عبد الرزاق دياب
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
قد يشبه العنوان إلى حد كبير عنوان رواية ناعمة (سنة أولى حب) للروائي المصري (مصطفى أمين)، وهي تحكي قصة المجتمع المصري في شريحته الناعمة، وإلى جانبهم الشريحة الأكبر (الفقراء) كخدم وبوابين، حتى رسمت هذه الأعمال صورة للبواب المصري النوبي (عثمان) في كل أذهان الذين عاصروا مرحلة سيادة الدراما المصرية. ولست هنا بصدد الحديث عن الرواية، لكن تشابه الظروف والتسطيح يشبه إلى حد كبير ما نعيشه في هذه المرحلة... الطبقة الناعمة المتخمة وشريحة الخدم الكبرى من الذين يؤدون الإتاوة للناعمين.
(حارتنا):
تغير اسم حارتنا منذ أيام، وهي التي حافظت عليه عقودا، و في سجل لدى الحكومة، وصار له لوحة معدنية زرقاء، والسبب في ذلك هو إجماع مراهقي الحارة على إعادة التسمية لتصبح (حارة الضبع) على خلفية العرض الجماهيري لمسلسل (باب الحارة)...
(حارتنا):
تغير اسم حارتنا منذ أيام، وهي التي حافظت عليه عقودا، و في سجل لدى الحكومة، وصار له لوحة معدنية زرقاء، والسبب في ذلك هو إجماع مراهقي الحارة على إعادة التسمية لتصبح (حارة الضبع) على خلفية العرض الجماهيري لمسلسل (باب الحارة)...
لم تزل ذكرى برودة ماء نهر (المجنونة) تشعرني بالاسترخاء اللذيذ، وصوت الماء عند مواجهة حصاة كبيرة يشعرني بقشعريرة غائبة، تلك كانت قبل أكثر من ربع قرن في القرية المجاورة لجبل الشيخ حيث يحسب ألف حساب للسكن في منطقة مجاورة للجبهة.
«نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً» محمود درويش
أيضاً.. يحدث أن يطال الفساد القطاعات العاملة في الحقل الإنساني، ويحدث أن يسقط رهانك على أن هناك وزارات ما زالت تصمد في وجه ريح الفساد أن تنال من مفاصل العمل في وزاراتنا ومؤسساتنا، لكن الوقائع تثبت أن الفساد أقوى من الأمل (الوهم) لدى أي منا.
مات أبو قاسم في معمل البلوك، والسبب كما قال الطبيب الذي فحصه هو (الجلطة). كانت يده في قالب البلوك والزبد في فمه المعفر بالاسمنت، هكذا قضى المرحوم عمره بين الرمل والاسمنت، يدكّ قوالب البلوك والسيجارة الرخيصة في فمه، وقبل المغيب يعود إلى بيته مع بعض الحاجيات البسيطة، فمضت أيامه المتعبة على هذا المنوال، حتى القبر.
لم تحظ مدينة من خير وماء وطبيعة هانئة وتنوع سكاني منسجم، كما حظيت قطنا، تلك المدينة المجاورة لجبل الشيخ، المروية بماء ثلجه.. انتعاش صيفها..
وبالمقابل لم تحظ مدينة مثل قطنا برئيس بلدية يحبها ولا يعتبرها فرصة ليجمع المال من الرشاوى والمخالفات، واستثمار المنصب بعلاقات مع الفاسدين من أمثاله والذين حموا ظهره حتى غادر رئاسة البلدية، وعاد إليها من نافذة المجلس البلدي، ليعاود تغطية ما ارتكب من آثام بحق مدينته.
أربعة جدران وسقف، مهما يكن ذلك السقف، قرميداً، اسمنتاً، صفيحاً.. هو بيتنا.
مثل كل البشر لدينا أطفال، يولدون ويكبرون ويلعبون، لهم مدارس ورياض أطفال، وثانويات وجامعات. وفرص عمل.. وهذا حق طبيعي للجميع، لكننا في المقابل، وعلى عكس معظم البشر لدينا أطفال منذورون لأقدار الشارع والعمل واليد القصيرة..