيام القليلة الماضية دعوات للتفاوض قادمة من بابا الفاتيكان، ترافقت مع دعوات للتصعيد من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
نشرت رئيسة تحرير شبكة روسيا اليوم مارغريتا سيومنيان تسجيلاً صوتياً لمجموعة ضباط ألمان بحثوا خلاله توريد أنظمة صواريخ «تاوروس» بعيدة المدى لأوكرانيا، والتحضير لشن هجمات ضد روسيا بما فيها استهداف جسر القرم، وأدى هذا التسريب إلى رد فعل كبير داخل ألمانيا ووضعها تحت ضغط داخلي وخارجي على حدّ سواء.